منذ أيام افتتح مجلس الشعب المصري جلسته بدعوة رئيسه الدكتور سعد الكتاتني النواب للوقوف دقيقة حداداً على وفاة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لكن عدداً كبيراً من أعضاء حزب النور السلفي رفضوا الوقوف باعتباره أمراً “غير شرعي”، بينما فضّل آخرون الخروج من القاعة لعدم الوقوع في الإحراج أمام وسائل الإعلام لحين انتهاء “دقيقة الحداد”، قبل أن يعاودوا الدخول مرة أخرى بعد انتهاء الدقيقة.
وقال نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور السلفي، إن “الوقوف دقيقة حداداً ليس من الشريعة الإسلامية”، لكنه استدرك قائلاً إنه “لن يفرض على أحد رأيه بهذا الشأن وإن كل شخص له الحق في تقييم موقفه”، نقلاً عن صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم الخميس.


ويحوز السلفيون على ما يتجاوز ربع مقاعد البرلمان المصري بمجلسيه الشعب والشورى. ومنذ صعودهم البارز في البرلمان عقب الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك العام الماضي، ثار الكثير من المخاوف بعد تصريحات تتعلق بأن الديمقراطية كُفر والتشديد على التطبيق الصارم للشريعة الإسلامية.
وتوفي البابا شنودة السبت الماضي عن عمر ناهز 89 عاماً، وشيّعت جنازته الثلاثاء الماضي إلى دير الأنبا بيشوي في منطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة، في جنازة شارك فيها مئات الآلاف.
ومنذ أمس الأربعاء، توافد العديد من الشخصيات الرسمية والعامة على الكاتدرائية في القاهرة للعزاء في رحيل البابا، يتقدمهم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ووزير الأوقاف محمد عبدالفضيل القوصي، كما حضر وفد من جماعة الإخوان المسلمين برئاسة الدكتور محمد بديع المرشد العام.
ورغم مشاركة رموز معتبرة من الدين الإسلامي في عزاء البابا ونعيه، فإن موقف السلفيين من المسيحيين أثار المزيد من التساؤلات عن الطريقة التي يمكن التعايش بها في بلد واحد، خاصة مع وجود الكثير من القيادات السلفية في المجالس التشريعية واللجنة التأسيسية للإعداد للدستور الجديد.
وأبدى عدد من المسيحيين المصريين استغرابهم لموقف السلفيين خاصة من نواب البرلمان المفترض فيهم النيابة عن الشعب كله لا عن ديانة أو فئة. وقال شاب مسيحي، يدعى ريمون، حضر إلى الكاتدرائية لتقديم العزاء: “البابا بصرف النظر عن ديانته وقدسيته لدينا، فهو شخصية مصرية وطنية له العديد من المواقف التي يستحق عليها التكريم، وليس مجرد الوقوف دقيقة حداداً”.
وأفتت الدعوة السلفية في مصر بعدم جواز اتباع جنائز أهل الكتاب، لكن مفتي مصر الأسبق الدكتور نصر فريد واصل قال لـ”الشرق الأوسط”: إنه مع بدء المشاركة الوجدانية في جميع النواحي بما يتسع المقام، مستدلاً بقيام الرسول (صلى الله عليه وسلم) بالوقوف عندما مرّت عليه جنازة يهودي وقال حينها: “أليست نفساً”.
وأكد واصل أنه يمكن القياس على هذا بالوقوف دقيقة حداداً، موضحاً أن النفس الإنسانية التي خلقها الله، والتي قال عز وجل عنها: “إني جاعل في الأرض خليفة”، هي نفس نقدّرها في ذاتها، وبالتالي من وقف فقد اتبع سنة الرسول وراعى أصول المودة والمحبة والتواصل الإنساني.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫11 تعليق

  1. مع احترامي للحدث وبشكل عام
    بس حكاية دقيقه حداد بايخه والحزن فى القلب وهي لا هتقدم ولا هتاخر حتى لو وقفنا العمر كله اللي حصل حصل

  2. ” سبحانك ربي لما نائب سلفي طلب توقف الجلسة لرفع اذان العصر قامت الدنيا وما قعدت؟؟؟؟؟؟؟

  3. الواقع هالسلفيين مزودينها شوية ومحبكينها
    الرسول قال ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وليس بالتشدد وجعل الناس تنفر من الدين وتهاجمه
    يعني ما رح يعتبر ذنب اذا وقفوا دقيقة حداد وهي تعبر عن احترام للميت بغض النظر عن موقفنا من دينه

  4. والاولى جلساتهم حداد على الارواح التي تزهق بسوريا وهم احوج للصمت والحزن ….

    1. صباح الخير والهنا لجنى المتجددة
      لقب جديد صار طويل هيك
      كيف بدنا نناديلك وليش غيرتيه !!

    2. ههه صباح الانوار والبركة للجميع من مبارح سلمت وطنشتوني هههههههههههههههههههئئ
      كيفك يانور عيطيلي هنا؟
      ازيك يا غريب ايها المغوار ؟
      جنى بنت متل ما تقولي نور تحسيها قطعة من الجمال سكرة بنت اخوي وبموت عليها واختها كمان اسمها مريم هههه
      ازا مو حلو بغيروووووو تكرمي

      1. لأ حلوكتير الاسم
        بنت أختي كمان اسمها جنى وأنا بحبها كتيير
        بس رح ضل ناديكي هنا لأنه أروق
        ما شفت سلامك الا المسا لأني طلعت بس رديت عليكي لما قريته

  5. انتى غيرت اسمك
    اكيد سجلتي كنت هسجل فى نورت بس ما حبيت اسمي بالانجليزي

    1. ؟؟
      والنبي انت بتتكلم دمياطي كويس بس ما فهمت غريب ؟هههه ترجم حالا

    2. وأنا متلك كمان حبيت سجل في نورت
      لما لقيت الاسم بالانجليزي بطلت
      ليش ما يخلوه بالعربي أو الانجليزي
      كل الناس في نورت عرب والمواضيع بالعربي
      فليش هالفزلكة الزايدة

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *