قال الدكتور أحمد الأنصاري، رئيس هيئة الإسعاف المصرية، إن عدد ضحايا اشتباكات أنصار جماعة الإخوان المسلمين وقوات الأمن بالقاهرة والمحافظات، بلغ 11 قتيلاً و52 مصاباً حتى مساء الجمعة، مشيراً إلى أن القتلى سقطوا في محافظات القاهرة والإسكندرية والفيوم والمنيا والإسماعيلية.

وأضاف في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام المصرية، مساء الجمعة، أن “الإصابات تنوعت ما بين طلق ناري حي وخرطوش وكسور وجروح وكدمات في أماكن متفرقة بالجسم”.

واندلعت مواجهات بين الشرطة المصرية والأهالي من جهة، وأنصار الإخوان من جهة أخرى في مدن عدة، عقب صلاة الجمعة، وزادت حدة الاشتباكات بين قوات الأمن وأنصار الإخوان في منطقة الطالبية بالجيزة وجسر السويس في محيط نادي الشمس في مصر الجديدة، فيما أعلنت وزارة الداخلية القبض على 122 شخصاً متهمين بالتورط في أحداث اليوم.

وأفاد مراسل قناة “العربية” في القاهرة بأن هناك أنباء غير مؤكدة عن ارتفاع عدد القتلى إلى 9 قتلى، منهم قتيلان في محافظة المنيا. وأشار إلى أن المحللين يؤكدون أن جماعة الإخوان تراهن على استمرار العنف لإفساد عملية الاستفتاء، إلا أن هناك رأياً آخر يؤكد أن المواطن المصري سيتحدى ذلك العنف لإنجاح الاستفتاء.
السيطرة على حريق بجامعة الأزهر

هذا وأطلقت قوات الأمن المصرية القنابل المسيلة للدموع لتفريق أنصار الإخوان بعد قطعهم طريق كورنيش النيل بمحيط المحكمة الدستورية العليا بالمعادي. كما أحرق متظاهرون من أنصار الإخوان سيارة تابعة للشرطة في الجيزة مستخدمين زجاجات المولوتوف.

وفي سياق متصل، أطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرة لطلاب تنظيم الإخوان بجامعة الأزهر بمدينة نصر، وحاول الطلاب الخروج من المدينة الجامعية لطلاب الأزهر والتوجه إلى حرم الجامعة، إلا أن قوات الشرطة تصدت لهم ومنعتهم، وعاود الطلاب التجمع من أجل محاولة الخروج من المدينة الجامعية مرة أخرى، فيما يرشق البعض القوات بالحجارة والزجاجات الفارغة.

وذكرت صحيفة “اليوم السابع” أن رجال الحماية المدنية بالقاهرة تمكنوا من السيطرة على النيران التى أشعلها طلاب جماعة الإخوان المسلمين بجامعة الأزهر في 5 مكاتب بمبنى كلية الزراعة.

يأتي ذلك فيما أغلقت مدرعات الجيش مداخل ميدان التحرير منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، تحسباً للتظاهرات التي دعت إليها جماعة الإخوان، فضلاً عن دعواتهم لاقتحام ميدان التحرير بتجمعات من طلاب جامعات القاهرة وعين شمس والأزهر.

كما شهدت كافة مداخل القاهرة الكبرى والأماكن الحيوية تكثيفاً أمنياً، تحسباً لتلك الدعوات.

ودعا ما يسمى “التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب” إلى تنظيم مسيرات حاشدة، تحت شعار “الشعب يشعل ثورته”، فيما أعلنت حركة “طلاب ضد الانقلاب” عزمها الاحتشاد بميدان التحرير، رداً على ما سمّوه “عنف الداخلية” ضد طلاب جامعة الأزهر.

وطالب التحالف أنصاره بمواصلة “أيام الغضب” وإجراءات المقاومة السلمية، لاسيما في يومي الاستفتاء على الدستور المصري المقرر في منتصف الشهر الجاري، مطالباً أنصاره بالاستعداد لما سمّوه جولات الحسم.
الأمن يتصدى للتظاهرات بالمحافظات

هذا وأفادت مراسلة قناة “العربية” بأن قوات الأمن بشمال سيناء تمكنت من تفريق مظاهرة لمؤيدي الرئيس المعزول بمدينة العريش لعدم حصولهم على تصريح مسبق، حيث تم إطلاق النار التحذيري في الهواء ثم إطلاق القنابل المسيلة للدموع وسط أنباء عن وقوع اختناقات.

وقالت مصادر أمنية إن قوات الأمن قامت بتفريق مظاهرة لمؤيدي الرئيس المعزول قاموا بها عقب صلاة الجمعة من مسجد الرفاعي حتي منطقة سوق الخميس. وقد تحركت سيارات الاسعاف الى مكان المظاهرة لنقل المصابين إلى المستشفى.

وفي الإسكندرية، أفادت مراسلة قناة “العربية” بأن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على مسيرة للإخوان المسلمين بمنطقة البيطاش غرب الإسكندرية.

وتحول مدخل منطقة البيطاش لساحة من الكر والفر بين قوات الأمن والاخوان، وسمع دوي إطلاق أعيرة نارية، وقال اللواء ناصر العبد إنه قد تم ضبط عدد منهم وجارٍ حصرهم بمقر المديرية.

وكانت قوات الأمن قد أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع علي مسيرة إخوانية بمنطقة ميامي شرق الإسكندرية.

وأشعل أعضاء التنظيم النيران في سيارتين ملاكي وأتوبيس نقل عام في منطقة سيدي بشر، دون أن يكون لها أي دور في الاشتباكات، وذلك اثناء استخدامهم الألعاب النارية، كما حطموا زجاج حافلة نقل عام، وحاولوا إضرام النيران في سيارة شرطة بسيدي بشر، لكن قوات الأمن تصدت لهم، وألقت القبض على عدد منهم.

كما تجمع العشرات من مؤيدي الفريق أول عبدالفتاح السيسي أمام مسجد القائد إبراهيم للتظاهر تأييداً للدستور، ولحشد المواطنين بالتصويت عليه بـ”نعم”، ولمطالبة الفريق أول عبدالفتاح السيسي، نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع، بالترشح للرئاسة.

واحتشد أنصار السيسي بساحة مسجد القائد إبراهيم عقب صلاة الجمعة، حاملين صوره، ولافتات مؤيدة للدستور حملت عبارات مثل: “نعم للدستور ولا للفوضى”، “نعم.. عشان مصر ترجع”.

وفي محافظة الإسماعيلية وقعت اشتباكات بين أعضاء جماعة الإخوان والشرطة بشارع هدى شعراوي بدائرة قسم ثان الإسماعيلية، وأطلق أعضاء الإخوان قنابل المولوتوف على الشرطة وتعاملت معهم القوات بإطلاق قنابل الغاز المسيّل للدموع.

وذكرت “بوابة الأهرام” أن الأجهزة الأمنية بالإسماعيلية، ألقت القبض على أحد عناصر جماعة الإخوان وبحوزته 14 عبوة ناسفة محلية الصنع معدة للاستخدام ضد رجال الشرطة والقوات المسلحة.
بيان وزارة الداخلية

هذا وأصدرت وزارة الداخلية بياناً أكدت فيه أنه “في إطار المتابعات الأمنية لتحرك أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي في محاولتهم اليائسة للعبث بأمن البلاد ونشر الفوضى، فقد تصدت الأجهزة الأمنية بشكل حاسم وفوري ظهر اليوم الجمعة لتجمعات إخوانية محدودة بكل من محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية والفيوم والإسماعيلية وقنا”.

وأضاف البيان أنه قد استخدم في بعض التجمعات أسلحة نارية وخرطوش وزجاجات مولوتوف وألعاب نارية وأسلحة بيضاء أسفرت عن إصابة عدد من المواطنين ورجال الشرطة بعضهم إصابته خطيرة.

وذكر البيان أن الأجهزة الأمنية تمكنت من التعامل والسيطرة على الموقف وضبط 122 من العناصر الإخوانية المتورطة في تلك الأحداث وبحوزتهم قنابل محلية الصنع وكميات من زجاجات المولوتوف والأسلحة النارية والبيضاء.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *