استدعت الهجمات الدامية التي ضربت 13 موقعا في بغداد وضواحيها مساء الثلاثاء ردود فعل غاضبة في واشنطن ولندن، بينما رأى فيها رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي محاولة للحيلولة دون تشكيل حكومة جديدة.

وأعرب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي مايك هامر عن إدانته “للعنف الوحشي”، معربا عن ثقته بأن العراقيين سيواصلون “تمسكهم برفض محاولات المتطرفين إشعال التوترات المذهبية”.

وأعرب هامر في بيانه عن يقينه بأن هذه الهجمات لن توقف “تقدم العراق”، وأكد أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب شعب العراق وتواصل تمسكها “بشراكتنا القوية وطويلة الأمد“.

وكانت تفجيرات استخدمت في تنفيذها سيارات مفخخة ودراجات نارية وقذائف هاون وعبوات قد استهدفت عشرة أحياء تقطنها غالبية شيعية وحيين سنيين.

وأوقعت هذه التفجيرات -التي يعتقد أن تنظيم القاعدة وراءها- 72 قتيلا و232 جريحا حسب مصادر الشرطة العراقية والمستشفيات، لكن أي جهة لم تتبنها رسميا.

وقال المتحدث العسكري الأميركي المقدم أريك بلوم إن أي معلومات لم تتوفر لديه حتى اللحظة حول الجهة التي وقفت وراء الهجمات المنسقة، لكنه أشار إلى أن تكتيكها يشير إلى تنظيم القاعدة في العراق.
وأتت هجمات الثلاثاء بعد يومين من هجوم دام شنه ثمانية من عناصر القاعدة على كنيسة في بغداد مما أدى إلى مقتل 53 شخصا على الأقل.

وأصدر رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي أمس أمرا بإحالة آمر القوة الأمنية المسؤولة عن حماية منطقة الكرادة للتحقيق، لأنه “أخفق في منع الهجوم على الكنيسة”.

هيغ وموسى

في غضون ذلك تواصل التنديد بتفجيرات بغداد، حيث عبر وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ عن إدانته “لمسلسل الهجمات الرهيبة في بغداد”، وأعرب عن تضامنه مع أسر الضحايا وأصدقائهم.

وقال إن المسؤولين عن تلك الهجمات “البربرية” غير معنيين بمستقبل العراق وشعبه، “بل هم مهتمون بخلق التوترات والصراعات”.

وفي القاهرة وصف الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى هجمات بغداد الأخيرة بالشنعاء، وحذر من حصول تدهور خطير في الأوضاع الداخلية في العراق إذا استمرت الأعمال الدموية “التي لا يدفع ثمنها سوى الضحايا الأبرياء”.
وطالب الأمين العام بسرعة تشكيل الحكومة العراقية للمساعدة في وضع نهاية للانفلات الأمني في العراق.

بيان المالكي

من جهته اعتبر بيان لمكتب نوري المالكي أن تفجيرات بغداد وهجوم الكنيسة “جرائم نفذها الإرهابيون والبعثيون السابقون ضد المدنيين بهدف إثارة العنف الطائفي وتهديد الحكومة”.

وقال البيان إن “الأعمال الإجرامية التي استهدفت كنيسة النجاة والمدنيين ببغداد تهدف لمنع تشكيل الحكومة”.

ومعلوم أن الكتل العراقية الفائزة في انتخابات مارس/آذار الماضي أخفقت في التفاهم على تشكيل حكومة جديدة، مع العلم أن كتلة المالكي حلت ثانية بعد “العراقية” التي يقودها رئيس الوزراء السابق إياد علاوي.
المصدر: وكالات

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫11 تعليق

  1. يعني والله بس أريد أعرف هاي أجهزة الاستخبارات والمخابرات مال عالم الي حركوا الكلاب مال قاعدة القنادر الخايسين لا فجروا امريكي ولا عسكري ولا اي مقر حزبي بس فجروا ناس عزل والله والله والله المفروض نحركة لأبوهم وأبو الي جابهم بس أذا أكو عراقيين كواويد وماعدهم غيرة يستقبلون هذولة الانتحاريين العرب ويدلوهم ويرعوهم شلون تريد اتصير براس العراق
    خلي يتقسم وينعل ام الوضع
    دولة الشيعة في الوسط والجنوب
    ودولة السنة في الغرب والشمال
    ودولة الاكراد كردستان
    هو هذا الحل الاخير كافي نفاق هو هذا الحل الاخير

  2. مستر عمران
    الحمه تيجي من الرجلين العرب مافيهم خير لو يثبتون اتو هم ليس لهم يد في الموضوع كان اغلقو وتحكمو بحدودهم لكن شنقول …
    وما اشوف واحد ترحم على العراقي الى القله القليله
    حسبنا الله ونعم الوكيل بكل معتدي اثم

  3. سم الله على امريكا وبريطانيا بتغضب على ايش , يمكن لان ماقتل العدد الي كانوا محددينه هم لان العراق صار الرايح والجاي يتطاول عليها الله يلعنكم ويزيدكم هم ورعب مثل ما فعلتم بينا اللهم امييييين والله كان الاشرف تنجبون والله ليلة رعب مع رحمة الله عليه صدام مثل ماتدعون خير من عقد من الزمن معاكم دمرتم هذه الحضارةالتي جعلت منكم بشر حسبي الله ونعم الوكيل

  4. لو كان القائم على الحكومة سني كان القتل مثل هيك ….السبب انتساب حكومة المالكي الى ايران ……ليش ما كان يحصل مثل هذا ابان الحكم السني افيقوا يا عراقييين سنة وشيعة ……من يحكمكم عصابات ايران؟؟؟هم السبب

  5. اردني مسلم
    انت عطيت الزبده ..الحقيقه
    السنه تريد الحكم …والشيعه ماسكه بايديها واسنانها
    والجاي اعظم

  6. وتواصل تمسكها “بشراكتنا القوية وطويلة الأمد!!!!!!!!
    ———————————————–
    طويلة الامد ؟؟؟!!! معنى هذا ان فكرة الانسحاب الكامل غير واردة وانما هي عملية تحريك لحجارة الشطرنج فقط ؟؟؟!!!!

  7. في نفس الوقت يقول المالكي ان هذه العمليات فقط حتى لا يُعاد انتخابه !!!! هل هذا اشارة الى ان منفذي تلك التفجيرات الارهابية هم من اتباع خصمه اللدود مثلا ؟؟؟!!!

  8. مشكلة العالم اجمع اختي الكريمة ان ما يتحكم به هو المصالح الشخصية لأناس فقد اغلبهم الحس الانساني ،،، وهؤلاء ليس من بلد معينة ولا دين معين!!! ، من تظنيه هارون يتبين لك بعد فترة تجربة بسيطة انه ( فرعون ) ،،، والضائع في ( الطوشة ) كلها، هم الشعوب فقط !!! وهذا من فجر التاريخ الى يومنا هذا … لنا الله اختي الكريمة ام ماريوس …

  9. هدا هو المطلوب …وان غضبت واشنطن ولندن سوف لن تخرجا من المنطقة المحتلة!

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *