العربية.نت- قررت الجزائر إرسال قوة عسكرية إلى شمال مالي بغية البحث عن الدبلوماسيين المختطفين لدى جماعة التوحيد والجهاد، ويتعلق الأمر بالقنصل الجزائري في غاو، بوعلام سايس، واثنين من معاونيه، بينما تم إعدام الدبلوماسي طاهر تواتي، ونجا فقط ثلاثة دبلوماسيين في صفقة تحرير العام الماضي.

وحسب صحيفة “الخبر” الجزائرية، يشارك متخصصون من وحدة أمنية جزائرية تابعة لمديرية الاستعلامات والأمن، منذ نهاية شهر يناير/كانون الثاني، في عمليات أمنية لمطاردة أمراء التنظيمات الجهادية المتحالفة مع القاعدة، في شمال ماليmali.

جندت أجهزة الأمن الجزائرية عشرات الضباط ومجموعة عمل كاملة تنشط عبر محور الجزائر – نيامي – أغاديس في النيجر وباماكو وغاو في مالي، في إطار عمليات أمنية واتصالات حثيثة لإنقاذ حياة الدبلوماسيين الجزائريين.

وقال مصدر أمني رفيع إن مصالح الأمن المتخصصة في مكافحة الإرهاب والشأن الأمني في الساحل، تعيش حالة استنفار قصوى منذ أكثر من 4 أسابيع لإنقاذ حياة الدبلوماسيين المختطفين، بعد اقتراب المعارك من معاقل حركة التوحيد والجهاد في الشمال الغربي لمالي. وتنسق مصالح الأمن الجزائرية العاملة على متابعة ملف الدبلوماسيين الجزائريين المحتجزين لدى جماعة التوحيد والجهاد، لضمان أمن الرعايا الجزائريين المختطفين، وسلامتهم أثناء العمليات الحربية الجارية حالياً.

وأفاد مصدر عليم بأن متختصصين من أجهزة الأمن الجزائرية يشاركون في عمليات تحرٍّ وبحث مكثفة عن آثار الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين في شمال مالي، بعد وصول معلومات حول نقلهم من مخابئ سرية لجماعة التوحيد والجهاد إلى مكان مجهول، في إطار مهمة بدأت منذ عدة أسابيع. وقد قررت مصالح الأمن الجزائرية العمل على مستويين من أجل الوصول إلى الدبلوماسيين المختطفين، الأولى هي السعي لتحريرهم في حالة توفير معلومات دقيقة حول موقع وجودهم بالتنسيق مع القوات الفرنسية والدولية الموجودة في إقليم أزواد، والثانية هي مواصلة الاتصالات مع بعض الوسطاء القبليين من أجل تحرير الرهائن. ولم يستبعد مصدر أمني اتصلنا به، أن تعمد مصالح الأمن إلى تنفيذ عملية لتحرير الدبلوماسيين المختطفين.

وأرسلت الجزائر، بعد اعتداء تيغنتورين، ضباطاً متخصصين في مكافحة الإرهاب من وحدة أمنية متخصصة في مطاردة أمراء القاعدة إلى العاصمة المالية باماكو، ويعمل خبراء الأمن الجزائريون على جمع وتحليل المعلومات التي يقدمها مخبرون محليون، وتتعلق بالمواقع التي يتنقل عبرها مقاتلو القاعدة والتوحيد والجهاد، والمخابئ التي يتحصن فيها كبار الأمراء في المنظمات. وتشارك وحدات متخصصة من جهاز المخابرات الجزائرية في الحرب على المنظمات الجهادية في شمال مالي. وقال مصدر موثوق إن الرئيس بوتفليقة قرر، مباشرة بعد اعتداء تيغنتورين، زيادة التنسيق الأمني مع الفرنسيين لمواجهة تنظيم القاعدة وكتيبة ”الملثمون”، في منطقة أزواد، وشمل قرار الجزائر إيفاد متخصصين من وحدة أمنية عالية المستوى تعمل على تعقب أمراء القاعدة الكبار، ولديها بنك معلومات ومخبرون محليون في شمال مالي.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫3 تعليقات

  1. الآن تذكرتكم أن هناك رهائن وقررتم التدخل؟ لا تعبثوا بعقولنا فرنسا الآن أمرت بتقديم مساعدات لها بعد أ ن تورطت في مستنقع لن تستطيع الخروج منه وطبعا حكومتنا كالعادة تعلن الولاء والطاعة ولا يمكنها الرفض.يا للعار يا للعار
    الله يرحمك يا سي تواتي رحت بين الرجلين اللي كان عندها من البداية تدوس على كل بريء على جال مصالحها

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *