(رويترز) – قال العاهل المغربي محمد السادس يوم الأربعاء إن واقع التجزئة والانقسام في العالم العربي يبعث على الأسف والحسرة لكون ما يجمع الدول العربية أكثر مما يفرقها.
وأضاف الملك محمد في رسالة وجهها إلى مؤتمر نظمته مؤسسة الفكر العربي في الصخيرات القريبة من العاصمة الرباط إن “ما يجمع الدول العربية أكثر مما يفرقها فهي موحدة بقوة التاريخ والحضارة وهي متواصلة جغرافيا ومنسجمة انسانيا ومتكاملة طبيعيا.. (ولكن) ما يبعث على الحسرة والأسف هو واقع التجزئة والانقسام الذي يطبع العلاقات فيما بينها.. فضلا عن تنامي النعرات الطائفية والتطرف والإرهاب.”
وحمل العاهل المغربي المفكرين العرب المسؤولية عن التوعية والتنوير والتحليل الموضوعي للوضع بالبلدان العربية مؤكدا على أن التكامل العربي الذي هو”ليس حلما صعب المنال أو سرابا بلا فائدة.. لا يعني الانغلاق والانعزال عن العالم بل ينبغي أن يشكل حافزا لتوطيد العمق الأفريقي والآسيوي للعالم العربي.”
وافتتحت مؤسسة الفكر العربي التي أنشئت في بيروت عام 2000 مؤتمرها الثالث عشر يوم الأربعاء تحت شعار”التكامل العربي حلم الوحدة وواقع التقسيم.”
وقال الأمين العام للامم المتحدة بان جي مون في رسالة وجهها إلى المؤتمر قرأها بالنيابة عنه عبد الله الدريدي نائب الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) إن بعض البلدان العربية التي ازدهر فيها التنوع لأجيال متعددة حل العنف العرقي والطائفي فيها محل التسامح.
ولكنه نوه بما سماها تطورات مبشرة “ففي الشهر الماضي تمكن شعب تونس من التصويت سلميا في أول انتخابات رئاسية ديموقراطية منذ ثورته في العام 2011 ويرسي دستور البلد الذي تجدر الإشادة بطابعه التقدمي.”
وقال إنه “في جميع أنحاء المنطقة لا ينبغي للنزاع وعدم الاستقرار أن يحجبا التطلعات الجوهرية لشعوب العالم العربي من أجل تحقيق العدالة والكرامة والحرية.”
وعن جامعة الدول العربية دعا عبد اللطيف عبيد الأمين العام المساعد لرئاسة مركز جامعة الدول العربية في تونس إلى “تجاوز الواقع الصعب الذي تعيشه أمتنا والمتصف بالفقر والاستباحة الخارجية والتعثر التنموي.”
وقال إن التكامل “هو الوسيلة الأهم لتحقيق نهضة إنسانية تعم العالم العربي يشارك في صنعها جميع أبنائه أيا كان عرقهم ودينهم أو جنسهم مواطنين أحرارا متساوين في القيمة الانسانية يملكون وسائل الإبداع والعمل الخلاق.”
ويفيد موقع مؤسسة الفكر العربي على الإنترنت بأنها مؤسسة دولية أهلية مستقلة “ليس لها ارتباط بالانظمة أو التوجهات الحزبية أو الطائفية.. وتعنى بمختلف سبل المعرفة من علوم وطب واقتصاد وإدارة وإعلام وآداب في سبيل توحيد الجهود الفكرية والثقافية للعرب والنهوض بهويتهم.
وأعلنت المؤسسة يوم الاثنين تقريرها السنوي السابع.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *