(CNN) — شن عضو المجلس التشريعي الفلسطيني والقيادي الأمني السابق، محمد دحلان، هجوما قاسيا على رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، بعد صدور حكم بسجنه لعامين بتهمة “تحقير وذم” مؤسسات الدولة، فاعتبر أن عباس كشف عما وصفها بـ”مكنونات نفسية مخزية” واتهمه بإصدار الحكم لمنعه من المشاركة بانتخابات الرئاسية.
وقال دحلان، في بيان عبر صفحته بموقع “فيسبوك” إنه كان يتوقع قرار عباس بإجراء “محاكمة سرية” له، واتهمه بالسعي من أجل “لتطويع القضاء وتحويله الى أداة تخدم أغراضه وهواجسه وأحقاده الشخصية” مضيفا: “كنت أعلم من مصادري الموثوقة أن عباس طلب من جماعته إصدار أي حكم قضائي بحقي بتاريخ 3 أبريل/نيسان الماضي، كما أنه طلب منهم ترك توقيت الإعلان عن الحكم له شخصيا.”
وتابع بالقول إن هذا الأمر “يشي بنوعية هذا الشخص ويكشف عن مكنونات نفسية مخزية وضعيفة لا تؤهل صاحبها أن يبقى على رأس هرم السلطة الفلسطينية و منظمة التحرير الفلسطينية” وأضاف: “لست هنا بصدد الحديث عن الخطوات القانونية الواسعة التي شرعت في اتخاذها.. فنحن أمام قضية سياسية بامتياز، والعوار القانوني والأخلاقي واضح فيها.”
وبحسب دحلان، فإن لتوقيت الحكم “أغراض لا تخفى على أحد” ومقصود منها إعاقة وتعطيل مشاركته في المؤتمر القادم لحركة فتح والانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة مضيفا: “أجدد التزامي بخوض كل الاستحقاقات والمعارك الانتخابية المقبلة، وسأفعل ذلك يدا بيد وكتفا بكتف مع كل المخلصين والشرفاء بهدف تصحيح مسار كفاحنا الوطني.”
وكانت محكمة برام الله قد قضت الأربعاء بحبس دحلان، المفصول من حركة فتح، بعد محاكمة غيابية، وقدمت النيابة العامة أمام المحكمة إفادات لشهود، إلى جانب مقابلة لدحلان عبر إحدى القنوات، وتصريحات له منشورة على مواقع الانترنت.
يذكر أن دحلان وعباس يتبادلان منذ أشهر الهجمات، وكان أخرها ما قاله عباس في منتصف مارس/آذار الماضي، عندما اتهم دحلان بتنفيذ عمليات اغتيال واختلاس، وألمح إلى تورطه في دس السم للزعيم الفلسطيني، ياسر عرفات، الأمر الذي دفع دحلان إلى توعّد عباس برد مفصل يشرح فيه سبب تسمية عرفات له بـ”كرزاي فلسطين” على حد قوله.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. بس سجن عامين للحرامي الخاين دحلان ….هادا الإعدام قليل عليه على عمالته وخيانته ومؤامراته ضد الفلسطينيين والعرب ومساعدته للصهاينة …الله يخليلنا حكام الإمارات اللي فاتحين بلادهم للحرامية والخونة أمثاله وأمثال مخلوف الحرامي وشفشق

  2. المشكلة في فتح ليست مبنية علي فرد هنا او هناك , المشكلة في طريقة صناعة القيادات و الكوادر في فتح. كانت فتح الانطلاقة مكونة من مدارس ثورية عديدة و كل مدرسة لها كوادرها و الكل لة دور في العمل التنظيمي. اما اليوم ؟ لايوجد مدارس و لايوجد كوادر.

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *