(CNN) — أعلنت السلطات التونسية أنها تمكنت من إلقاء القبض على شخصين بتهمة التورط في قتل أحد الدعاة من جماعة “الدعوة والتبليغ” عُثر على جثته قبل أسابيع، مشيرة إلى أن الموقوفين ينتميان إلى تيار داخل الجماعة نفسها، وقد أقدما على قتل الداعية بسبب خلافات تنظيمية.
وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية التونسية أن عناصر الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية تمكنوا من الكشف عن مرتكبي جريمة قتل “فوزي المحمدي” المنتسب لجماعة الدعوة والتبليغ “شق المستنقصة” الذي تعرض في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي بمدينة سوسة لاعتداء بآلة حادة أدى إلى وفاته.

Tunisia.Islamists.jpg_-1_-1
وذكر البيان أن رجال الأمن قبضوا على المشتبه به الرئيسي وشريكه فيما يتواصل البحث عن شخص ثالث يعتقد أنه على صلة بالقضية.
وبحسب الوزارة، فإن الموقوفين ينتميان إلى “جماعة الدعوة والتبليغ” لكن ضمن تيار آخر يحمل اسم “شق النصرة”، وقد أقرا باقترافهما للجريمة بمشاركة عنصر ثالث ينتمي لنفس المجموعة “بدوافع خلافات تنظيمية في صلب جماعة الدعوة والتبليغ تعود لسنة 2003.”
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الجريمة هي الثانية من نوعها التي تستهدف أحد عناصر جماعة الدعوة والتبليغ خلال العام الماضي بعد مقتل الداعية “لطفي القلال” في مارس/آذار 2012 والتي لا تزال الأبحاث جارية بشأنها.
وكانت أدوار التنظيمات الإسلامية والجماعات الدينية قد تزايدت في تونس خلال الفترة التي أعقبت سقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي، وتنشط في البلاد مجموعات متعددة، بعضها مشارك في السلطة، مثل حركة النهضة التي تنتمي لتيار الإخوان المسلمين، إلى جانب جماعات دعوية وسلفية تعمل خارجها.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *