تناقش الحلقة الخامسة من برنامج “التقرير الأمني” ملاحقة ومتابعة المخابرات السورية لأفراد بعثة المراقبين العرب، التي دخلت سوريا أواخر عام 2011 وبداية 2012.
حيث تابعت الأجهزة الأمنية السورية رئيس بعثة المراقبين العرب إلى سوريا محمد أحمد مصطفى الدابي، وأرسلت المخابرات السورية إلى نظيرتها السودانية تطلب أن تقوم البعثة بعملها وبنقل الوقائع على الأرض، وكان جواب الأخيرة أكبر حتى من طلب الاستخبارات السورية بأن الدابي لن يعمل إلا بما فيه مصلحة النظام والحكومة السورية.

العرب
وجمع الأمن السوري معلومات كاملة عن الدابي بأنه عسكري وعنيد لا يتراجع عن رأيه، ويحب النساء والهدايا والسهرات.
لكن الدابي ضاق بالمتابعة السورية، وأرسل احتجاجاً إلى نبيل العربي يشتكي فيه تضييق النظام السوري على البعثة.
استضافت الحلقة الكاتب والصحافي محمد لطيف من الخرطوم، حيث أكد أنه من الوارد جداً والطبيعي أن يقف السودان بجانب سوريا في تلك الفترة، لما كان من توافق بين البلدين.
وأما عضو بعثة المراقبين عاصم ربابعة، فقال إنه لم يكن هناك أي ضغوط على بعثة المراقبين العرب، وإنما كانت الحكومة السورية تحاول حماية البعثة وهذا واجبها.
وبرأي بهية مارديني، المعارضة السورية، أن الدابي وبعثته مورس عليهم ضغط كبير.
وأدلى خالد أبو صلاح، الناشط السوري بإفادته، حيث أكد أنه رافق أفراد البعثة العربية في حمص وبابا عمرو تحديداً، وأن البعثة لم تقم بعملها على أكمل وجه، وإنما قام أهالي بابا عمرو حينها بوضع جثة طفل قنص أثناء تواجد البعثة على سيارتهم، ولكنهم لم يذكروه ولو مجرد ذكر في تقريرهم، وهو ما أكده أنور مالك عضو البعثة أيضاً، وأكد أنه كتب اسم الطفل وعمره بنفسه، ولكن الدابي رمى بالورقة في سلة المهملات.
كما أظهر التقرير الأمني أن المخابرات السورية كانت تتابع كل المراقبين وتقوم بوضع تقارير لتشويه صورتهم، وجاء في إحدى الوثائق عن أنور مالك معلومات تفيد بأنه كاذب ومدع، ولكن ما لبث أنور مالك أن أنكر كل ذلك من أبسط معلومة إلى أهم معلومة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. اتمنى ان يخرج الدابى الذى طمس تقريره عن الحقائق في سوريا من طرف جامعة النعاج العربية ومنع حتى من التصريحات اتمنى ان يخرج الان ويفضح هذه القناة العميلة المخربة للاوطان العربية وتبحث عن الفتن بين الشعوب ولا تتكلم عن ما يحصل في بلدها بالمرة وما تفعله العائلة المالكة التى اكل الدهر عليها وشرب هناك …………………..الجزائر

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *