حمل القيادي الفلسطيني وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان قيادتا فتح وحماس مسؤولية الأزمة الراهنة وتأخير المصالحة الوطنية معتبراً أن ما يجري من حديث حولها مجرد مجاملة.
وقال دحلان في مقابلة مع سكاي نيوز عربية: “كانت حماس تدعي أنني أنا السبب.. وأنا خرجت من العمل منذ 5 سنوات سواء قبل أبو مازن أم لم يقبل، اليوم ما حدث في غزة (خلال الذكرى 48 لانطلاقة حركة فتح) رسالة لكل الناس، ليس لأنني استثنائي ولكن لأنني عضو أصيل في هذه الحركة.. عشت معاناة هذه الناس قبل فرحهم”.
وأضاف: “الحديث عن المصالحة منذ 5 سنوات ولم تتم والسبب هو حماس و(الرئيس الفلسطيني محمود عباس) أبو مازن وليس فتح.. فتح تريد المصالحة.. وأبو مازن هو الذي يمتلك مفاتيح المصالحة من جهة فتح.. لماذا لم يذهب أبو مازن ليقود هذه الجموع في غزة؟”
واتهم دحلان إسرائيل بتعطيل عملية السلام وقال إنها “لا تريد سلاماً ودمرت اتفاقات أوسلو وقتلت ياسر عرفات وفصلت القدس عن الضفة وغزة عن باقي الأراضي الفلسطينية”.

دحلان
وحول الاحتفال بذكرى انطلاقة فتح في غزة والحشود التي رفعت أعلام الحركة في غزة قال القيادي الفلسطيني “ما حدث اليوم في غزة هو حدث استثنائي لم يمر في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية أو الحركة الفلسطينية سواء كانت إسلامية أو وطنية”.
وأضاف “هذا المشهد الذي شهدناه اليوم لم يمر في التاريخ الفلسطيني ليس لأننا في فتح أوعزنا إلى كوادرنا بالتحرك لتقوم بذلك، بل لأن الشعب الفلسطيني أراد أن يسمع صوته من خلال حركة فتح، فالذين جاءوا اليوم هم عائلات وأسر أبناء فتح القدامى الذين تراجعوا أو أحبطوا خلال المسيرة طيلة السنوات الماضية”.
ووجه دحلان رسالة إلى حركة حماس طالباً منها ألا تغضب ولا تقلق ولا تنفعل مما شاهدته في غزة مشيراً إلى أنه “رسالة محبة من قبل أبناء فتح في أن يجتمعوا وأن تكون فتح قوية.. لأنكم لا تستطيعوا أن تقودا الحالة الفلسطينية وحدكم جربتم إقصاء فتح.. جربتم تدميرها.. جربتم إهانتها.. قلتم إنه لا يوجد حركة فتح.. وقلتم إن غزة هي لحركة حماس”.
وأردف قائلاً: “الآن جاء التحرك الفتحاوي العظيم والمشرف من خلال من قبل كل من شيوخنا وأبنائنا وصغارنا وشبابنا وبناتنا ليحتفلوا بهذا اليوم العظيم ليقولوا كفى خصاماً وكفى انقساماً”.
وتابع “والآن على الجميع أن يدرك هذه الرسالة في حركة حماس في أن لا تؤلِب ولا تؤلَب حتى لا يؤذيهم هذا المشهد معنوياً بالعكس هذه نقطة انطلاق إلى الأمام وليس إلى الخلف”.
وقال إن الرسالة الثانية التي أرادت غزة في هذا اليوم أن توجهها فهي “إلى القادة الفلسطينيين.. نحن شعب وفتحاويون أصلاء نبحث عن قيادة لفتح تعيد إليها الاعتبار وتعيد لها كرامتها وتعيد لها حيويتها وتعيد لها ترتيبها وتنظيمها”.
وكشف دحلان أن هناك من يلوم رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، اسماعيل هنية، لموافقة حماس على هذا المهرجان، وأضاف “ولكنني أقول إنها أذكى خطوة قامت بها حماس من أجل المستقبل وليس من أجل الماضي.. إذا أردتم أن تتعلقوا بحبائل الماضي فتكونوا مخطئين.. المستقبل لنا ولكم لا تستطيعوا أن تبنوا مستقبلا لوحدكم من خلال إقصاء حركة فتح ومن خلال إهانة قيادة فتح”.
كذلك قال إن الآلاف التي خرجت في قطاع غزة اليوم هي رسالة إلى إسرائيل مفادها “أننا شعب حي لم نمت ولن نموت وسنستعيد استقلالنا الوطني شاءت إسرائيل أم أبت، وثانياً، هي رسالة إلى حماس مفادها أن طريق الانقسام وطريق الإهانة وطريق الإذلال وطريق الانتقام قصير، وهي رسالة إلى رام الله إذا لم تأتوا لتقودونا فنحن لدينا وسائل أخرى للتعبير عن مواقفنا”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. هذا الشخص الاسوء بفلسطين هو ومن على شاكلته , عباس ومن بعده

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *