تحت عنوان “القدس نحميها معا، ونستعيدها معا” افتتحت مؤسسة القدس الدولية مؤتمرها السنوي السابع، برعاية الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان.

ويناقش المؤتمر على مدى يومين وفي ثماني جلسات عمل “التحديات الأساسية في معركة القدس”، وآفاق حماية المدينة المقدسة في القانون الدولي. على أن يختتم ببيان ختامي يعلن في مؤتمر صحفي الجمعة المقبل.

تجديد العهد

ولدى افتتاحه الجلسة الافتتاحية للمؤتمر قال الأمين العام لمؤسسة القدس الدولية محمد أكرم عدلوني إن هذا الحشد من العلماء والمفكرين والساسة هو لتجديد العهد والعزم ببذل الغالي والرخيص من أجل القدس ومن أجل فلسطين.
أما رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الشيخ يوسف القرضاوي فقال في حديث خاص أجرته معه الجزيرة نت إن الغاية من عقد المؤتمر هي أن تظل قضية القدس حية في ضمير الأمة ووعيها، وأن تأخذ حقها من الاهتمام والبذل والتضحية، لأن القدس هي رمز القضية الفلسطينية، فإذا ضاعت القدس ضاعت فلسطين.

وأضاف القرضاوي أن الواجب على الأمة العربية والإسلامية هو وضع القضية في بؤرة الشعور لا على هامشه، وفي مقدمة القضايا التي يجب أن تكون حاضرة دائما.

وعن رده على الانتقادات التي وجهت إلى فتواه بحرمة بناء الجدار الفولاذي حول غزة قال القرضاوي إنها زادته تمسكا بها، وهو أصدرها بصفته رئيسا للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وقد لقيت تأييدا من معظم الروابط والاتحادات العلمائية في العالم. وأضاف أن من الخطأ اعتبار أن أمن مصر يتعارض مع أمن فلسطين أو أمن غزة.

كما تحدث في المؤتمر عبر شاشة عملاقة رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، فدعا المشاركين في المؤتمر للخروج بقرارات عملية، تحفظ لمدينة القدس مجدها الحضاري والتراثي والثقافي، وتسهم في إنقاذ المؤسسات المدنية فيها، وتساعد الفلسطينيين على الثبات والصمود والتمسك بمقدساتهم وبيوتهم وعقاراتهم.

الحوار والصراع

كلمة حزب الله ألقاها رئيس مجلسه السياسي السيد إبراهيم أمين السيد الذي تساءل “لماذا ارتضيتم أن يحل الصراع مع إسرائيل بالحوار، والخلاف مع إيران بالصراع، فإيران هي مشكلة لأميركا وإسرائيل، والصراع معها هو حل لمشكلة أميركا وإسرائيل، وليست حلا لمشكلة العرب”.

واعتبر أن “أعداء الأمة يعانون من مآزق وإخفاقات وتراجع وتداعيات وتغيرات بنيوية، ومن أهم أسباب هذه الإخفاقات الموقف المقاوم وحركات المقاومة في المنطقة كلها، من لبنان إلى فلسطين إلى العراق إلى سوريا”.
وتحدث المفكر الفلسطيني منير شفيق ممثلا عن المؤتمرات الثلاثة القومي الإسلامي والقومي العربي والأحزاب العربية قائلا إن “الأماكن المقدسة في فلسطين حين يهجرها أبناؤها العرب تصبح أحجارا ميتة، والإنسان هو من يعطيها نبض الحياة، ويكسوها بروح الإيمان، أما الجدار الذي يفصل بين القدس والضفة الغربية، فقد بني ليلتهم الأرض والمياه الجوفية وكي يفصل بين الفلسطينيين”.

وتابع أن مدينة القدس تتعرض لمخاطر تقسيمها إلى عاصمتين، غربي القدس عاصمة لدولة الاحتلال، وشرقها عاصمة لدويلة فلسطينية، وقد سلمت السلطة الفلسطينية بهذا التقسيم من خلال المبادئ الستة التي أعلنها الرئيس محمود عباس بعد مؤتمر أنابوليس.

بدوره طالب موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالعمل والضغط لإحداث تغيير لمواجهة تهويد القدس، ولحماية المقدسات وتثبيت الهوية، وألا نترك في بلادنا مكاتب تمثيل للعدو الاسرائيلي، وأن نكون داعمين للمقاومة وبرامجها.

وطالب حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) “بالعودة إلى منطلقاتها الأولى، لأنها كانت من التنظيمات الرائدة في المقاومة، ودعا قياداتها للنظر إلى القدس والضفة الغربية والاستيطان ونتائج التسوية ومدى تحقق شعارها الأساسي ثورة من النصر”.
المصدر: الجزيرة

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫23 تعليق

  1. طالما أن الشعوب في واد والحكام في واد آخر ،،، وطالما أن بعض الدول العربية تعتبر المقاومة هي العدو واسرائيل هي الحليف فان كل هذه اللقاءات والمؤتمرات لن تجدي نفعاً ،،، القدس لن تعود الا بالمقاومة وبذل الدماء ،،، كما اعادها صلاح الدين ذات يوم …

  2. نهارك سعيد ميمو
    بالامس بعثت لي رساله على المسنجر تقول انني عملت لك بلوك!!!!!؟؟؟؟؟؟؟

  3. صباح الخير عبوود
    لا عبوود ،، الظاهر هاد فيروس داخل على الايميل وباعت الرسالة نفسها لكل الكونتاكت اللي عندي ،، هو عطاك رابط حتى تعرف مين عاملك بلوك وطلب منك تحط الايميل وكلمة المرور ،، بس طبعا دير بالك تحط كلمة السر لانها رح تنسرق ،، لذلك اذا وصلتك هاي الرسالة مني مرة تانية الغيها فوراً …

  4. فعلا هذا الذي حدث يا ميمو ولقد تفاجئت وضننت انك زعلان لانني كلمتك على المسنجر لكنك لم تجاوبني
    لم اكتب لا عنواني ولا كلمه السر اقفلت الرساله مباشرة وبعثت لك سلام على مسنجر وطلبت ان تفسر لي الامر لكنك لم تجب
    الان فهمت شكرا ميمو

  5. بس لو تعرفو قديش لبنان ما بيحترم الفلسطنين وما بيعطيهون ولا حقوق
    يعني بنتي بدها تعمل محاميه بس لانها فلسطنيه ما فيها تشتغل
    فيها تدرس حقوق بس ما فيها تعمل محاميه

  6. مين ألك إنوا اللبنانية ما بيحترم الفلسطنين وما بيعطيهون ولا حقوق ؟؟
    نعم هذا حتى لاتنسوا خط الرجعة إلى فلسطين
    وأنا أعتقد إنو( مايا ) ليست فلسطينية وحابه تعملنا هون بلبلة على زوقه

  7. يا اخي والله انا ابتعد عن المشاكل انا عم احكي عن بنتي
    عمرها 17 سنه وحابه تكون محاميه ونحنا بالبيت عم ننصحها
    انو تشيل الفكره من الاساس لان ما فيها بعدين لا تفتح مكتب ولا حتى تشتغل محاميه هيك القانون لانو ما معنا جنسيه لبنانيه بس اولادي وانا خلقانين بلبنان

  8. نعم يا أختي العزيزة مايا نت بتعرفة إنوا في لبنان قانون يمنع الفلسطنيين من حق الأمتلاك وحمل وتغيير الجنسية لأن لبنان يؤمن بالقضية الفلسطينية ليس كغير الدول التي لاتؤمن بالقضية الفلسطينية بل يعطوهم كل الحقوق وكل ماينسيهم فلسطين لهذا السبب لبنان ضد التوطين لبنان المقاومة وانا كلبناني او بلأحرح كثير من اللبنانين لايشرفنا ان نقول نحن عرب او مثل بعض العربان

  9. فلسطين ماراح ترجع لكم …. اقول هذا الكلام وانا انظر لحالكم ياعرب من بعيد! وانشر حبي !

  10. وعد الله لا يمكن انكاره ..لكنها ستعود لناس غيركم … رجال حقيقيين …. وليس دمى وفزاعات ! انشر حبي

  11. من يعرف منكم نظام روديسيا ,, جنوب افريقيا اليوم , حكمه البيض القادمون من انكلترا لأكثر من ٥٠عاماً ..لكن النظام العنصري الفاشي سقط .. وتلاشت روديسيا عن الخارطة .
    من يقرأ التاريخ يتعلم , أن اسرائيل ستزول , حتماً ..

  12. قاسيون انا كنت رايحة بس لما شفتك حبيت سلم الاول عليك…
    اهلين و مع السلامة يا جبل ههههههههه
    بشوفك المسا اذا الله راد
    معاك يا الخضرة …ديري حالة اليوم انشاء الله

  13. غاسون هل عادت ولناس نايمه وتتفرج عالتلفزيون؟ اما كان هناك مناضلون وشرفاء سعو لاستعادتها .. انشر حبي!

  14. هناك ناس تتفرج على التلفزيون ،،، وهناك ناس لا تعرف النوم ،، تحمل سلاحها بيمينها وأرواحها على أكفها ،،، لا يخلون الميدان ،، ويوجهون الصفعات واحدة تلو الأخرى لاسرائيل ،،،

    قاسيون عزيزي ،، كيف أنت ؟؟؟

  15. هي ال هل الثانية يابنة الحق , صدقتي..
    كما قال الشاعر يوماَ..
    لا يَسلَمُ الشَرَفُ الرَفيعُ مِنَ الأَذى…..حَتّى يُراقَ عَلى جَوانِبِـهِ الـدَمُ .

  16. ومن يتهيّب صعود الجبال يبقى أبد الدّهر بين الحفر…

    هذا شعار مداخلاتي اليوم!

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *