دعت الحكومة المقالة في غزة الفصائل الفلسطينية إلى التوصل لتوافق وطني يحدد آلية وكيفية التعامل مع المتغيرات الميدانية بقطاع غزة، في ضوء التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير.

وأكد نائب رئيس الوزراء أن حكومته تدعم توافقاً وطنياً بين الفصائل لدرء أي أخطار تحدق بالقطاع.

وذكر زياد الظاظا أن المتطلبات والمصلحة الوطنية الحالية تقتضي التوصل إلى توافق وطني بغية عدم الانجرار وراء الاعتداءات الإسرائيلية.

وقال للجزيرة نت “نعمل دائما على التواصل مع مختلف الفصائل من أجل الاتفاق والتوافق بالحوار وليس بفرض السياسيات والإملاءات”.

وأضاف الظاظا “لن تقف الحكومة ضد المقاومة بل ستعمل على تشجيع العمل المقاوم ضد الاحتلال، ولكن في ظل توفر إجماع وطني وفق المصلحة الفلسطينية بالحوار والتوافق”.

جبهة مقاومة

في المقابل كشف عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والنائب بالمجلس التشريعي جميل المجدلاوي عن لقاءات للفصائل تستمر الأيام القادمة للبحث في تشكيل قيادة موحدة للمقاومة، والاتفاق على آلية محددة تخدم مصالح الشعب الفلسطيني العليا.
ودعا المجدلاوي في لقاء مع الجزيرة نت إلى جبهة مقاومة موحدة على قاعدة حق الشعب الفلسطيني في المقاومة، تضم كافة فصائل المقاومة لتقرر شكل وأسلوب وزمان ومكان الرد، وعلى أن تكون قراراتها ملزمة للجميع ولا تعطي لأي طرف الاستفراد بالقرار.

لكن الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي، داود شهاب، استبعد نجاح فكرة تنسيق الفصائل في الرد لإصرار كل فصيل على الرد منفردا على الاعتداءات الصهيونية.

ضرورة ملحة

وقال شهاب “مع ذلك فنحن مع أي دعوة وجهد ممكن أن يصل إلى أعلى مستويات التنسيق بين الفصائل لإيجاد آليات تعاون مشترك بين الفصائل من أجل الوصول لجبهة موحدة”.

وشدد متحدثا للجزيرة نت على عدم وجود تهدئة، وقال إن التهدئة الراهنة لها علاقة بالمصالح الوطنية العليا وظروف المقاومة وتكتيكاتها.

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل دعوة الحكومة في غزة بشأن التنسيق مع الفصائل للرد على الاعتداءات الإسرائيلية، ضرورة ملحة على الرغم من تأخرها.

وأكد عوكل أن التهديدات الإسرائيلية تحتاج تنسيقا وتوافقا بين مختلف القوى الموجودة على الأرض مما يستدعي غرفة عمليات مشتركة يُتَفق من خلالها على آلية رد على الاعتداءات الإسرائيلية والتعامل مع الحدث وفق متطلبات الميدان.

وأكد للجزيرة نت أن الحكومة في غزة جادة في تطبيق ذلك في الميدان، لأن السلوك السائد يدلل على أن الجانب الفلسطيني ملتزم بعدم إطلاق الصواريخ على إسرائيل وعدم إعطاء الاحتلال ذرائع لشن عدوان جديد، وأشاد بالانضباط الذي أبدته الفصائل في تعاملها مع التصعيد الإسرائيلي الأخير.
المصدر: الجزيرة

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫41 تعليق

  1. يجب ان تكون المقاومة موحدة ،، لان : ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كانهم بنيان مرصوص ) …فبتوحيد الكلمة على الجهاد نتحرر من ظلم الاعداء ،، ومن غدر الاقرباء …

  2. عندما تدخل المقاومة في دهاليز السياسة والحكم ، فقل عليها السلام ولم يبقى هناك لا مقاومة ولا يحزنون ،،،، في فرنسا عملت المقاومة ضد المحتل النازي بفاعلية ، ونجحت في نيل ، وبفضل سريتها استطاعت مساعدة قوات الحلفاء لتحقيق هذا النصر ، ولو كانت انظمت لحكومة فيتشي لكانت سقطتت في فخ السياسة ولانفضح كادرها وأفرادها …. السياسة لا تتفق مع المقاومة ,,,,

  3. والله لما باشوف الوضع بين الفلسطنيين انفسهم باحزن
    اثناء قرائتى لهذه المقال استوقفنتنى هذه العبارة
    “لكن الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي، داود شهاب، استبعد نجاح فكرة تنسيق الفصائل في الرد لإصرار كل فصيل على الرد منفردا على الاعتداءات الصهيونية.”
    بالله عليكم ده كلام
    وتلومون الاخرين على ما آلت له الحالة فى غزة
    فالمثل بيقول”
    انا واخويا على ابن عمى وانا وابن عمى على الغريب
    ما هو ده اللى بيعطى فرصة لاسرائيل تعمل ما بدلها بحجة حماية نفسها

  4. وهو ده اللى دائما باقوله يا top
    حماس كانت مقاومة رائعة وشريفة بحق عندما كانت بعيدة عن السلطة ، مجرد ما دخلت السلطة المنظومة اتغيرت بالنسبة لها واصبح اخر حاجةبتفكر فيها هى الفلسطنيين الشعب الغلبان!!
    وبدأت تدخل فى تحالفات خارجية لن تخدم المقاومة او القضية فى شئ، بل تخدم اغراض ومصالح ناس اخرى..!

  5. قاسيون تعليقك اتكرر فى كل مكان متعلق بالكلام عن غزة او حماس
    (نصر الله غزة والمقاومة ..
    والخزي لكل متصهين وله العار )
    شوف حاجة تانية تقولها بس بالله عليك متتهمنيش انى متصهينه!!

  6. فعلا اختي عزة ، نحن نحترم المقاومة وما تمثله لنا من صمود ، وخصوصا المقاومة في فلسطين ولبنان ،،، ولكن عندما تدخل المقاومة في اللعبة السياسية تفقد الكثير من مقومات وجودها ،،، بارك الله بكِ …

  7. أحياناً لا يكون هناك خيار إلا دخول السياسة لقطع الطريق على القوى المنبطحة حتى لا تبيع البلاد والعباد بإسم الشعب. هذا الحاصل في لبنان وفلسطين.
    نصر الله غزة والمقاومة التي حفظت لنا كرامتنا

  8. انت تدعو لنصرة المقاومة
    اى مقاومة يا اخى فقد اختلط الحابل بالنابل
    والمقاومة ان كانت، اصبح لها مأرب اخرى فبدل ما يوجهوا السلاح فى وجه العدو الاسرائيلى الصهيونى يوجهوا فى وجه اخيه الفلسطينى أوالمصرى

  9. أعتقد أن أخ قاسيون لم يقل كلام يغضب في شيء.
    وأنا متفق معه.
    نصر الله غزة والمقاومة ..
    والخزي لكل متصهين وله العار ..

  10. لا يا أخ يوسف. كلمة مقاومة أصبحت مذمة. ملعون من يتمنى لها النصر

  11. انا مش هعلق، لاننى مش عايزة ادخل فى مهاترات تفقد الطاقة
    لا تعليق
    سلام

  12. فداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااكى يا غزة
    اللهم انصرنا على الصهاينة واعداء الامة,,واجمع شمل المسلمين
    ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااامين

  13. أخي توب, لماذا لا تستشهد بمثال الثورة الجزائرية؟ هل تعرف شيئا عن اتفاقيات إيفيان؟ دخل الوفد الجزائري بقيادة كريم بلقاسم قي مفاوضات مع الحكومة الفرنسية على فترات بين 1960 و 1962 وفق أهداف جبهة التحرير الوطني و منهجها الواضح :منح الجزائر استقلالها التام. ولم يمنع القادة البارزين في تشكيل الحكومة المؤقتة أنذاك من تحقيق هدف الإستقلال مما أكد الانتصارات العسكرية للثورة و توسع نطاق القضية على الصعيد الداخلي و الخارجي و في المحافل الدولية و هذا بفضل اجتماع العمل السياسي الدبلوماسي و المقاومة.

  14. السلام عليكم اخوتي …
    مصرية وافتخر بارك الله بك..
    أخ يوسف كيف حالك اليوم

  15. كان هذا من باب التهكم يا أخي. المقصود أنه اصبحنا ملعونين لأننا نتمنى للمقاومة النصر

  16. قاسيون..ما لها الجريدة اليوم اشعر الاجواء مشحوووونه..هل هذا صحيح ولا انا على خطأ؟؟؟؟

  17. اختي سمية ،،، كان هذا بعد أن وصلت اللقمة الى الفم وليس قبل ذلك مبراحل ، الثورة الجزائرية لم يضهر رجالها للعلن الا بعد أن تم التحرير وبعد أن وعد ديغول بذلك بعد الضغوط الدولية عليه ، يعني العملية كانت تحصيل حاصل وكان يجب أن يمثل الثورة بعض رجالها لتوقيع الاتفاق ،،، فهل وصلت الآمر في فلسطين لواحد في الالف من هذا حتى يخرجوا للعلن ويطالبوا بحكم وحكومة وبطيخ مكسر … ؟؟؟؟!!!!

  18. عزيزي يوسف ..
    سأحاول بعد عودتي ن
    من العمل ..
    قلت لك قبلا .. سنجلس معا منك أتعلم
    اشكرك

  19. تحت بند ( وسائل الكفاح ) في البيان الذي أصدرته ،، جبهة التحرير الوطني الجزائرية في نوفمبر عام 1954 أقتبس ما يلي :

    (( انسجاما مع المبادئ الثورية، واعتبارا للأوضاع الداخلية و الخارجية، فإننا سنواصل الكفاح بجميع الوسائل حتى تحقيق هدفنا . إن جبهة التحرير الوطني ، لكي تحقق هدفها يجب عليها أن تنجز مهمتين أساسيتين في وقت واحد وهما: العمل الداخلي سواء في الميدان السياسي أو في ميدان العمل المحض، و العمل في الخارج لجعل القضية الجزائرية حقيقة واقعة في العالم كله، و ذلك بمساندة كل حلفائنا الطبيعيين . إن هذه مهمة شاقة ثقيلة العبء، و تتطلب كل القوى وتعبئة كل الموارد الوطنية، وحقيقة إن الكفاح سيكون طويلا ولكن النصر محقق.))… ..

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *