بعد أن استمر الحديث عن شخصية رجل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي أثارت الجدل وظهر في فيديو يرفض الخروج بعد أن سعى لإيقاف نشاطات جناح الإمارات في مهرجان الجنادرية، فجّر المتحدث الرسمي بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة مفاجأة جديدة، فقد كشف العقيد خالد بن عبدالعزيز المقبل أنه ليس موظفاً ميدانياً مخولاً بل هو موظف إداري .
وقال العقيد المقبل إنه لإيضاح حقيقة ما تم تناقله عبر المواقع الإلكترونية المكتوبة والمصورة حول لقطة رجل الهيئة ورجال الحرس الوطني، نؤكد أن المذكور لم يكن مكلفاً ضمن رجال الهيئة الميدانيين داخل الجناح، فهو أحد الإداريين بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكان تصرفه فردياً لغرض في نفسه، مما أثار بلبلة صاحبها معلومات وصور غير صحيحة عن نشاطات المهرجان عبر وسائل الإعلام، وقد قدم المذكور اعتذاره وأسفه عما بدر منه، وذلك بحضور قائد وحدة أمن وحراسة معسكر الجنادرية والشيخ عادل المقبل، المكلف بأعمال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمهرجان.
وأضاف العقيد المقبل: إننا نؤكد أن رجال الحرس الوطني المكلفين بمهمة الأمن تدخلوا في مرحلة متأخرة أثناء اشتباك المذكور مع الجمهور، حينما ارتكب خطأ غير مبرر بدخوله إلى ساحة عرض إحدى الفعاليات وتصرفه تصرفاً غير مناسب ومن تلقاء نفسه، ولولا الله ثم تدخل رجال الحرس الوطني لحمايته أولاً وحماية الجمهور لكانت النتيجة أسوأ مما حدث، فلم يظهر من الصورة التي تم تداولها إلا نهايتها، حيث كان المذكور يرفض إخراجه وحمايته مما اضطر الجنود لمنعه من الاستمرار في تصرفه وإخراجه من وسط الجمهور الغاضب عليه، فالمذكور أتى من الموقع الإداري المكلف به ويبعد أكثر من كيلومتر ونصف، وحضر ليثير البلبلة ودخل إلى جناح الدولة المستضافة، مما أدى إلى تصادمه مع الجمهور والقائمين في العرض الفلكلوري (اليولة) الذي يقدمه جناح الضيف.

الجنادرية
وأشار إلى أنه علم أن زملاءه من رجال الهيئة كانوا داخل الجناح ولم يبدوا أي اعتراض على ما كان يقدم داخل الجناح، مما أثار استغراب الجميع من حضوره وترك عمله المكلف به ومحاولته التصادم مع الجمهور والتدخل في إيقاف العرض الذي يقدمه القائمون عليه.
التحقيق في الحادثة
من جهة أخرى وجَّه أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة.
وقال المتحدث الرسمي بإمارة منطقة الرياض إنه نظراً لما حدث مساء الجمعة بمقر المهرجان بين بعض رجال الحرس الوطني وبعض أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المكلفين بالعمل في المهرجان من سوء تقدير للمواقف نتيجة اجتهادات من بعض مَنْ باشر الحدث في بدايته من الجهازين، قبل أن يتم حسم الخلاف وإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي، حيث وجه أمير منطقة الرياض بتشكيل لجنة عُليا برئاسة وكيل الإمارة للشؤون الأمنية وعضوية كل من الحرس الوطني وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهيئة التحقيق والادعاء العام وشرطة منطقة الرياض للتحقيق في الحادثة.
وأفاد المتحدث بأن اللجنة باشرت أعمالها وعقدت أول اجتماعاتها بمقر الإمارة مساء أمس السبت وستواصل اجتماعاتها حتى انتهاء أعمالها.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *