في خطوة مفاجئة وتأتي رغم ملفات قضائية يُلاحق بها عناصر من حزب الله في مصر، زار وفد من الحزب يضم شخصيات قيادية العاصمة المصرية للتعزية بالكاتب محمد حسنين هيكل، بالتزامن مع مرونة أبداها شيخ الأزهر، أحمد الطيب، حيال الشيعة، داعيا إلى التقريب بينهم وبين السنة، واصفا المذهبين بـ”جناحي الإسلام” في مواقف تأتي بالترافق مع تصاعد التوتر الخليجي مع حزب الله وقطع السعودية للمساعدات العسكرية عن لبنان لهذا السبب.

ونقلت صحيفة “التحرير” عن الطاهر الهاشمي، القيادي الشيعي المصري، تأكيده استقبال مصر لوفد من حزب الله في لبنان لحضور عزاء الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، ويضم الوفد محمد عفيف المستشار الاعلامي ومسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله، إلى جانب النائبين عن الحزب، حسن عز الدين وعلي المقداد.

صحيفة “المصري اليوم” من جانبها، نقلت عن عفيف قوله إن وفد الحزب “لم يحدد موعداً لعقد لقاءات مع المسؤولين المصريين خلال الزيارة” وذكرت أن عفيف “أكد أن علاقات الحزب مع مصر مفتوحة”، وأن زيارتهم “حتمية نظراً إلى العلاقات الطيبة التي جمعت هيكل بقادة حزب الله.”

وتزامنت الأنباء عن زيارة وفد الحزب إلى مصر مع التبدل الكبير في مواقف شيخ الأزهر، أحمد الطيب، الذي كان قد قدّم في رمضان الماضي حلقات تلفزيونية خصصها لانتقاد طروحات دينية شيعية، إذ نقلت وسائل الإعلام المصرية عنه تحذيره من “الاختلاف بين علماء الأمة، والذي قد يؤدى إلى الخلاف بين الناس والتعصب لفكر معين والتشدد في المذاهب.”

وقال الطيب، خلال لقاء شيخ الأزهر والوفد المرافق له من علماء الأزهر، الذى يزور إندونيسيا حاليًا، ومجلس حكماء المسلمين بجاكرتا مع أعضاء مجلس العلماء في إندونيسيا، إن الإسلام “يستوعب كل المذاهب الإسلامية بلا تعصب أو تشدد” واصفا الشيعة والسنة بأنهما “جناحا الإسلام ومن الضروري التقريب بينهما، فهم إخوان.”

ورأى الطيب، الذي يرأس أكبر مؤسسة دينية للسنة في العالم، إن الخلافات بين السنة والشيعة “فرعية ما عدا مسألة الإمامة التي نعتبرها من الفروع ويعتبرونها من الأصول” وفقا لبوابة الأهرام الرسمية، مضيفا: “الشيعة المعتدلون مسلمون لا نستطيع أن نسجل عليهم مسألة تخرجهم من الإسلام، وهناك تجاوزات ليست من علماء الشيعة المعتدلين الذين يرفضون سب الصحابة، غير أننا نرفض التشدد من بعض الشيعة ومن يعطون الرسالة لغير سيدنا محمد وينكرون ما ثبت من الدين” وفق قوله.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫8 تعليقات

  1. أحرام على بلابله الدوح *** حلال للطير من كل جنس
    حرام ع مرسي حلال على غيره

  2. ياريت لو الامة الاسلامية تنسى هذه الخزعبلات والخلافات فكلنا مسلمسون سنة وشيعة وتركز في قضية الانسان وبناء الانسان وتطوره وادميته ونبذ الخلافات ويتم بدلها تبادل الخبرات والتكنلوجيا وان تدعم البلدان الغنية البلدان الفقيرة بانشاء مشاريع ومساعدات كروس اموال لبناء معامل مصانع وايفاد ذوي الخبرات للتدريب وتبادل الخبرات اسوة بدول اوربا

  3. كيفك اخي احمد …يا ريتهم يكون عندهم شجاعة مرسي ..صحيح زار ايران لكن قهرهم بعقر دارهم لما ترحم على خلفائنا الراشدين وهنن بلعوها غصب عنهم
    و ما تجرؤا يعملوا طقوس النوح واللطم و وشعائرهم المضللة بقلب مقام سيدنا الحسين الا بأيام السيسي وشفنا شو صار ب شحاتة الهالك لما تجرأ وسب امنا عائشة بأيام الرئيس مرسي
    ورغم هيك بيطلع بعض قليليين الذمة يقولوا مرسي كان مع ايران
    اما بالنسبة للخبر ..شو الغريب ما هو هيكل عاش طول عمره نباح لإيران ومجرميها ومهلل لثورتها المشؤومة وضل لأخر لحظة بحياته يبرر جرائمهم ببلاد المسلمين ويصفقلهم على جرائمهم ومساندتهم للخاين بشارون ..الله يجمعه فيهم بجهنم

  4. كيف يكون من يلعنون زوجات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ويتهمون بعضهم بالفاحشة ويلعنون صحابة محمد صلى الله عليه وسلم ويقولون أفحش الكلام ضد السيدة الطاهرة عائشة والسيدة الطاهرة حفصة عليهما السلام ويخططون لاحتلال أراضينا وتسلمينها لإيران أخوانا لنا نحن أهل السنة ؟؟!!!

    عبارة أن السنة والشيعة أخوان لا تنطلي إلا على الأغبياء والسذج وها هم الشيعة يحتلون أراضينا ويقتلوننا ولغاية الآن تجد أغبياء يكررون عبارة بأن السنة والشيعة أخوان , عجبي !!!!

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *