رويترز- قضت محكمة فلسطينية بسجن صحفي محلي لمدة عام يوم الخميس بشأن صورة وضعت على موقع فيسبوك اعتبرت تمثل اهانة للرئيس محمود عباس.

والحكم الذي صدر ضد ممدوح الحمامرة الذي يعمل مراسلا لقناة تلفزيون القدس في بيت لحم هو الثاني الذي يصدر هذا العام ويقضي بتوقيع عقوبة السجن على فلسطينيين بشأن رسوم كاريكاتير للرئيسabbas.

ويقول صحفيون ومنظمات حقوقية تهتم بشؤون الاعلام ان الحمامرة لم يرسم الصورة لكن كان اسمه ملحقا بها وانتقدوا الحكم والقيود على حرية الاعلام من جانب السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب.

والصورة المهينة وضعت عباس بجوار رجل يشبهه يلعب دور متعاون مع قوات الاستعمار الفرنسي في مسلسل تلفزيوني سوري قديم. وجاء في تعليق على الصورة ان الرجلين يشبهان بعضهما البعض في كل شيء.

وينظر كثير من الفلسطينيين الى عباس على انه تصالحي مع اسرائيل اكثر مما ينبغي ويمتعضون من التنسيق بين قوات الامن الاسرائيلية والفلسطينية التي يشرف عليها عباس.

وانتقدت منظمات حقوقية فلسطينية الحكم.

وقالت ريهام أبو عيطة من المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية (مدى) ان الحمامرة لم ينشر الصورة وانه عندما يتم تجريم صور على الانترنت فان ذلك يمثل انتهاكا خطيرا للحقوق الاساسية في حرية التعبير.

وأضافت ان الفلسطينيين ليس لهم ملك وانما رئيس.

وقال حسن العوري المستشار القانوني لعباس لرويترز بشان قضية الحمامرة ان هذه القضية بين الادعاء والمحكمة وان الرئيس ليس له شأن بالاجراءات الخاصة بها.

ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) عن العوري قوله ان “الرئاسة لم تتقدم بشكوى ضد الصحفي المذكور وان النيابة العامة قامت بتحريك الدعوة بصفتها ممثلة للحق العام والمجتمع وتحويلها للمحكمة.”

وتابع العوري “وقد أبدى السيد الرئيس انزعاجه من الحكم الصادر على الحمامرة بتهمة الاساءة الشخصية لسيادته وعليه أصدر الرئيس تعليماته لنا لمتابعة تنفيذ العفو عن الحمامرة مع النيابة والقضاء.”

وكانت محكمة في مدينة نابلس بالضفة الغربية قد أصدرت في فبراير شباط حكما بالسجن على احد السكان المحليين لمدة عام بسبب رسم صورة لعباس يبدو فيها مثل لاعب كرة قدم ووضع عنوانا لها “المهاجم الجديد لريال مدريد”.

ونفى أنس عوض (26 عاما) انه كان يقصد أي اهانة واصدر الرئيس عفوا عنه على الفور.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. ما هذا التخلف على أساس دولة تبحث عن التحرر وكل هذه الدكتاتورية اذا بقيتم تفكرون بهذه الطريقة لن تتحروا يوما ………………..الجزائر

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *