(CNN)– أعلنت السلطات الجزائرية الجمعة، عن تحرير مئات الرهائن، غالبيتهم من الجزائريين، كانوا محتجزين داخل منشأة نفطية في منطقة “إن أميناس” النائية شرقي الجزائر، في عملية عسكرية نفذتها وحدات من الجيش الوطني الخميس، فيما لم يتضح على الفور مصير عشرات الأجانب، الذين تحتجزهم مجموعة مسلحة منذ الأربعاء الماضي.

الجزائر
وقال وزير الاتصال بالحكومة الجزائرية، محمد السعيد، إن القوات البرية للجيش الوطني الشعبي تمكنت من القضاء على “عدد كبير من الإرهابيين”، خلال الهجوم الذي شنته لتحرير الرهائن المحتجزين داخل المنشأة النفطية في “تيقنتورين”، بولاية “إيليزي”، في أقصى جنوب شرق الجزائر، بالقرب من الحدود مع ليبيا.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية “واج” عن وزير الاتصال قوله إنه “تم اتخاذ كل التدابير حرصاً على الحفاظ على الأرواح، والتوصل إلى نهاية سعيدة، لكن التطرف الأعمى للإرهابيين، أدى إلى هذه العملية العسكرية”، وقال في تصريحات للتلفزيون الجزائري إن “عملية تحرير الرهائن لا تزال متواصلة.”
كما ذكرت الوكالة الرسمية أن القوات الخاصة قامت بتحرير قرابة 600 عامل جزائري في الموقع الغازي “إن أميناس”، بعدما أفادت في وقت سابق من صباح الخميس بأن 30 عاملاً جزائرياً تمكنوا من الفرار من خاطفيهم، الذين كانوا أعلنوا أنهم يحتجزون ما يقرب من 41 أجنبياً كرهائن داخل الموقع.
وفيما ذكرت مصادر رسمية أنه تم تحرير أربعة رهائن أجانب، اسكتلنديين وفرنسي وكيني، خلال العملية العسكرية، فقد أشار مصدر آخر إلى أن حوالي نصف الرهائن الأجانب قد تم تحريرهم، دون أن يقدم العدد الحقيقي للرهائن، سواء الذين تم تحريرهم، أو مازالوا محتجزين، ولا جنسياتهم.
وأكد مسؤول بريطاني لـCNN الجمعة أن القوات الجزائرية قامت بعملية عسكرية لتحرير الرهائن، لم تضح نتائجها على الفور، وقال إن “هناك عمليات مازالت متواصلة في مناطق مختلفة”، لافتاً إلى أن هناك “عدد كبير” من البريطانيين بين الضحايا، بالإضافة إلى آخرين لم يتم حصرهم بعد.
وذكرت مصادر في مكتب رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، أن الأخير أجرى اتصالاً الخميس مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لبحث تطورات أزمة الرهائن الأجانب المحتجزين في الجزائر، بعد إعلان السلطات الجزائرية عن قيامها بعملية عسكرية لتحريرهم.
وأعرب كاميرون عن تشاؤمه إزاء تلك العملية، قائلاً: “يجب علينا الاستعداد لسماع أنباء سيئة”، فيما أعربت الإدارة الأمريكية من جانبها، عن قلقها إزاء العملية العسكرية، وسط معلومات شبه مؤكدة عن وقوع خسائر كبيرة في الأرواح.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫6 تعليقات

  1. ها هم الفرنجة يتكالبون علينا من كل فج ونحن نتطاحن فيما بيننا العملية تم التخطيط لها في ليبيا والارهابيين من عدة دول عربية دكر اسم مصر وتونس وليبيا وفرنسا خليط من القتالين ممزوج بخليط من المخابرات الغربية

  2. حكومة الجزائر تساهلت إلى أبعد الحدود مع هذه الكلاب المسعورة و خاصة فرنسا.. و هاهي نتيجة التساهل لدرجة المساس بسلامة الإقليم و المواطنين و المنشآت..
    أتمنى أن تتراجع الجزائر عن موقفها إزاء استعمال مجالها الجوي خدمة للمصالح الفرنسية و أتمنى من السلطات تشديد الأمن في مناطق حساسة كهذه..وعدم السماح لمن هب و دب بالعبور
    سلامة بلادنا و أهلنا فوق كل شيء..

    1. 100 بالمية مع تعليق سمية ,,, و كثر خيركم يا عرب على مواقفكم الرائعة التي عودتمونا عليها مند الازل … ما تتعاشروش تع الصح

  3. أخت سمية ليس الجزائر هيا التي تساهلت بل الماليين هم من خرجوا في مظاهرة عارمة طلب التدخل من الامم المتحد والحكومة المالية هيا من طلبت من فرنسا التدخل العاجل لانقاد النضام من الانهيار من ما يسمى القاعدة في المغرب العربي .والجزائر هيا الجبهة التي بقية مستقرة .اقتصاديا ولن تطلها الازمة الاقتصادية والفقر بدأ ينخر في عمق اوربا مدا يفعلو ا الاوربيين بمالي لو لم تكن بجنبهم دولة غنية مثل الجزائر

  4. انتهى الدرس هل من مزيد
    كان هدف العملية الارهابية الاستخباراتية الغربية و الاعرابية لي ذراع الجزائر لمدة طويلة و ظرب اقتصادها عن طريق اطالة الحصار ثم تزايد الضغط الاجنبي مع مرور الايام و ارباك الجزائر بسيل من الاشاعات على القنوات العبرية و المحلية (للاسف) من اجل تهييج الشعب الجزائري ضد حكومته و ايهامهم ان ما حدث كان نتيجة فتح الاجواء مع ان الجزائر طالما طالبت بالحل السلمي في مالي بالاظافة الى التغييب الكامل لدور كل الدول المجاورة التي فتحت حتى مطاراتها و قواعدها لظرب مالي و اقامت مؤتمرات لتحضير الحرب على ارضها كالجار المعروف بالاظافة الى الاخفاء التام لدور دول خليجية مولت الحرب على مالي لكن رد الجيش الوطني الشعبي كان خاطفا و سريعا حيث قام بعملية كي للجرح و تفادي اي التهاب فيا ايها الجزائريون عليكم برص الصفوف و تجنب الخلافات الداخلية لان هذه المحاولة الحقيرة اظهرت مدى التامر على بلدنا و جديته و انه ليس الاخير

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *