أكد الرئيس المصري عبدالفتاح #السيسي أنه سيقدم للشعب المصري في يناير أو فبراير المقبلين، #كشف_حساب تفصيلي عن #مصر، منذ تسلمه الأمانة وحتى الآن ويشرح من خلاله كيف صارت الأمور فيها لكي يقدم ذلك لهم، ولمن سيختارونه للرئاسة.

وأشار في حوار له مع رؤساء تحرير #الصحف_الحكومية المصرية الثلاثة “الأهرام” و”الأخبار” و”الجمهورية”، نشر الأربعاء، إلى أن المواطن قد يكون غاضباً من الغلاء، لكنه يعلم أن التركة ثقيلة، تتطلب وقتاً وجهداً، وتحتاج إلى تضحية، موضحاً أنه تم إنفاق 100 مليار خلال السنوات الثلاثة الماضية على البنية التحتية.

وأضاف السيسي قائلاً: إنني كنت أرى حجم المسؤولية وأدرك قدر العبء، بكل الصعوبة التي وجدتها منذ البداية، ومنكم من جلس معي منذ عام 2011 وسمعني أتحدث مثلما أتحدث الآن، فقد كنت أدرك القضية وأفهمها بكل عمقها أما عن الشعب فهو لا يطلب سوى أن نشعر بظروفه وأن نجعله يطمئن ويأمن لمأكله ومشربه.

وأكد الرئيس المصري أن قانون الطوارئ سيطبق بحزم في مواجهة التعديات على أراضي الدولة، ومن سيرفع السلاح سيواجه بكل قوة.

وقال إن الاستيلاء على أراضي الشعب وحقوق فقرائه هو تهديد لأمن مصر، ومسؤولية الدولة أن تنظم كيفية الحصول على الأراضي وهي أراضي كل المصريين، عن طريق أحكام الدستور ومواد القانون، مضيفا أن كل محافظ وكل مدير أمن يعلم أماكن التعديات في محافظته، وكل قائد في نطاق الجيش أو المنطقة مسؤول عن الدفاع عن نطاقه وحماية الشعب في أمنه القومي.

وذكر أن ما طرحه #الحاج_حمام المواطن الصعيدي الذي التقى به مؤخراً كان يعني في كلامه غياب العدالة، وغياب الدولة، وربما غياب القانون والمسألة ليس عمرها 30 عاما فقط، فهناك ثقافة تشكلت عقب حرب 1967 بأن الدولة قد غابت، لأنها انشغلت بقضية أكبر هي استعادة الأرض لذا أهملت ما عداها من قضايا، فطرأت ظروف تشكلت معها ثقافة وضع اليد والاعتداء على أراضي الدولة التي لم تستطع إيجاد التوازن، أما فيما يخص المواطن أو المواطنة، فلا أشعر بأي شكل من أشكال الحرج حينما أستمع إليه، ولو انتقد أحدهم شيئاً يجب أن أسمعه.

وقال الرئيس المصري لقد كانت استراتيجيتنا – ولا تزال – هى تثبيت الدولة ووفقاً لهذه الاستراتيجية كان لابد أولا أن تستقر الأمور وأن يهدأ البعض وأن تطمئن الناس وأن تثق، حتى التحدي الاقتصادي كان يمكن أن تبدأ إجراءات مواجهته من أول يوم لأن تأخيرها له تأثير سلبي غير أن فكرة أن تقف الدولة بثبات كان أهم هدف، وبعد ذلك تتم مواجهة كل تحد بعد الآخر.

وأكد السيسي أن رئيس الوزراء، #شريف_إسماعيل، شخصية قادرة على إدارة الحكومة بكفاءة برغم صعوبة العمل التنفيذي، والوزراء يقومون بدورهم ويتابع هو بنفسه نتائج عملهم يوميا، مشيرا إلى أنه لو لم تكن #القوات_المسلحة طرفا أصيلا في مجابهة التحديات وعملية البناء ربما لم نكن استطعنا مجابهتها.

وعن مشكلة الغلاء، قال السيسي لا أريد أن أكرر ما قلته من قبل، لكن جزءا من مشكلة الغلاء هو زيادة حجم الطلب عن المعروض من السلع فهناك ما بين 2 إلى 3 ملايين يعملون في المشروعات الجديدة، ولولا عملهم بهذه المشروعات التي تحتاجها الدولة، ما عادوا إلى منازلهم بأموال للإنفاق على أسرهم، وإذا كانت المشروعات تتكلف سنويا 200 مليار جنيه، فإن ثلث هذا المبلغ يذهب كأجور ويوميات للعاملين والعمال، مما يزيد من الطلب فى الأسواق. لذا كان لابد من زيادة المعروض من السلع لكي نتجنب المغالاة في أسعارها، ولذلك فكرنا في مشروع المليون ونصف المليون فدان ومشروع الـ100 ألف فدان صوب ومشروع المليون رأس ماشية، بجانب إجراءات أخرى متنوعة لزيادة المعروض من الخضار والفواكه والمنتجات الزراعية واللحوم.

وذكر الرئيس المصري أن قرار #تحرير_سعر_الصرف قرار سليم فى توقيته، ولم يكن أحد آخر يستطيع أن يتخذه في هذه الظروف، مضيفاً بالقول: “لم أجد بداً فى أن أتخذه لصالح البلد ومستقبل الشعب، فأنا أجهز الأمور لمن سيأتي بعدي”.

وعندما سئل السيسي حول شعوره بأن #غلاء_الأسعار أدى إلى انخفاض شعبيته، أجاب قائلاً: إذا خشينا من الإصلاح وضريبته على شعبية رئيس أو فرصة رئاسة أخرى نكون قد أخطأنا في حق وطن ومستقبل أبنائه ثم من يعرف من سيأتي غدا، إن هذا أمر بيد الله حسابات السلطة عند البعض تقول: “هل هناك أحد يتخذ إجراءات اقتصادية في هذا التوقيت؟.. أليس من الأفضل تأجيلها؟..”لكن المسألة ليست سلطة إنما اختيار فالشعب يختار ببصيرته والحاكم هو الذي يحدد مصير الدولة بقراراته، وعلينا أن نسترجع مسار الدولة المصرية في 100عام سابقة، الآن الشعب يستطيع أن يختار من يشاء، ولن أكون أحرص من الشعب على مصلحته وأنا واحد من أفراده.”

وقال إنه وبدون شك محبة الناس أمر يتمناه كل إنسان فمن يكره محبة الناس، أو لا يسعى إليها؟ لكن يا ترى ما الأهم: الشعبية، أم مصر ومستقبلها؟ الشعبية المؤقتة، أم ما سيقوله الناس بعد سنوات طويلة، والأهم السؤال أمام الله وهل حافظت على الأمانة؟ الناس تفهم وتشعر ممكن أن يكون المواطن متضايقاً من الغلاء وسوء الخدمات، لكنه يعلم أن التركة ثقيلة وصعبة وأنها تتطلب وقتا وجهداً وتضحية، والمواطن نفسه في قلب التضحية ثم بعد حين حينما يخرج من أزمة الأسعار، سيتساءل كيف خرجنا من ارتفاع الأسعار وسوء الخدمات؟

وأوضح السيسي أن الأولويات له حاليا هي الانتهاء من المشروعات التي وعد بها المصريين، وهذا لا يمنعه من البدء في مشروعات أخرى، قائلاً نحن نسعى لتحسن الاقتصاد والأوضاع المعيشية، لقد انتهينا من 10 شواغل تهم الناس، وبقي شاغل واحد نعمل على إنهائه وهو ضبط الأسعار.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. أنت تُهيئ الأمور لأربع سنوات قادمة لنفسك، و ستُسلمها من بعدك لعسكرى إن لم تقم بتعديل مادة ( مُدة الحُكم ) فى الدستور قبل إنتهاء الولاية الثانية !

  2. دمه ثقيل و لا احبه …………….اشعر بانه ممثل و منافق من الدرجة الاولى ……………..

ماذا تقول أنت؟
اترك رداً على ادم إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *