اعتبر سعد الحريري, الرئيس السابق للحكومة اللبنانية, ان لبنان يواجه الكثير من المخاطر والتحديات، التي نتحمل جميعا، من كل المشارب والتيارات، مسؤولية التصدي لها ومعالجتها بمختلف الوسائل التي تجنب اللبنانيين المزيد من الخسائر، ووقف المسلسل الدموي الذي يستهدف الأبرياء، لا سيما في مدينة طرابلس، التي لا يريد لها أولياء النظام السوري في لبنان ان ترتاح او ان تضع حدا لحال الاحتقان والفوضى التي تستشري فيها مع كل جولة قتالية.

واضاف في بيان: “نحن على ثقة بان طرابلس ستتغلب على المحنة التي يريدون لها ان تغرق فيها، وهي لن تيأس عن تكرار المطالبة بالدولة ومؤسساتها الشرعية، كإطار وحيد لبت الخلافات وإرساء قواعد العدالة والأمن وتوفير مقومات الحياة المشتركة للجميع. بمثل ما نحن على ثقة بان القوى الحية في المدينة ستقف بالمرصاد في وجه محاولات التهرب من العدالة والتغطية على الجرائم وعمليات التفجير التي استهدفتها، وهي لن تسمح باي مقايضة في هذا الشأن وستتمسك بحقوق أهل الضحايا ومحاكمة المسؤولين عن التفجيرات الإرهابية وسائر الجرائم التي تعرضت لها المدينة”.

وقال الحريري: “ننادي مجددا وبأعلى الصوت، الى العمل على اعلان طرابلس مدينة منزوعة السلاح، وإنهاء كل الحالات الشاذة التي تعاني منها. فطرابلس هي لأهلها اولا وأخيرا من كل الطوائف والاتجاهات، وليست صندوقة بريد للصراعات غير المحسوبة او ساحة للتصفيات السياسية والتطلعات الإقليمية، وهي لن تكون تحت اي ظرف من الظروف وكرا من أوكار النظام السوري وأوليائه في لبنان”.

واردف: “إذا كنا نتألم لطرابلس ولأي جرح يقع على اللبنانيين، فإننا في هذه المرحلة العصيبة من حياة امتنا، لا نستطيع الا ان نعبر عن اصدق مشاعر الألم والغضب تجاه المأساة السورية التي تطاول ملايين السوريين في وطنهم وفي الشتات، وجرائم الحرب التي يرتكبها النظام بحق الأطفال والنساء والأبرياء من كل الملل والإعمار في مختلف المحافظات السورية”.

واعتبر الحريري ان نظام بشار الأسد تفوق على كل ديكتاتوريات التاريخ البشري بقتل شعبه، وهو الان يستحق ان ينافس ادولف هتلر ليحتل موقعا متقدما ومتفوقا في سجل الأجرام، مستعيناً بقوى دولية وإقليمية توفر له التغطية والدعم والسلاح والمرتزقة لتنفيذ أقذر عملية إبادة في التاريخ العربي.

ولفت الى ان “ان كل ما تشهده الساحة السورية من مظاهر القتل والأجرام هي من صناعة وتدبير هذا النظام، الذي نجح في فتح أبواب سوريا امام الفلتان والفوضى، وشرع الحدود من كل الاتجاهات لقوى التطرف والإرهاب، وأصدر امر العمليات الحقيقي بدخول القاعدة بمختلف تشكيلاتها وعناصرها المستوردة الى الاراضي السورية”.

واردف الحريري: “ها هو نظام بشار الأسد يشعر هذه الأيام بنشوة تقسيم الثورة السورية والأفساح في المجال لعودة جبهة النصرة او داعش وخلافه من القاعدة وأخواتها، الى بلدة معلولا المسيحية، التي تقع الان تحت وطأة مجموعات مسلحة لا تقيم وزنا لمفاهيم الثورة وقيمها وأهدافها”.

ورأى ان “ان الأنباء التي جرى الإعلان عنها من الفاتيكان، وما تتناقله وسائل الاعلام عن الأوضاع في معلولا، هي أنباء يجب ان يندى لها جبين كل سوري يكافح في سبيل الحرية والكرامة الانسانية”.

ولفت الى ان “ان الاعتداء على المواطنين واحتجاز الرهبان والراهبات وخرق حرمة الكنائس والاديرة والرموز الدينية، هي أفعال مشينة ومرفوضة، ويجب ان تكون محل استنكار كل السوريين الشرفاء، وكل من يعنيهم الانتقال بسوريا نحو نظام مدني ديموقراطي يحمي حقوق الجميع بحرية المعتقد والتعبير”

وطالب الحريري القيادات والشخصيات السورية في الداخل والخارج العمل على إطلاق الراهبات وتأمين سلامتهن، والى رفع الصوت ضد ما تتعرض له معلولا، التي تقوم المجموعات المسلحة المتواجدة فيها الان بتقديم أغلى هدية لبشار الأسد، وتوجه في الوقت ذاته طعنة قوية الى الثورة وشهدائها وأهدافها النبيلة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫4 تعليقات

  1. نطلب الفرج من الله تعالى حماااااااكم الله
    ايها اﻻحباب واجركم الله على كل شيء.

  2. هااااااااها يعنى اما تكون وكرا لعصاباتك او تكون وكرا لعصابات النظام السورى لما لا تتركوا الناس وشأنها خاصة أنت يا جرو أل سعود…………………….الجزائر

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *