(CNN)– وصفت وزارة الداخلية السعودية المواجهات التي اندلعت مؤخراً بين عدد من عناصر الأمن ومعارضين بمحافظة “القطيف”، بأنها “إرهاب جديد”، وتوعدت بالتصدي لهذه الأحداث “بكل حزم”، دون تمييز مناطقي أو طائفي.

وأصدرت وزارة الداخلية بياناً الاثنين، يتضمن تعليقاً لمصدر أمني مسؤول، لم تكشف هويته، على خطبة الجمعة لأحد شيوخ محافظة القطيف، شرقي المملكة، تطرق فيها للمواجهات التي شهدتها المحافظة مؤخراً، بين رجال الأمن، وبين من أسماهم البيان “قلة مغرر بها.”

ونقل البيان عن المسؤول الأمني قوله إن هذه الخطبة، التي وصفها بـ”المسيسة”، احتوت على “مغالطات عديدة، وإسقاطات غريبة، ففي حين يذكر صراحةً أنه يستنكر ما قام به الشباب المغرر بهم من أهل القطيف من عنفٍ تجاه قوات الأمن، فإنه يعود وينكر على الدولة حقها المشروع في مواجهة هذا العدوان.”

وتابع المصدر الأمني، في تعليقه على خطبة الشيخ، الذي لم يكشف البيان عن اسمه أيضاً، أنه “يتناسى حقيقة أن ما يحدث من قبل هؤلاء القلة هو إرهاب جديد، حق للدولة أن تتصدى له كما تصدت لغيره من قبل، دون تمييز مناطقي أو طائفي”، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية “واس.”

وكان ناشطون سعوديون قد ذكروا أن قوات الأمن قامت، في وقت سابق من الشهر الجاري، بمهاجمة عدد من المحتجين في محافظة القطيف، مما أدى إلى سقوط قتيل واحد على الأقل، بالإضافة إلى جرح آخرين.

ونشر عدد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تسجيلاً مصوراً يظهر تبادلاً لإطلاق النار، بينما تحاول حشود هائجة حمل أحد الجرحى، بدا أنه مصاب بجرح في البطن، ولم يمكن لـCNN التأكد بشكل مستقل من مصداقية الفيديو.

إلا أن بيان وزارة الداخلية شدد على أن “رجال الأمن في المملكة العربية السعودية سيواجهون مثل هذه الحالات، في حال استفحالها، بكل حزم وقوة، وبيدٍ من حديد، كما واجهت الإرهاب سابقاً وتواجهه.”

واعتبر البيان أن مقارنة ما يحدث في بعض قرى القطيف، بما يحصل في دول أخرى مجاورة، “سفكت الدماء الحرام بدون وجه حق”، هي “مقارنة باطلة لا أصل لها”، وأكد أن “قوات الأمن لم تعتد على أحد، ولم تقم إلا بالدفاع المشروع عن النفس، بما يقتضيه الموقف.”

وأكدت وزارة الداخلية أن قوات الأمن “تتعامل باحترافية ومهنية، وبأقصى درجات ضبط النفس، رغم كل الاستفزازات والاعتداءات المستمرة التي تعرضت لها من قبل هؤلاء القلة.”

وأشارت إلى أنه رغم سقوط العديد من الجرحى من قبل رجال الأمن، نتيجة لـ”الأعمال الإرهابية”، التي قام بها هؤلاء، فإن “قوات الأمن لم تقم إلا بالدفاع عن نفسها، ولم تبادرهم بالمواجهة.”

وأعاد المسؤول السعودي اتهام “أياد خارجية” بتحريك “هؤلاء القلة”، مشيراً إلى أن ذلك يأتي “نتيجة لمواقف المملكة العربية السعودية الخارجية المشرفة، تجاه أمتها العربية والإسلامية.”

وقال إن “مثل هذه الأعمال لن تثني حكومة خادم الحرمين الشريفين من القيام بواجبها الوطني، تجاه من يسفكون الدماء، ويقتلون الآلاف من أبناء شعبهم ظلماً وعدواناً ممن تجاهلهم – وبشكل غريب – هذا الشيخ في خطبته”، بحسب البيان.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫14 تعليق

  1. في السعودية المعارضة تسمى ارهاب–اما الارهابيون والعصابات في سورية فتسميهم الصحافة السعودية الماجورة بالثوريين–انها مفارقة الوهابيين وال سعود

  2. ليش ما بتقولوا انهم شبيحه الأسد . أصلاً أنا أول وحده كنت مع الثورات بس بعد لصار بالبحرين بطلت أثق بثورات. البحرين والسعوديه نفس الشي.

  3. اصبح أشعب الي سئم الظلم ولجهل و ذل ويريد يعيش بكرامه يحس انه انسان ، هو إرهابي !! يا الله

  4. ايران محور الشر في العالم
    وأينما وجد أتباع الولي الفقيه وجدت الفتنه
    لاغرابه فهم أحفاد عبدالله بن سبأ اليهودي

  5. جيروزاليم بوست: أهداف قطر مماثلة تماما مع الأهداف السياسية لإسرائيل
    2012-02-21 10:53:07

    أعربت صحيفة “جيروزاليم بوست” “الإسرائيلية” عن تفاؤلها بحالة الضعف التي يعيشها العالم العربي حاليا، حيث جلبت أنباء ممتازة لإسرائيل، لأنه في ظل انشغال الزعامات القديمة للعالم العربي في شؤونها الداخلية دفع الفراغ الذي نشأ في المنطقة بعناصر جديدة للعبة السياسية، وهي “قطر” تلك الإمارة الخليجية التي يعتبر تقدمها ميزة كبيرة “لإسرائيل”، خاصة وأنها تسلب البساط من تحت أقدام المصريين.

    وقالت الصحيفة يدور الحديث عن أنباء ممتازة حاليا فضعف العالم العربي وانشغال الزعامات القديمة للعالم العربي في شؤونها الداخلية فالحكم السعودي يركز على وقف التآمر الشيعي الإيراني ضده، ومصر في فوضى تامة، وهذا يدفع إلى الأمام دولة مثل قطر، غير معنية بأن تصبح قوة عظمى، ليس لها نزاع مباشر معنا، في الإمارة عمل وفد دبلوماسي رسمي “إسرائيلي ” حتى عملية “الرصاص المصبوب” على قطاع غزة بداية 2009،فالهدف المعلن للجامعة العربية – سقوط الرئيس بشار الأسد ووقف التوسع الإيراني – وهي أهداف مماثلة تماما مع الأهداف السياسية “لإسرائيل”.
    وتابعت إن النشاط القطري لا ينحصر فقط في الجبهة السورية، فولي العهد القطري هو الذي أرسل لمرافقة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس إلى لقاء رأب الصدع مع الملك الأردني، وأمير قطر، حمد بن خليفة ال ثاني، كان هو الذي استضاف قمة المصالحة التاريخية بين أبو مازن وخالد مشعل، هكذا فانه حتى الدور التاريخي لمصر في الوساطة بين الفصائل الفلسطينية انتقل إلى أيدي الإمارة الخليجية الصغيرة.

    وأوضحت إن الزعماء العرب الحاليين قد لا يعترفون بتلاقي المصالح “الإسرائيلية” معهم صراحة، ولكن لهم ولنا أعداء مشتركون: سورية، إيران وحزب الله، وعندما أزيحت المسألة الفلسطينية عن جدول أعمال العالم العربي وخريطة المصالح الحقيقية تبسط على الأرض، يمكن “لإسرائيل” أن تشرع في حوار مباشر مع دول الخليج، سلوك حكيم ولكن حازم وخلق علاقات صحيحة مع القيادات المعتدلة، يمكن أن يغير من الأساس ميزان التحالفات والتهديدات لإسرائيل في العقود القادمة، علينا أن نأمل بأنهم في القدس يفهمون هذا.

    المصدر: وكالات

  6. وماذا يسنتج من التمييز الطائفي طوال سنين من قبل الدوله غير الانفجار ؟؟؟ لايوجد وزير او وكيل وزاره او حتى فراش شيعي في مراكز الدوله !! وقد لايصدق البعض انه لايوجد حتى مديرة مدرسه شيعيه في القطيف وباقي المناطق اللتي يتمركزون فيها!!! مع انهم اصحاب الارض كابر عن كابر وابا عن جد الا ان التكارنه والفلمبن وبقايا حج ولم يعد من الاندنونسيين والبخاريين اضف الى ذلك من امتلك التابعيه السعوديه من اللحوج قبل عدة سنين هم يمتلكون زمام البلد !!! طبعا لن اتكلم عن العهر السياسي والاعلامي اللذي تمارسه الدوله السعوديه واتباعها من المتسعوديين فهم يرون ان هذه الاحتجاجات يجب ان يتم تصفيتها حتى وان تطلب الامر سفك دماء هؤلاء الثوار لاءنها ستسبب الفوضى !! وهم بذلك يقيسون الفوضى والثوره بمقياس شيطاني ويرون الامور ب عين واحده !!! عموما هوءلاء الثوار سياخذون حقوقهم عاجلا ام اجلا شاء من شاء وابى من ابى .. وخاوه

  7. سلام

    في السعودية يسمونهم ارهابيين وفي سوريا يسمونهم ثوريين

    ما هذا التناقض

    حدث العاقل بما يعقل

    اما الاثنيين ارهابيين او الاثنيين ثوريين ما في احد احسن من احد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *