أعلن بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن الارهاب الذي تمارسه المجموعات المسلحة في بلاده بلغ مستويات خطيرة كما ونوعا، موضحا أن الأهداف التي تسعى اليها بعض الدول عبر دعم الارهاب في سورية بدأت بالظهور على السطح.
وقال الجعفري خلال جلسة مجلس الامن برئاسة باكستان رئيس المجلس لهذا الشهر تحت عنوان “اتباع نهج شامل ازاء مكافحة الارهاب” يوم 15يناير/كانون الثاني “كنا دائما نقول إن المجموعات الارهابية في سورية تغتنم فرصة انعقاد مجلس الأمن لتنفيذ أعمال إرهابية في سورية وهذا ما حصل اليوم للمرة العاشرة أو العشرين” في اشارة الى المجزرة التي وقعت في المدينة الجامعية في حلب.

الجعفري
وأشار الجعفري إلى أن الارهابيين يستهدفون المرافق الحيوية والبنى التحتية لإحداث تدمير شامل وتجفيف كل مصادر عيش المواطنين من غذاء ودواء ومصادر طاقة. كما ان استهداف المجموعات الارهابية للمساعدات الانسانية الدولية واغتيال متطوعي الهلال الأحمر السوري واستهداف الطائرات المدنية يهدف الى تحطيم الدولة والمجتمع وليس نشر الديمقراطية وإصلاح آليات الحكم وحماية وتعزيز حقوق الانسان مطالب شعبية محقة يريدها الشعب السوري وهي أمور يوجد حولها توافق شعبي في سوري.
ولفت الجعفري الى ان “الأهداف المشبوهة التي تعمل بعض الدول على تحقيقها من وراء دعمها للارهاب في سورية بدأت بالظهور فها هي إسرائيل تستخدم حجة تغلغل مجموعات إرهابية متطرفة في منطقة الفصل من أجل تبرير قيامها ببناء جدار طوله 42 كيلومترا فوق أراضي الجولان السوري المحتل على طول خط وقف إطلاق النار”، مضيفا ان “مسؤولين في إدارة عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة تجاهلوا المعلومات الموثقة التي وافيناهم بها بشأن التسهيلات التي تقدمها اسرائيل نفسها لهؤلاء الإرهابيين”.
وأكد الجعفري “إننا نشهد إرهابا موجها يرتدي لبوس تجار الدين والاعلام ويتجسد في الفتاوى التكفيرية والجهادية المتطرفة التي يطلقها بعض منتحلي صفة رجال الدين”. وأضاف الجعفري “انه لابد من التساؤل لمصلحة من امتطت دول غربية معينة موجة المطالب الاصلاحية في العالم العربي وحرفتها متحالفة مع تنظيمات اسلاموية متطرفة ولمصلحة من يهرب السجناء والمعتقلون من عناصر القاعدة من السجون ويرسلون الى سورية بتمويل من اطراف معروفة كتركيا وقطر والسعودية وجماعة سياسية محددة في لبنان”.
وأكد الجعفري أن من يلعب بالإرهاب لابد أن يصيبه عاجلا أم آجلا وبالرغم من الاقرار الدولي المتأخر بوجود مجموعات ارهابية مسلحة يتبع بعضها لتنظيم القاعدة في سورية فإن بعض الدول لا تزال مستمرة علنا في سياساتها الداعمة لهذه التنظيمات الإرهابية.
وأضاف الجعفري ان دولا ذات نفوذ احبطت اتخاذ اي اجراءات ملموسة لمكافحة الإرهاب الذي يمارس في سورية وحالت دون اصدار سبعة بيانات صحفية تدين عمليات إرهابية أودت بحياة مئات السوريين.
واكد ان الحكومة التركية استغلت ما يعانيه الشعب السوري لممارسة قرصنة وارهاب اقتصادي تمثل في التواطوء مع المجموعات المسلحة لسرقة ما يقارب 1500 منشأة صناعية ودوائية وتفكيكها ونقلها من مدينة حلب الى تركيا، مطالبا تركيا باعادة المسروقات التي نهبتها من سورية.
من جانبه اوضح الخبير في شؤون الأمن الدولي أليكسي بلوتنيكوف ان تصعيد العنف في سورية يأتي نتيجة للتطورات الحالية في سورية وان اطرافا تسعى لاستخدامه لتقوية مواقعها، مشيرا الى انه لم يشاهد ان المعارضة تمكنت من تقوية مواقعها.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. الارهاب في سوريا هو تكرار للأرهاب في العراق والجزائر وأفغانستان وكله أرهاب باسم الدين والاسلام وأعلاء كلمة الله …………………الجزائر

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *