استعمل حزب الاستقلال المعارض، في سابقة من نوعها، في تاريخ احتجاجات الأحزاب السياسية، الحمير لحمل رسائل الاحتجاج ضد الحكومة المغربية، في مسيرة سلمية استمرت حوالي الساعة ونصف الساعة، في شارعي الحسن الثاني ومحمد الخامس، في قلب الرباط، عشية الأحد 22-09-2013.

وتم إلباس الحمير أقمصة وربطات عنق ملونة وجرى اقتيادها من طرف مرافقين، وعلى رؤوس الحمير وضعت تيجان من ورق مكتوب عليها عبارة “هل فهمتني أم لا” وهي عبارة من قاموس رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران.

ولاقى أسلوب الاحتجاج من قبل أكبر حزب معارض في المغرب، موجات من الاستهجان على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، فيما استرعت حمير مسيرة الحزب اهتماما كبيرا من قبل وسائل الإعلام التي غطت المسيرة، وتداولت المواقع الإخبارية المغربية على الإنترنت صور حمير مسيرة الاحتجاج على ثاني زيادة في أسعار المحروقات تحت مظلة أول حكومة يقودها الإسلاميون في المغرب.h

ودعا للمسيرة حزب الاستقلال المحافظ، أكبر حزب معارض، لإعلان الرفض الشعبي الواسع لتطبيق “نظام المقايسة” من قبل الحكومة، أي ربط أسعار المحروقات في السوق المغربية بتقلبات السوق الدولية.

ومن جهته، أعلن الناطق الرسمي باسم الاستقلال المعارض، عادل بنحمزة، أن عدد المشاركين في المسيرة يقدر بحوالي 30 ألفا، فيما أعلنت مصادر من الأمن المغربي أن تقديراتها للمشاركين لا تتجاوز 6000 من المواطنين، بينما وصف حميد شباط، الأمين العام للحزب المسيرة بأنها “مليونية”.

ورفعت المسيرة شعارات ترفض زيادة الحكومة لأسعار المحروقات، وتطالب برحيل الحكومة وتتهم رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران بأنه عاجز عن تدبير ملفات البلاد، كما استعمل الحزب المعارض قافلة من الدراجات الهوائية تحمل شعارا احتجاجيا آخر هو كلمة “ركعتيها”، تعني أخطأت، وهي عبارة موجهة من أكبر حزب معارض لرئيس الحكومة المغربية.

واستغل حزب الاستقلال المعارض مسيرته السلمية، لإرسال حزمة رسائل للحكومة وخاصة إلى رئيسها عبد الإله بن كيران، بعد أن انتقل الحزب من موقع الحليف الثاني لحزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي يقود التحالف الحزبي المشكل للحكومة، إلى المعارضة بأكبر كتلة معارضة في البرلمان.

وشارك في المسيرة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية اليساري المعارض، مساندا لزميله في المعارضة حزب الاستقلال المحافظ، في “أول تمرين تطبيقي” للتنسيق المشترك بين الحزبين المعارضين، في مواجهتها السياسية مع الحكومة، وفي أول تنبيه من الحزبين للحكومة لما أسمياه بالدخول السياسي الساخن لمواجهة “السياسات غير الشعبية” لحكومة بن كيران.

وفي حادث مؤسف، تعرض مصور قناة العربية في المغرب، بلال الشريف الطريبق، إلى الاعتداء عليه بالضرب في المسيرة، فيما حاول أحد المتظاهرين تكسير الكاميرا، بينما تعرض مساعد المصور حسن مديح، لتكسير لنظارته الطبية، وشمل الاعتداء مجموعة من المصورين الصحافيين الآخرين حيث تعرضوا للضرب والدفع خلال المسيرة، وتدخل حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال خلال المسيرة لطلب عدم التعرض للصحافيين.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    ضحكتني يا ميس صحيح انا ضدة كل من هو ضدة الحريات وديمقراطية والحمير الطف من باني أدم مع الاسف والحمار هو يد اليمنى اللي يعتمد عليه الفقير في الأرياف والمدينة على ظهره يحملون الخضروات للبيع وجافيل والملح شفتي يا ميس كم هو لطيف هذا الحيوان وصبور …

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *