ألقت السلطات السعودية، الثلاثاء، القبض على الناشطة السعودية، سمر بدوي، زوجة المحامي والناشط الحقوقي السعودي المعروف، وليد أبو الخير، وأخت المدون والناشط، رائف بدوي، ووجهت لها عدة تهم تضمنت تأليب الرأي العام ضد الدولة وإدارة حساب زوجها على موقع “تويتر” والتهنئة بالإفراج عن الناشط محمد البجادي ونشر صورة لوليد والناشط المعارض فوزان الحربي.

وأكدت إنصاف حيدر، زوجة الناشط رائف، لشبكة CNN، اعتقال سمر اليوم، فيما أكد رئيس المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، علي الدبيسي، لموقعنا، اعتقالها قرابة الساعة السابعة مساء الثلاثاء. وقال الدبيسي: “ستُنقل سمر إلى سجن ذهبان في جدة، وهو نفس السجن الذي يقضي فيه زوجها، وليد أبو الخير، وشقيقها، رائف بدوي، عقوبة سجنهما.”
وأضاف الدبيسي: “هناك قسمان في سجن ذهبان، الأول جنائي والآخر سياسي، ستؤخذ سمر إلى القسم الجنائي. وألقي القبض عليها على خلفية تهم متعددة، شملت تأليب الرأي العام ضد الدولة وإدارة حساب أبوالخير على تويتر والمباركة بالإفراج عن محمد البجادي ونشر صورة لوليد وفوزان الحربي.”

وأشار أيضا إلى أن “السلطات حققت معها في وقت سابق”، معلقا أن سمر “كانت دائما حذرة لتظل بجانب ابنتها وابنها”، ويتوقع عرض قضيتها قريبا أمام المحكمة الجزائية المتخصصة.

وعلق الدبيسي قائلا: “إن السعودية لم تعد تتحمل الانتقادات سواء كانت داخلية أو خارجية،” مُبديا اعتقاده أن هذا الاعتقال يعد جزءا من “حملة تصعيدية”، خاصة بعد إعدام الشيخ الشيعي، نمر النمر.

وأشار رئيس المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان إلى زيادة الاعتقالات مؤخرا والتي كان من أمثلتها إيقاف رسام كاريكاتير نشر رسما يعلق فيه على الميزانية السعودية حسبما أخبر الدبيسي موقعنا، وقال إن السلطات السعودية طلبت من الصحافة المحلية عدم التعامل معه، كما ذكر قضية سجن طبيب انتقد وزارة الصحة السعودية.

ويُذكر أن بدوي حصلت على جائزة “أكثر النساء شجاعة” العالمية التي قدمتها لها السيدة الأولى للولايات المتحدة، ميشيل أوباما، ووزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، في 2013. وهي جائزة سنوية تُقدم للنساء اللواتي أظهرن شجاعة وقيادة استثنائيتين في الدعوة لحقوق المرأة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. قامت الشرطة السعودية بالقبض على صاحب محل لبيع بول البعران وذلك بعد ان اكتشفت السلطات ان البائع كان يملأ العبوات ببوله الشخصي وبيعها طوال ٤ سنوات للسعوديين والمقيمين هناك…..

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *