اغتال مسلحون مجهولون في القامشلي شمال شرق سوريا الجمعة المعارض الكردي مشعل تمو ، الناطق باسم تيار المستقبل الكردي كما التعرض للنائب السوري السابق المعارض رياض سيف ما فسره المجلس الوطني السوري أن نظام الرئيس بشار الاسد “انتقل الى الانتقام” من زعماء المعارضة.

وقالت لجان التنسيق المحلية في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه “قام مجهولون باغتيال مشعل تمو الناطق باسم تيار المستقبل الكردي اثناء تواجده في احد المنازل وقد جرح ابنه والناشطة زاهدة رشكيلو”.

بدوره اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان اغتيال تمو، موضحا ان مجموعة من اربعة مسلحين ملثمين اقتحمت منزله واغتالته بداخله واصابت ابنه مارسيل وناشطة اخرى.

وعليه ردت بسمة قضماني المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري، الذي يمثل المعارضة، الجمعة ان نظام الرئيس بشار الاسد “انتقل الى الانتقام” من زعماء المعارضة.

وقالت قضماني في تصريح عبر الهاتف لفرانس برس “نشعر بقلق شديد. النظام قرر الانتقال الى الانتقام من اعضاء المجلس الوطني السوري”.

واضافت “لقد اجتازوا مرحلة جديدة في استراتيجية القمع. وعلى جميع زعماء المعارضة حماية انفسهم” وذلك بعد مقتل المعارض الكردي مشعل تمو العضو في المجلس الوطني السوري.

ويعيش نصف اعضاء المجلس في سوريا في حين يقيم الباقون في الولايات المتحدة واوروبا وخاصة في باريس واسطنبول.

كذلك اعتبرت وزارة الخارجية الاميركية ان الاعتداءين اللذين تعرض لهما وجهان من وجوه المعارضة السورية الجمعة ينبئان بوجود “تصعيد” من قبل النظام السوري.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند تعليقا على اغتيال الزعيم الكردي السوري المعارض مشعل تمو وتعرض النائب السوري السابق المعارض رياض سيف للضرب “مما لا شك فيه انه تصعيد في تكتيك النظام”.

وتعرض سيف للضرب على ايدي عناصر امن امام مسجد الحسن في دمشق.

وكان تمو (53 عاما) اعتقل في آب 2008 وحكم عليه بالسجن لثلاث سنوات ونصف بتهمة “إثارة الفتنة لإثارة الحرب الأهلية”، الا انه افرج عنه في حزيران الفائت، وقد رفض بعد خروجه من السجن عرضا بالحوار مع النظام ووقف الى جانب المحتجين ضد بشار الاسد، بحسب بيان اصدره اتحاد تنسيقيات شباب الكرد في سوريا.

وتمو مهندس زراعي متزوج وله ستة أولاد، وقد عمل بين قيادات حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا (محظور) لاكثر من عشرين عاما، وأسس تيار المستقبل الكردي في سوريا و”هو تيار شبابي ليبرالي يرفض اعتباره حزبا سياسيا ويعتبر ان الاكراد جزء لا يتجزأ من تركيبة النسيج السوري”، بحسب المصدر نفسه.

وبحسب اتحاد تنسيقيات شباب الكرد فان تمو شارك في مؤتمر المعارضة السورية الذي عقد في اسطنبول وذلك “عبر رسالة صوتية وجهها للمؤتمرين من داخل سوريا وأكد فيها على وحدة الشعب السوري”، كما انه “كان من المشاركين وبفعالية كبيرة في تأسيس وبلورة المجلس الوطني السوري” الذي شكلته المعارضة السورية الاحد.

إشارة إلى أن المجلس الوطني السوري خصوصا معارضين مستقلين، والاخوان المسلمين ولجان التنسيق المحلية، والمجلس الاعلى لقيادة الثورة السورية، وهو يحظى بدعم من الهيئة العامة للثورة السورية، وممثلين للاحزاب الكردية والاشورية.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫10 تعليقات

  1. ازاد تعني الحريه بلغه الكرديه لاكن ازار مذا تعني
    تحياتي واحترامي

  2. لا حول ولاقوة الابالله نسال الله سبحانة ان يتقبلة من الشهداء والصديقيين

  3. متى سيريحنا الله من اخبارك ويرينا فيك يوما ايها الاسد الورقى
    كما حدث مع امثالك المخلوع والمحروق والهارب والمهبول المستخبى
    مع الجرزان

  4. ان الله ليملي للرجل الظالم حتى اذا اخذه لم يفلته)
    اعمل ما تشااااااااااااااااااااااااااااء يابشار انت وماهر فلكم يوم تشمت فيه بكم الخلائق

  5. أخوتي الأكارم , المرحوم تمو كان ممن يجرون مفاوضات مع السلطات السورية وكان من المعارضة الشريفة اللتي ترفض كل استعانة بالخارج لأسقاط النظام , ولكن التيارات الأرهابية بدأت وستستمر بتصفية المعارضين اللذين يعتبرونهم جسر لخروج السلطة السورية من أزمتها , وهذا مالايتناسب مع ممن يدعون الى تحطيم سوريا وتفكيكها والأخوة الأكراد مرتاحون للخطوات اللتي أتخذتها الحكومة السورية تجاههم , وخاصة حزب العمل الكردستاني واللذي له تواجد واسع على الساحة السورية , ومؤيدي حزب العمال الكردستاني لا يسمحون لأن تحركات كردية خارج نطاق الأجماع الكردي , والسلطات السورية تستطيع أعتقال المعارض تمو ولكنها لا تقتله مع أبنه لأن لهذا تداعيات كبيرة ولم تنحوا السلطات الأمنية كهذا تصرف اطلاقا وتستطيع فعل ما تشاء , كما أن القامشلي تعتبر مدينة هادئة نسبيا فليس من مصحلة السلطات السورية اثارة أي مشاكل فيها من يقرأ ويحل وويرى من المستفيد من قتل هذا المعارض يعرف من وراء قتله , وأنا أعرف أخوتي الأكراد بأنهم واعون لهذه الفتنة جيدا

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *