روى الكنديان طارق اللوباني وجون جريسون، اللذان أطلقا سراحهما مؤخرًا بعد القبض عليهما في أحداث رمسيس في أواخر أغسطس الماضي، كيف أنهما تعرضا للضرب والإهانة في محبسهما بسجن “طره”.

وقال جريسون في مقابلة مع صحيفة “الجارديان” البريطانية نُشرت الجمعة، إنه عقب وصوله إلى سجن طرة تعرض للضرب والركل حتى حُفرت إحدى الكدمات على ظهره، وكذلك صديقه اللوباني تعرض لذات المعاملة الوحشية.

وأضاف، “أنهما كانا يتخذان الوضع الجنيني لحماية أنفسهما من الضرب، وأنه ظل يشعر بالألم لحوالي أسبوع”، مشيرًا إلى مدى ضيق الزنزانة للدرجة التي جعلتهم ينامون ملتصقين ببعضهم البعض.

وعندما وصل الكنديان إلى سجن طرة، تعمد الحراس ترك عدد كبير من المساجين داخل الشاحنة المكتظة حتى يتألموا بفعل درجة الحرارة المرتفعة من شمس القاهرة الحارقة، وكان أحد المساجين على وشك الدخول في غيبوبة قبل أن تُفتح أبواب الشاحنة في نهاية المطاف.

وأشار اللوباني إلى إن المشهد خارج الشاحنة كان مخيفًا، حيث وقف صفان من رجال الشرطة المسلحين بالهراوات والعصا الكهربائية وضربوا الناس، وعقب ذلك بقليل تعرضا للإهانات التي أخلفت كدمة في ظهر جريسون.

كانت الظروف في الزنزانة “مروعة”، فكان ينام 38 مسجونًا على الخرسانة وبينهم صنبور واحد فقط.

وبحسب قول اللوباني كانت الرعاية الطبية “يرثى لها”، فقد وصل أحد المساجين وإحدى قدميه مصابة بكسر لم يتم علاجه لمدة ثلاثة أسابيع حتى تدهورت الحالة وتم بتر القدم.

واهتم الكنديان في حديثهما بالتأكيد على محنة زملائهم المعتقلين الذي تم اعتقالهم بدون تهم حتى الآن، وانهارت حياة الكثير داخل السجن، فقال جريسون: إن أحد المسجونين تم إلقاء القبض عليه يوم زفافه، والآخر لم يحضر مولد طفله، وخسر الكثير وظائفهم والبعض خسر منزله.

بداخل سجن طرة، أنشأ الكنديان روابط جيدة مع أغلب زملائهم، فقاما بتعليم اللغة الإنجليزية للراغبين ورسم جريسون صورًا لمن طلب ذلك بينما كان اللوباني طبيب الزنزانة.

وذكر الكنديان، أنه تم توجيه المعاملة الظالمة للجميع سواء كان بريئًا أو مذنبًا “إنهم لا يستحقون الضرب والظروف المروعة وانعدام الرعاية الطبية، ندائنا الأكبر هو : “قوموا بتوجيه التهم إليهم أو أطلقوا سراحهم”.

وأوردت الصحيفة، أنه تم إطلاق سراح الكنديين يوم الأحد الماضي عقب أن جاء والد اللوباني إلى مصر للعمل على حملة لإطلاق سراحهما، ومن خلال الجهود الدبلوماسية والضغط التقى اللوباني بمسئولين بارزين حتى وجد نفسه يتحدث عبر الهاتف مع مجلس الوزراء المصري.

وبعد المكالمة، تحسنت معاملة الكنديين وعقب أيام قليلة وفي مساء يوم الأحد، تم إطلاق سراحهما، قال اللوباني ضاحكًا “منذ أن كنت صغيرًا كان أبي يأتي لإخراجي إن كنت في ورطة، وهذا ما فعله هذه المرة أيضًا”.

وعلقت صحيفة “الجارديان”، على شهادة الكنديين بقولها إن هذه الشهادة تكشف الأوضاع السيئة داخل السجون المصرية.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫5 تعليقات

  1. الله يخرب بيتكم يا وحوش!!
    الا السجانين لهم قلوب و اهالي مثلنا يا ترا؟!!
    لماذا كل سجون العربية هكذا؟!!

    هل تعلمون في اوربا الحكومات او القوانين، تعمل كل جهدها بان لا يسجنوا احداً حتى و لو ارتكبوا الناس اخطاءً كبيرة و جرائم، ما عدا القتل؟!
    لان سوف يكلفهم الكثير السجين الواحد، من راتب و طعام و دراسة …..الخ

  2. صبااااااااااااااح الخير دلشاد
    وين ما عم تبين ؟ ههههه ما تقلي عم تسمن خروف العيد
    “اضحى مبارك ط خيوووو

  3. هههههههههه
    اهليين اخت هنا، كل عام انت و الاهل بالف خير وسلامة…..

    والله البارحة انا و زوجتي كنا نتكلم على الخرفان قصدي الخروف، و المفروض نذبح شي واحد او اثنين في سوريا او يمن و لكن لم نفلح…
    تحياتي اختي….

  4. صباح اللوز و اشطة على قيمر مع صمون مثلث على جاي بالقوري المسود على الحطب ام عنود…
    على شوية الزعتر و الزيت السوري و طبعاً الزيتون…
    كيف حال اخي عشتار؟ اتمنى تكون بخير؟

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *