رويترز- أعلن رئيس النظام السوري بشار الاسد ضمنياً الحصول على منظومات من صواريخ «اس 300» الروسية، في وقت أبدت إسرائيل حذراً من تصعيد لهجتها حيال الصفقة، وألمحت إلى أنه ليست لديها مشكلة مع منظومة الصواريخ المتطورة طالما أنها لن تصل إلى «أطراف أخرى»، في إشارة إلى حزب الله، لكن مصادر اوروبية نقلت عن مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب ستتحرك لمنع تشغيل الصواريخ، وهي تصريحات تشير إلى عدم توصل إسرائيل إلى خطاب موحّد تجاه المسألة. وبثت قناة «المنار» التابعة لحزب الله اللبناني مقتطفات لمقابلة مع الاسد الليلة الماضية قال فيها ردا على سؤال حول صواريخ «اس 300»: «كل ما اتفقنا عليه مع روسيا سيتم، وجزء منه تم في الفترة الماضية».

ونقلت تقارير صحافية لبنانية عن الأسد: «سوريا حصلت على دفعة أولى من صواريخ اس-300 الروسية المضادة للطائرات.. بقية الحمولة ستصل قريبا».

لا للتصعيد

وبالتوازي، قال مسؤول إسرائيلي إن اسرائيل تتحقق من تقارير حول تسلم دمشق للصواريخ. وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، لوكالة «رويترز»: «ليست لدي معلومات تتجاوز ما أفادت به التقارير التي نتحقق منها». بدوره، اعلن وزير المياه والطاقة الاسرائيلي سيلفان شالوم ان اسرائيل لا تريد التسبب بـ«تصعيد» عسكري مع دمشق، لكنها لن تسمح بنقل اسلحة «استراتيجية» لا سيما الى حزب الله.

وقال شالوم للاذاعة العامة مطمئناً: «منذ أعوام، تملك سوريا اسلحة استراتيجية، والمشكلة ستطرح اذا كان هناك خطر ان تقع هذه الاسلحة بين ايدي اطراف اخرى وان تستخدم ضدنا. وفي هذه الحالة سنتحرك».

منع التشغيل

وذكرت صحيفة «هآرتس» ان مستشار الامن القومي ياكوف اميدرور المقرب من نتانياهو، قال الاسبوع الماضي ان اسرائيل «لن توقف تسليم (انظمة اس-300) لكنها ستمنع ان تكون هذه الانظمة عملانية».

كما اكد دبلوماسيان في الاتحاد الاوروبي ان عميدور قال في اجتماع مغلق مع سفراء الاتحاد الاوروبي ان اسرائيل سوف تتحرك «لمنع تشغيل صواريخ اس -300». وقال احد الدبلوماسيين: «فهمنا من عميدور ان الحكومة الاسرائيلية تعتقد ان نقل الصواريخ لا يمكن منعه ومن ثم سوف تتحرك ضدها بعد نقلها ولكن قبل ان يتم تشغيلها».

لقاء وتداعيات

من جهة اخرى، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن وزير الشؤون الاستراتيجية يوفال شتاينيتس التقى سفير روسيا لدى إسرائيل سيرجي ياكوفليف. وأضافت الإذاعة أن اللقاء «عقد لمناقشة تداعيات الصفقة الروسية لتزويد نظام بشار الأسد بالصواريخ ومخاوف إسرائيل من احتمال وصول مثل هذه الصواريخ إلى حزب الله».

يأتي ذلك غداة تأكيد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف ان هذه الصواريخ المتطورة «تشكل عامل استقرار هدفه ردع اي مخطط لتدخل خارجي في النزاع السوري المتواصل منذ اكثر من عامين».

وقالت مصادر قريبة من شركة «روزوبورونكسبورت» المحتكرة لصادرات الأسلحة الروسية العام الماضي إنه تم تجميد صفقة «اس-300» جرى الاتفاق عليها سابقا بسبب مخاوف من العنف في سوريا. ولكن أحد المصادر قال إن دمشق دفعت 20 في المئة بالفعل من ثمن الصفقة. وفي وقت سابق الشهر الجاري، ذكرت تقارير أن إسرائيل أبلغت واشنطن بأن دمشق بدأت في دفع أموال لشراء صواريخ «اس-300» بقيمة 900 مليون دولار على أن يتم تسليم أول شحنة في غضون ثلاثة أشهر.

موقف أممي

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه يعارض تزويد القوى العالمية لسوريا بالسلاح، وحضّ طرفي الصراع في الحرب الأهلية على إيجاد حل سياسي لوقف تهديد الاستقرار في المنطقة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. يعني انا ما بعرف كيف الاسد حليف روسيا وللان ما زودتو باسلحة نوعية مثل الاس 300 فقط بعد الغارة الاسرائيلية ابتدوا يحكو عن تزويدو باسلحة يعني على مين عم بيضحكو بدهم يبررو للاسد عدم ردو على الغارات الاسرائيلية انو ما كان عندو مضادات او اي نوع من الاسلحة الهجومية النوعية بدهم يغطو على الاسد انو جبان وما بستطيع يرد على اسرائيل اكثر من 40 سنة بجهز بالجيش وما عندو شي يرد فيه بكفي كذب على هالشعوب كل الزعماء العرب جبناء وما سمعو مقولة خالد ابن الوليد ( فلا نامت اعين الجبناء)

  2. هل بطة يلي مفكر حاله أسد طلع أحمر جحش في الوجود
    يعني بده يكذب و كذبته مكشوفة و روسيا حليفته فضحته
    و معاهدة عمرها ٦ سنين لم تنفذ يوم ما كان متحكم في البلد أما الآن قبيل إنهياره و خوف إسرئيل من سيطرة المعارضة على السلطة لن يالم يشوفهم

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *