(CNN) — حدد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، أحمد الجربا، شروط المعارضة لحضور مؤتمر “جنيف 2″ على رأسها تعهد الرئيس بشار الأسد بتسليم السلطة لحكومة انتقالية ومحاكمة المسؤولين عن الجرائم وانسحاب قوات حزب الله وإيران من الأراضي السورية، مؤكدا رفضه لما وصفها بـ”التسوية المذلة وبيع دماء السوريين.”

وقال الجربا، في كلمة أمام مؤتمر “أصدقاء سوريا” في العاصمة البريطانية، لندن: “جئنا لنقول لكم ـ بكل صراحة ـ إننا نمثل شعباً شبع من الوعود وثورة ملت من مجتمع دولي كثر كلامه وكاد ينعدم فعله. أيها السادة، إن صدقنا ما نسمع من بعض الدول ومشينا فان شعبنا لن يصدقنا ولن يمشي معنا خطوة واحدة وسنصنف خونة للثورة ودماء الثوار، وإن قلنا نعم ‘لجنيف2’ ستسمعون الشارع يردد بالصوت العالي: فليسقط الائتلاف وجنيف معاً.”gal.jarba.jpg_-1_-1

وتابع الجربا بالقول: “أقف اليوم أمام لفيف من الدول وبينكم دول عظمى وقد طالبناكم بمجرد حظر جوي أو ضربة رادعة لنظام أوغل في الدماء، فما استطعتم، واليوم تريدون منا أن نبيع تلك الدماء التي عجزتم عن وقف سفكها، إن كان هذا المطلوب، فلا والله لن نفعل.”

وعرض الجربا أمام الدول المشاركة ما وصفها بـ”اللاءات الخمس” للمعارضة السورية وهي “لا تفاوض.. لا صلح.. لا اعتراف.. لا تراجع.. ولا لمجتمع دولي عاجز” مضيفا: “أما إذا كان المراد إيجاد مخرج لرحيل المجرم بعد تسليم السلطة ومحاكمة مجرمي الحرب من أية جهة كانوا أو أتوا فأهلاً بجنيف2.”

وحدد الجربا شروط المعارضة للمشاركة في المؤتمر، وعلى رأسها تأمين ممرات إنسانية للمناطق المحاصرة، وإطلاق سراح المعتقلين، وتأكيد انطلاق المفاوضات من “ثابتة انتقال السلطة بكل مكوناتها وأجهزتها ومؤسساتها، ثم رحيل السفاح” ووضع جدول زمني ومحدد لكل مراحل التفاوض وإدراج بنود ملزمة للطرفين لتطبيق الاتفاق تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

ورفض الجربا مشاركة إيران في المؤتمر المرتقب قائلا: “كيف يمكن أن نفهم وجود إيران كوسيط على طاولة التفاوض ومرتزقتها من حزب الله إلى كتائب أبو الفضل العباس والحرس الثوري يعيثون فساداً في طول سوريا وعرضها؟” مشددا أيضا على وجوب تنفيذ مقررات مؤتمر جنيف الأول.

من جانبها، انتقدت الخارجية الروسية المؤتمر، خاصة مع تأكيد لندن الاتفاق على استبعاد الأسد من الحكومة السورية الجديدة قائلة، على لسان المتحدث باسمها، ألكسندر لوكاشيفيتش، معتبرة أنه فيه محاولة لـ”إعادة النظر” بمقررات مؤتمر جنيف الأول.

واعتبر لوكاشيفيتش أن بيان لندن “يضع مجددا تغيير النظام في دمشق هدفا رئيسيا، ويعتبر الائتلاف الوطني ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب السوري، كما يهدد فيه بامكانية اللجوء إلى “جميع الخيارات” للتأثير على من ينتهك القرارات، معتبرا أن في ذلك “تهديدا ضمنيا بالعودة الى سيناريو استخدام القوة العسكرية، ما يعتبر أمرا غير مقبول.”

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. هذا النظام لن ينتهي الا بالقوة,كما جاء بالقوة والخديعة! وعلية وحدوا صفوفكم وانتم على حق وربنا ينصركم على الطائفيين القتلة يعجز اللسان عن وصفهم…اللة اكبر على الظلمة الكفرة الوثنيين من صفويين ونصيريين ويهود وصليبيين معتدين…اللهم انتقم للاطفال الرضع والنساء الحوامل وللشباب عماد الامة. واحرق بشار وزمرتة في الدنيا والاخرة.اَمين يارب العالمين

  2. إن شاء الله يكون عندك ياأجرب 100 لا ونحنا منقول لك خذهم ونقع هاللاأت بالماء وتركهم ليلة كاملة بعدين عبيهم بالقنينة وشرب كاسة كل يوم صباحآ وهذه الوصفة كتير منيحة لينقام منك الجرب هههههههه

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *