كشف نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، عن استعداده للعودة إلى بلاده والمثول أمام القضاء شريطةَ أن يضمن المجتمع الدولي محاكمة عادلة له، مطالباً الولايات المتحدة بالكشف عن الأرشيف الأمني العراقي لأن فيه ما يثبت براءته، حسب قوله.
وأكد الهاشمي أن النفوذ الإيراني في العراق حقيقة واقعة، قائلا :”القادة الإيرانيون يقولون بمنتهى الصراحة إن نفوذهم في العراق أصبح واقعاً، وانسياق الحكومة العراقية خلف الأجندة الإيرانية دليل على فقد العراق سيادته، بلدنا اليوم يغرد خارج السرب العربي ويصطف مع إيران لدعم بشار الأسد”.
وتوقع الهاشمي، في حوار مع جريدة “الشرق” السعودية، أن يؤدي التغيير في سوريا إلى حدوث تحولات سياسية في العراق وتقليص الدور الإيراني في الدول العربية.
وندد الهاشمي، المحكوم عليه بالإعدام بتهمة التورط في عمليات إرهابية، بما سمّاه “ظلم الحكومة العراقية للعرب السنة ومعاملتهم كأقلية”، داعياً إلى تحول المحافظات العراقية ذات الأغلبية السنية إلى أقاليم على غرار كردستان.
وعن سبب خلافه مع نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي، قال الهاشمي إن “السبب الأول أن نوري المالكي يتبنى مشروعاً للهيمنة على مقاليد العراق لكي يصبح السياسي الأوحد فيها، والثاني أن هناك مشروعاً للسيطرة على العراق يقوم على التمييز المذهبي، والثالث اعتراضي على إدارة المالكي غير الموفقة، التي وصفتها الولايات المتحدة بـالفاشلة”.

ويشير الهاشمي إلى أنه سادس سياسي سني تم استهدافه، وقال “لو نظرنا للإطار العام فأنا سادس سياسي من العرب السنة يتم استهدافه، استُهدِفَ قبلي عبدالناصر الجنابي ومحمد الدايني والشيخ حارث الضاري والدكتور عدنان الدليمي، وهذا يعبر عن وجود مشروع طائفي تمييزي في العراق، وأنا أتوقع استهداف قيادات سنة آخرين في القريب العاجل”.
وأكد الهاشمي أن “المالكي اليوم أصبح جزءاً من المشكلة وليس جزءاً من الحل، أنا مازلت مع خيار أن تذهب الكيانات السياسية إلى سحب الثقة وتبديل المالكي بشخصية أخرى من التحالف الوطني الشيعي”.
وبالنسبة لدعم العراق لنظام بشار الأسد في سوريا، أكد الهاشمي بقوله “المجال الجوي مفتوح للطائرات الإيرانية وكذلك المجال البري أيضاً مفتوح لنقل الأسلحة والمعدات ووسائل التفجير والقتل، فهي تعبر من الأراضي العراقية دون عوائق، وبحسب المعلومات التي لديّ فإن الدعم لا ينقطع من الناحية البرية، هناك شاحنات مغلقة ونوافذها معتمة تعبر نقاط السيطرة من منفذ جعباطيا على الحدود العراقية الإيرانية وصولاً إلى منفذ الوليد على الحدود العراقية السورية، تمر من نقاط السيطرة ولكن لا تُفتَّش ولا أحد يعلم حقيقة محتواها، زد على ذلك أن الطائرات الإيرانية مازالت تعبر المجال الجوي العراقي، وما يجري من وقت لآخر من إنزال بعض الطائرات التي تحمل أدوية لتفتيشها هو مجرد ذر للرماد في العيون بعد طلبٍ أمريكي”.
وأضاف بقوله “بالنسبة لإيران، الجميع يعلم أن إيران تقاتل في الأراضي السورية، ربما تقاتل عن مصالحها، سوريا اليوم منطقة نفوذ لإيران، وتغيير الأوضاع في سوريا سيضعف إيران وسيقلل من عبثها في الأمن العربي”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫9 تعليقات

  1. صدقت اي هالنائب العراقي الشريف طارق الهاشميز
    لهذا حكمت عليك الحكومة العراقية القذرة بالاعدام> لانك فضحتها هي والدولة المجوسية ايران>
    لفقوا لكي تهمة لكي يتخلصوا منك>>

  2. النائب العراقي الشريف طارق الهاشمي لهذا حكمت عليك الحكومة العراقية القذرة بالاعدام لانك فضحتها هي والدولة المجوسية ايران , لفقوا لكي تهمة لكي يتخلصوا منك. copy

  3. وشهاب الدين أضرط من أخيه !!!
    المالكى جعل العراق طائفى تحت الوصايه الايرانيه والهاشمى يريد العراق طائفى أيضا تحت الوصايه الخليجيه ؟
    شلة مرتزقه كل شخص فيهم يبحث عن مصلحته الشخصيه والحزبيه !
    المالكى يريد الجنوب شيعى لايران ! والهاشمى يريد الوسط والغرب سنى ! والبرزانى يريد الشمال دوله كرديه ؟
    إذن كلهم خونه لا يمانعون تجزئة العراق حتى لو كان كل واحد فيهم يكون رئيس مدينه ! ولا يحبون وجود عراق واحد !!!!!!
    الله يعين الشعب العراقى عل ما إبتلاه ؟

  4. ALBILDOSER
    الله ينطيك العافية لم تقل الا الحقيقة كلهم شياطين وخونه عدنا الله احسن شي .. نص العراقيين مشردين هنا وهناك..!!!

  5. هلا إختى بنت بغداد
    والله يا إختى إحنا شعوب ( الشعوب العربيه ) الحكام والساسه ما يرحمون أهلهم وإخوانهم راح يرحمونا ؟
    لو تابعتى تاريخ كل حاكم فيهم راح تشوفينه مخلص على نص أهله وعيال عمه بدايه من قابوس لحد ما نوصل للمالكى !
    وإحنا شعوب عاطفيه ومغفله سياسيا كل واحد فيهم يضحك علينا بخدعه ؟
    واحد بإسم إيران والثانى بإسم القاعده والثالث بإسم الطائفه والرابع بإسم القوميه وإحنا شعوب يا غافلين لكم الله !!

  6. حاضر يا حياتى
    كبيره والله تعجبنى المتفتحه 🙂
    لنا الله الشعوب الغافله ؟

ماذا تقول أنت؟
اترك رداً على may إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *