التقى مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر وأكد له أن الحزب كان أكبر المتضررين من اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، في وقت طالب فيه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الكنيسة المارونية بعدم استخدام منبرها للتهجم على الآخرين.

وقال الحزب في بيان إن الموسوي عرض لكوشنر وجهة نظره بشأن مسألة التحقيق في اغتيال الحريري وإن التداعيات التي أعقبت الاغتيال شكلت نوعاً من الحصار للمقاومة.

ونقل البيان عن الموسوي قوله لكوشنر إن إسرائيل كانت أكثر المستفيدين من عملية الاغتيال فقد تحققت لها الكثير من الأهداف، منها تردي العلاقات اللبنانية السورية، والتوترات الداخلية بين الفرقاء اللبنانيين، ومع ذلك ورغم القرائن التي أظهرها حزب الله حول إسرائيل كمشتبه بها، فإن التحقيق الدولي لم يتصرف بجدية تجاه هذه الفرضية.

ورأى الموسوي أن الولايات المتحدة تسعى لاستخدام المحكمة الدولية كآخر البيادق في الحرب على المقاومة.

ودعا الفرنسيين إلى أن تكون لهم سياستهم المستقلة تجاه لبنان والمنطقة، آخذين في الاعتبار حساسية الواقع اللبناني وضرورة عدم تحويله إلى حقل اختبار وتجارب مرة أخرى.

وكانت تقارير قد أشارت إلى توجه المحكمة الخاصة باغتيال الحريري نحو اتهام أعضاء من حزب الله في عملية الاغتيال، وهو ما يرفضه الحزب.

دعم المحكمة

كما التقى كوشنر اليوم نظيره اللبناني علي الشامي وقياديين من قوى 14 آذار والبطريرك الماروني نصر الله صفير، بعدما التقى أمس الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الوزراء سعد الحريري.

وقال دبلوماسي فرنسي بارز إن كوشنر أكد خلال لقاءاته على ضرورة أن يقدم الفرقاء اللبنانيون الدعم للمحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري واحترام استقلالها والسماح لها بالعمل دون معوقات.

وخلال لقائه صفير اليوم، حذر الوزير الفرنسي من خطورة توتر الوضع اللبناني، واصفا إياه بالمتشنج بعض الشيء.

كما أبدى كوشنر استغرابه للضجة المثارة حول محكمة الحريري، لافتا إلى أنها ولدت بقرار وموافقة المجتمع الدولي، في إشارة إلى تشكيك حزب الله وحلفائه في مصداقيتها.

وبالتزامن مع زيارة كوشنر التي بدأت أمس الجمعة وتستمر يومين، أعرب قائد الجيش اللبناني جان قهوجي عن قلقه من تداعيات قرار الاتهام الظني المتوقع صدوره قريبا عن محكمة الحريري، مؤكدا في الوقت نفسه أن الجيش أكمل استعداداته لمواجهة أسوأ الاحتمالات.

تصريحات فرنجية

في هذه الأثناء طلب رئيس تيار المردة وأحد أقطاب المعارضة المسيحية النائب سليمان فرنجية من الكنيسة المارونية أن تكون على مسافة واحدة من جميع أبنائها.

وفي إشارة إلى اللقاء المسيحي الذي عقد الجمعة في مقر البطريركية المارونية برئاسة البطريرك صفير، قال فرنجية في تصريحات له اليوم إنه يرى واجبه في أن يحمي الكنيسة لا أن يحتمي بها، معتبرا أن الضعيف يحتمي وراء كنيسته أما القوى فيقف أمامها ويدافع عنها.

وانتقد فرنجية تصريحات المشاركين في اللقاء المسيحي وحملتهم على قيادات المعارضة، رافضا استخدام منبر البطريركية المارونية للتهجم على الآخرين.

وحذر من تهور بعض السياسيين، داعيا إلى الترفع عن الأمور الشخصية، ومعتبرا أنه لا يمكن لأي فريق أن يلغي الفريق الآخر أو أن يطلب منه إلغاء نفسه.
المصدر: وكالات

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫106 تعليقات

  1. وانتو من أهل الخير سوزي وكارو

    سوزي في تشرين ثاني 7, 2010 | هههههههههه بغداد صراصير ممعوسه مش اي صراصير هههههههه

    طيّب على الأقل حطّي بينهم فارزة, نقطة, هالشكل بغداد صراصير, ههههه

  2. عندما تطلب المقاومة اللبنانية من فرنسا ان تكون حيادية ! فهي كمن يطلب من رئيس قطاع الذئاب ان يكون حياديا بين قطيع الذئاب وقطيع الفريسة !!!!

  3. لما حزب بيطلب من فرنسا تكون حيادية يعني بمعنى تاني تاكول هواااااااا وما خصهااااااااا ونحنا ادرى بي مصلحتنا
    وقرائن يلي قدمتها مقاومة بي اغتيال الحريري اسرائيل اقررت واعترفت انها صحيحة وحزب خطا خطى مهمة بي مجال خرق تكنولوجيااااااااااااا

  4. فاقد الشيء لا يعطيه!
    متى كانت فرنسا حيادية…كل أزمات الشرق الأوسط سببها فرنسا قبل الأمريكان و اليهود.
    راجع التاريخ جيدا يا حزب الله قبل أن تجالس هؤلاء!

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *