(CNN) — نفى زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، أن يكون قد طالب المصريين بالثورة على الرئيس محمد مرسي، قائلا إن النظام الجديد في القاهرة يتعرض لحرب من الولايات المتحدة ودول الخليج والقوى العلمانية، وندد بالدستور الجديد زاعما “مخالفته للشريعة،” كما اعتبر أن الوضع في سوريا كشف حقيقة إيران وحزب الله، وأضاف أن “المجاهدين” سيتوجهون إلى القدس.

وقال الظواهري، في رسالة صوتية جديدة عرضتها مواقع دأبت على نشر البيانات الخاصة بالتنظيمات المتشددة، إن فرنسا ستلقى في مالي “ما لاقته أمريكا في العراق وأفغانستان،” داعيا القوى الإسلامية حول العالم إلى التوحد باعتبار أن “الأمة مقبلة على مرحلة جديدة من التمكين والفتح إن هي التزمت بما أمرت به،” على حد تعبيره.

وأضاف الظواهري، في رسالته التي حملت عنوان: “ضرورة توحيد العمل الإسلامي تحت كلمة التوحيد” ومدتها تجاوزت ساعة و43 دقيقة: “أتوجه بدعوة توحيد الكلمة للمجاهدين في الشام.. فليكن قتالكم في سبيل الله وفي سبيل تحكيم شريعة الله… لقد بدأ العدو في الترنح والانهيار فشدوا عليه.”

وتابع قائلا: “لقد انكشف بجهادكم الوجه الحقيقي لإيران وحزب الله” مهاجما رجال الدين الذين “يحرمون الجهاد” في سوريا وأفغانستان، على حد تعبيره.

ورأى زعيم تنظيم القاعدة أن عناصر التنظيم في العراق “أسقطت المخطط الأمريكي لتقسيم العراق ومن ثم السعودية وبعدها مصر،” مضيفا: “وها هي جبهة الشام قد انتفضت غربهم ايذانا بانطلاق الزحف الإسلامي الجهادي للزحف نحو بين بيت المقدس، فأبشروا يا أهلنا في فلسطين فإن إخوانكم يزحفون إليكم.”

وخصص الظواهري نصف رسالته – للشأن المصري قائلا: “لأهلنا في مصر، أوضح أنني لم أدع للثورة على محمد مرسي، بل دعوت لاستمرار الثورة التي جاءت بمرسي حتى تحقيق التغيير المطلوب الذي لم يتحقق حتى اليوم.”

وفند الظواهري العديد من مواد الدستور المصري معتبرا أن “حاكمية الشريعة لم تتحقق في الدستور” على حد وصفه، وانتقد القوى الإسلامية بسبب قبولها للتسويات مع “العلمانيين” مضيفا أن التغيير لم يحصل في الدولة المصرية حيال المعاهدات مع إسرائيل ومصر وحلف الناتو.

واعتبر الظواهري أن أمريكا “تدير حربا بالوكالة ضد النظام الجديد في مصر،” ولفت إلى أن الدول الخليجية تحتضن من وصفهم بـ”فلول النظام المخلوع” الذين يهاجمون القوى الإسلامية المصرية.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *