أعلنت السلطات العراقية استنفارا أمنيا كبيرا وسط العاصمة بغداد، تزامناً مع وصول مزيد من أتباع مقتدى الصدر، زعيمِ التيار الصدري، إلى ساحة التحرير ومحيط المنطقة الخضراء، تلبية لدعوته بالاعتصام احتجاجاً على الفساد.

ورغم إعلان رفض وزارة الداخلية العراقية أي اعتصام على بوابات المنطقة الخضراء، إلا أن الصدر أعلن تمسكه بالدعوة التي وجهها لأتباعه.

الوضع العراقي يزداد تعقيداً مع رفض الحكومة العراقية إقامة اعتصام أمام بوابات المنطقة الخضراء. وهو الرفض الذي يتزامن مع توافد المتظاهرين الى تلك المنطقة استعدادا لتظاهرات دعا لها التيار الصدري ظهر الجمعة.

زعيم التيار الصدري يطالب عبر تلك الاحتجاجات والاعتصامات بالإصلاحات والتغيير الوزاري ومكافحة الفساد.

الصدر قال في تصريح له بهذا الشأن إن الاعتصام هو من أجل الشعب العراقي ونيل حقوقه، مؤكداً الاستمرار في إجراءات الاعتصام الذي كان قد دعا إليه من أجل دعم الإصلاحات، مشدداً في الوقت ذاته على التنسيق مع القوات الأمنية المعنية وعلى سلمية التظاهر والاعتصام.

ورغم التوتر الأمني، أثنى ضياء الأسدي القيادي في التيار الصدري على أداء الأجهزة الأمنية العراقية، قائلاً إنها اتخذت الإجراءات اللازمة لحماية العاصمة بغداد والمعتصمين، مؤكداً أن هدف كل من توافد إلى ساحات الاعتصام هو بناء الدولة العراقية.

وأكدت اللجنة التي شكلها الصدريون للإشراف على الاعتصامات أنها أكملت استعداداتها اللوجستية وأوصلت كامل معداتها إلى بوابة المنطقة الخضراء حيث لوحظ أيضاً وصول أعداد كبيرة من أتباع التيار الصدري إلى المنطقة.

وكان مجلس الوزراء العراقي برئاسة حيدر العبادي أعلن في وقت سابق تأييده ودعمه لحق التظاهر للمطالبة بالإصلاحات، على أن يتم وفق الأُطر القانونية، لكن العبادي أوضح أن القانون لا يسمح بإقامة الاعتصامات فى ظل الظروف الأمنية وتهديدات الإرهاب.

وكان التيار الصدري قد نفى قبل عدة أيام الأنباء التي تحدثت عن اغتيال زعيمه أو تعرضه لمحاولة اغتيال، واعتبر أن هذه الشائعات بداية لاستهداف مشروع مقتدى الصدر الداعي إلى ضرورة التغيير الجذري في آلية الحكم ومحاسبة الفاسدين.

وبثت مواقع مقربة من التيار الصدري صورة لمقتدى في بيته يشاهد التلفاز للتأكيد على عدم صحة تلك الأنباء.

يذكر أن الكتلة التي يتزعمها الصدر في البرلمان ويطلق عليها “الأحرار” تضم 34 نائبا من جملة 328 نائباً بالبرلمان. وهو عدد غير كاف لسحب الثقة من الحكومة، وهو ما يضطر التيار الصدري للجوء إلى التظاهرات والاحتجاجات للضغط على الحكومة.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *