تراجع إنتاج الكهرباء في سوريا إلى قرابة النصف منذ بدء النزاع قبل 22 شهرا بسبب نقص الوقود المخصص لتزويد محطات الإنتاج نتيجة الوضع الأمني المتدهور في البلاد، بحسب ما ذكرت اليوم الثلاثاء صحيفتان سوريتان رسميتان.
وقالت صحيفة “تشرين” الحكومية أن “مصادر إجمالي الطاقة المولدة يوميا هو 5500 ميغاوات” بينما “الحاجة اليومية تصل إلى 9500 ميغاوات” وأشارت إلى أن هناك حوالي “3000 ميغاوات خارج الخدمة بسبب نقص كميات الفيول والغاز اللازمة لتشغيل عنفات التوليد بسبب توقف السكك الحديدية عن نقل المادتين من مناطق الإنتاج إلى محطات التوليد وذلك منذ عام تقريبا”.

الوقود
وتوقفت القطارات عن نقل المواد النفطية منذ سنة بسبب انعدام الامن في البلاد، بحسب ما أوضحت الصحيفة، في المقابل ازداد استهلاك الكهرباء بنسبة 45 في المئة بالمقارنة مع السنة الماضية، لا سيما في محافظة دمشق. وقال وزير الكهرباء عماد خميس لصحيفة “الثورة” أن الأسباب الرئيسية تكمن في “الزيادة الكبيرة في كمية الطاقة المستهلكة، إضافة إلى المنخفض الجوي، وتعدي البعض على الشبكة بشكل غير مشروع”، بالإضافة إلى “أعمال التخريب على يد العصابات الإرهابية المسلحة – حسب تعبيرها -”
ويمكن أيضا تفسير الارتفاع الكبير في نسبة استهلاك الطاقة الكهربائية بان عددا كبيرا من السوريين باتوا يستخدمون الكهرباء للتدفئة بعدما ارتفع سعر لتر المازوت من عشرين ليرة سورية إلى أكثر من مئة ليرة (دولار واحد) في دمشق، والى عشرة أضعاف في مناطق أخرى، ويعاني السوريون من ساعات طويلة من تقنين التيار الكهربائي يوميا بمعدل ست ساعات في دمشق وأكثر من تسع ساعات في الأرياف، وتضرر عدد من محطات الكهرباء بسبب النزاع المسلح المستمر منذ منتصف مارس 2011 والذي حصد ستين ألف قتيل بحسب أرقام الأمم المتحدة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *