أكّد الشيخ عادل الكلباني، أن دور السينما قادمة ولن يطول الزمن في انتظارها. موضحًا أن التصوير المحرم الوارد عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتمثل في التصوير المجسم كالتماثيل، أما الصور الفوتوغرافية فجيل الطيبين يسميها العكوس والعكس ليست خلقًا. مؤكدًا أنه يمكن للمرأة الظهور بها لكن بمشاهد محتشمة.

وردًّا على سؤال خلال محاضرة ألقاها بالمركز الثقافي والحضاري بمركز أبوعجرم ضمن الفعاليات المصاحبة لمسابقة أفلام أبوعجرم، مساء أمس الجمعة، قال الكلباني: إن التقنيات مجرد وسيلة لها حكم المقصد، كل ما استخدم في ما ينفع وما هو مباح صار مباحًا، لافتًا إلى أن ما استخدم بحرام صار حرامًا.

وقال الكلباني: “بعض المواقف المرتبطة بمشاهدته قديمًا للأفلام، كانت الأفلام قديمًا تخدم أفكار الدول التي تنتجها، والآن نحن أولى باستغلال الأفلام لتوعية الناس وتثقيفها”.

وذكر الكلباني أنه شاهد فيلم الرسالة أكثر من عشر مرات، وهو وفيلم عمر المختار وتأثرت بهذا الفيلم لإيصاله الفكرة أكثر من غيره.

وعن مسلسل عمر بن الخطاب الذي تعرض لانتقاد شديد، قال الكلباني إنه أجازه، وربما يأتي وقت لإجازته، مطالبًا بتسجيل المواقع الأثرية والتراثية بالمملكة لتبقى للأجيال القادمة. مشددًا على ضرورة استخدام الكاميرا من باب الوجوب لحفظ الدعوة.

وأضاف: “كثيرًا ما سجّلت الكاميرا مواقف وأخطاء تمّت معالجتها بسبب التصوير، والكاميرا أصبحت جزءًا من حياتنا يجب استخدامها فيما ينفع، وبعض الناس مغرم بالنقد السلبي والمطلوب نقد بنّاء هادف”.

وعن فكرة إقامة مسابقة أفلام أبوعجرم، شدد على أن فكرة إقامة مسابقة لإنتاج أفلام هادفة فكرة رائعة، ويجب أن تطور الفكرة لتصبح عامة بالمملكة لدعم استقرارها ودعم مشاريعها، ونشر الخير والإشارة إليه من صميم ديننا، ومحور أبطال الحد الجنوبي والأمن العام يستحقون تسليط الضوء عليهم.

وطالب بأن تكون هذه المسابقة نواة لمهرجان كبير يدعى إليه المصورون والمخرجون والمنتجون الكبار، موجهًا الخائفين من هدم القيم بالمبادرة، بأن يبادروا باستغلال القيم في السينما وعدم محاربتها، فكل ما حورب بالفتوى هدم، وهذا ثابت طوال السنوات، ومن حذر من خطر القنوات الفضائية الآن يستخدمها، ومن حرم دخول شبكة الإنترنت هو نفسه الآن له موقع عليها.

وأكد أن السينما أفضل من المقاهي للشباب لأنها تحت نظر ومتابعة الدولة، ففتح صالة مرخصة معروفة أفرض عليه ما يعرض أفضل بكثير، مضيفًا: “وشئنا أم أبينا فالسينما واقع لا محالة، وممكن أن يستغنى عن بعض المشاهد النسائية التي يتم تصويرها في أماكن غير مناسبة وممكن أن تظهر المرأة بمشاهد محتشمة”.

وعن مسلسل طاش ما طاش، قال الكلباني: “في بداية سنوات المسلسل كان موجهًا وفيه فائدة، وبعد أن وقع بتصنيف الناس لهذا المسلسل فشل، فالمبالغة بالتخويف خطأ”.

وعن حكم الأغاني، ذكر الكلباني: “المسألة خلافية وليس صحيحًا أن التحريم فيها إجماع، فالقضية أصل الحكم ومن تجاوز الحكم يحاسب على قدره، والأمر فيه سعة، فالمحرمون سماع الأغاني يقرون أنها من الصغائر وليست من الكبائر، فالصغائر تكفرها الصلوات والجمعة إلى الجمعة، ومن يقول الغناء حرام هذا من حقه أيضًا” نقلًا عن صحيفة عاجل.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫3 تعليقات

  1. يا لهوي يا خراشي بلاش سينما و حياتك ?? ماذا سيقدمون شفنا المسلسلات الخليجية اخذنا نظرة كفاية …

ماذا تقول أنت؟
اترك رداً على سلمى قاسم إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *