اشترط الائتلاف الوطني السوري المعارض فرض ثلاث مناطق آمنة من أجل قبول مقترحات المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، حول خريطة طريق لحل الأزمة في البلاد، طالبا أيضا وقف القصف الجوي الذي تتعرض له مناطق المعارضة.

وقال الائتلاف في بيان له فجر الثلاثاء إن هدف أي تحرك أممي يجب أن يضمن “حق الشعب السوري في تقرير مصيره واختيار نظامه السياسي وفق آليات ديمقراطية، والحفاظ على وحدة سوريا ورفض أي تدخل أجنبي، وخاصة تدخل النظام الإيراني العسكري والأمني والسياسي.”

وشدد الائتلاف على ضرورة احترام قرارات مجلس الأمن، وبينها “إنشاء هيئة حكم انتقالية ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية” مضيفا أن الإجراءات الخاصة بالتوصل لاتفاق لإنهاء الأزمة ووضع خريطة طريق لحلها يجب أن تشمل” إقامة مناطق آمنة، شمال خط العرض 35، وجنوب خط العرض 33، وفي إقليم القلمون، على أن يحظر فيها وجود النظام وميليشياته وأي امتداد له. إضافة لفرض حظر للقصف الجوي بكافة أشكاله، وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين السوريين من صواريخ الطغمة الأسدية وبراميلها المتفجرة.”

وتشمل المناطق الواقعة شمال خط العرض 35 جميع المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية في محافظات حلب والرقة وإدلب والحسكة حتى الحدود التركية، أما مناطق جنوب الخط 33 فتضم الأراضي الواقعة جنوب دمشق حتى الحدود مع الأردن وإسرائيل، وهي مناطق باتت تحت سيطرة المعارضة، أما القلمون فهي محاذية للحدود مع لبنان وتشهد مواجهات قاسية بين قوات نظامية مدعومة من حزب الله اللبناني وفصائل المعارضة.

من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية إن قوات الجيش أحرزت “تقدما جديدا على محور حلب الشمالي الشرقي وسيطرت على عدة نقاط استراتيجية متابعة تقدمها لإكمال الطوق على مواقع الإرهابيين” على حد تعبيرها، وقطع أهم طرق إمدادهم من الجانب التركي.

وأكدت الوكالة إحكام السيطرة على منطقتي المناشر والمقلع والتلال المحيطة بمنطقة العويجة في حلب، كما استكملت\ السيطرة على منطقة السكن الشبابي وقطع طريق إمداد المسلحين بين الجندول والعويجة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *