قال السفير السوري في الأردن بهجت سليمان، الخميس، إن “قوّات الجيش الروسي العملاق، تتهيّأ للتدخّل، بقوة، ضد العصابات الإرهابية الدولية في سوريا” بحسب خبرني.
وقال سليمان عبر صفحته على “فيس بوك” “لقد شعر الشعب الروسي، بأنّ الأميركان يخدعونهم، ويكذبون على قيادتهم، ويتوافقون معهم على أمرٍ ما، ثم يعملون ما هو مناقض لِمَا يجري الاتفاق عليه، ولن يسمح الشعب الروسي – من الآن وصاعداً – لأحدٍ في هذا العالَم، بأن يتطاول عليه ولا على حلفائه ولا على أصدقائه”.
وأضاف “وإذا كانت واشنطن، والحلف الأطلسي، وأصدقاؤهم، وهم أكثر من مئة دولة، زجُّوا بكل طاقاتهم وقدراتهم، لمحاربة سورية.. فإنّ ما يجب أن يقدّمه الروس، يجب أن يرتقي إلى مستوى مُشَابِه لِمَا تقدّمه واشنطن وحلفاؤها للإرهابيين ولمَن يدعمهم”.
وقال السفير “إنّ روسيا، عندما تقوم بذلك، تكون في موقف دفاعي مشروع، أمّا ما يقوم به الأميركان والأوربيون والأتراك والخليجيون والجامعة العربية، فهو موقف هجومي عدواني مرفوض، لا يمكن القبول باستمراره”.
“وفي هذا السياق، جرت المناورات الروسية الأخيرة في البحر الأسود، التي تمّت بنجاح، وأجريت مناظرة على قناة روسيا الحكومية، شارك بها قائد الأسطول الروسي وسياسيون ومحلّلون سياسيون وجنرالات سابقون، وشاهدها عشرات الملايين.. وقد بدا جلياً أنّ الرأي العام الروسي، والنخب الروسية تؤمن بقوّة، أنّ سورية هي القلعة الأخيرة، في الدفاع عن روسيا، لذلك على روسيا نصرة سوريا، لأنّها في النهاية عندما تنتصر لسوريا، فإنّها تحمي نفسها ووجودها”.

russia-tanks-entering-georgia
وأكد أن “عدوّ روسيا اليوم، هو نفسه عدوّ الاتحاد السوفياتي السابق، أي الغرب بقيادة أميركا.. وسوريا اليوم هي الخندق الأول- أو الأخير- الذي يدافع عن روسيا”.
واعتبر سليمان أن “سوريا روح العالم.. سورية أرض المسيح والقدّيسين، وتجمع الديانات.. سوريا أرض العالَم المقدّسة”، مؤكداً “”ستستخدم روسيا كل ما لديها من قوّة، وهي متوافرة لكي تنتصر سوريا”.
وادعى وجود “أكثر من 40 ألف مسلّح إرهابي من تنظيم (القاعدة) وحدها، دخلوا سوريا، ومن الأفضل لروسيا حكومةً وجيشاً، أن نقضي عليهم في سوريا، وإلاّ فسوف نجدهم في القوقاز”.
وقال “إنّ روسيا، جيشاً وحكومةً وشعباً، سيتدخّلون، بشدّة وحزم حين يطلب منهم ذلك، وإنّ مشاركة الجيش الروسي في حرب وقائية سريعة، مسألة محتّمة، إذا لم تتوقّف واشنطن والحلف الأطلسي عن تصدير الإرهابيين إلى سوريا.. لأنّ روسيا لن تسمح بنصب جسر لهؤلاء الإرهابيين في سوريا، لكي يذهبوا مرةً أخرى إلى أراضيها، ولن تسمح بحرب قوقازية شيشانية ثانية، كتلك التي جرت بين أعوام (1994-1998) بدعم تركي- سعودي- وهّابي- وباحتضان أميركي- إسرائيلي، وإنّ من الأوفر على روسيا والأسلم لها، أن تساهم بضرب هؤلاء في عقر دارهم الحالية التي جرى استجلابهم إليها، أي سوريا”.
“وقد أدرك المشاهدون، إنّ القيادة الروسية تقوم بالتعبئة العامة استعداداً لأحد أمرين: إمّا المشاركة في حرب إقليمية شرق أوسطية، لصالح سورية في حال تصاعدت الأمور إلى درجة الحرب.. أو ضرب عشرات آلاف الإرهابيين، في عقر دارهم الحالي -أي في سوريا- قبل وصولهم إلى أراضيها”.
وأشار إلى أنه “من الواضح بأنّ روسيا أرادت إرسال رسالة قوية بأنّها مصمّمة على الحفاظ على سوريا، مهما كان الثمن، وعلى عدم السماح للإرهاب أن يخرج منها باتجاه القوقاز، وأنّها إن أراد الغرب الحرب فهي جاهزة، أو إذا افتعل الغرب حرباً مفاجئة لوضعها تحت الأمر الواقع، فسوف تتدخّل عسكرياً بشكل قوي مباشر”.
وقال “إنّ التعبئة النفسية والروحية، هي الآن، في أعلى درجاتها لدى الغالبية العظمى من الشعب الروسي”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫6 تعليقات

  1. هذه مقاومة وثمود و تثدي فشار الجحش وحزب اللات الشيطاني
    أسد على شعبه و على اسرائيل نعامه

  2. اسال الله النصر لاهل الشام المومنين بنصر الله سبحانه

  3. امريكا لم تحسب حساب الروس
    ولم تتراجع وكل همهم هم والاتحاد الاوربي هو بيع الاسلحة والاستغناء
    على حساب دماء الشعوب
    والرؤساء والملوك العرب المنافقيين معاهم بهذة الجريمة النكراء الي ابادة الشعب السوري
    كما تحالفو على العراق وفتحو الحدود لكل من هب ودب سابقا
    واليوم جاء دور روسيا والاسطول الروسي منذ فترة ينتضر الاشارة
    الان روسيا حطت امريكا امام امر الواقع
    الخوف كل الخوف من اندلاع حرب اقليمية بهذا الوقت

  4. هههههههههههههههههههههههه نكتة الموسم سوف نرى جيش روسيا إلي إتبهدل في حرب الشوارع في الشيشان وأفغانستان يحارب إلى جنب جيش أبو شحاطة
    هههههههههههههههههههه لا يكفي حسون والهالكي و شيطان إيران يريدون المزيد
    فعلا حاسم قادم من حيث لا تدري ههههههههههههه

  5. بدا تكون مقبرتهم…تماما مثل افغانستان…باذن واحد احد…..

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *