العربية- تُرجح مصادر غربية فتح حزب الله جبهة صراع جديدة مع إسرائيل في جنوب آسيا، وتحديداً في تايلاند.

وتعزو مصادر أميركية وإسرائيلية هذا التحول الى انفتاح تايلاند السياحي على العالم وسهولة الوصول إليها، إضافة إلى تزايد الأهداف الإسرائيلية فيها بين استثمارات وسياح.

وكشف مؤخراً عن خلية اتهم حزب الله بتشكيلها في تايلاند، في إطار سعيه لتأسيس قاعدة خلفية لصراعه مع إسرائيل، وتحقيق أهداف ثمينة قد تعوضه خسارة قائد عملياته الخارجية عماد مغنية.

يُذكر أن هذا الكشف ليس الأول من نوعه، حيث تم في يناير 2012 اعتقل مواطن لبناني يدعى حسين عتريس بتايلاند، بعد توافر معلومات للسلطات التايلاندية تؤكد نيته، مع آخرين، تنفيذ عملية ضد أهداف إسرائيلية عشية الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال عماد مغنية.

كما حاول حزب الله عام 1994 تفجير السفارة الإسرائيلية في بانكوك، باستخدام سيارة مفخخة، حسب مصادر أميركية.

ويقدر البعض أن يكون انفتاح بانكوك على مختلف دول العالم وتنامي الاستثمارات الأجنبية خاصة الإسرائيلية فيها، قد جعلا منها موقعاً جاذباً لنشاطات أي جهة معادية لإسرائيل.

وفي هذا السياق، قال البروفيسور بانتين واتاناياغورن: “اعتقال السلطات التايلاندية لخلايا في السنوات الماضية، يثبت أن تايلاند أصحبت قاعدة لتنفيذ هجمات إرهابية”.

وتباع واتاناياغورن: “في الوقت الحاضر، يعتقد أن هناك ما يقرب من 20 مجموعة نشطة في البلاد مرتبطة بمنطقة الشرق الأوسط، وجنوب شرق آسيا، وإفريقيا وأوروبا. ثلاثة منها على قائمة المراقبة، وهي تنظيم القاعدة، والجماعة الإسلامية وحزب الله. على الرغم من عدم وجود أدلة ثابتة، لكن اعتقال الخلية الأخيرة يشير الى تورط بعض البلدان بها”.

ومن جهته، قال الجنرال بارادورن باتانتابوت، السكرتير السابق لمجلس الأمن القومي التايلاندي: “كون بلادنا تتبع سياسات لتعزيز السياحة فهذا يجعلها هدفاً، يغذيه وجود بعض الضعف الأمني. ما يحدث على الأرجح إن الارهابيين يأتون لتعقب أهدافهم واستغلال كل فرصة ممكنة”.

وبحسب الإعلام الإسرائيلي، يعود اتجاه حزب الله صوب جنوب آسيا وتحديداً تايلاند إلى مجموعة عوامل، أبرزها سهولة الوصول إلى بانكوك لانفتاحها السياحي.

كما أن تايلاند أضحت مقصداً للسياحة الدولية والإسرائيلية تحديداً، بالإضافة إلى تراكم خبرات التخطيط والتمويه لدى الحزب جراء محاولاته السابقة، وسهولة تجنيد عناصر محلية لتنفيذ مهام وهجمات محددة.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *