في اليوم الأول لتسلم مهام عمله شيخا جديدا للأزهر تلقى الدكتور أحمد الطيب دعوة من الشيخ جمال قطب الرئيس السابق للجنة الفتوى بالأزهر إلى الاستقالة من الحزب الوطني الحاكم “حفاظا على استقلال مشيخة الأزهر”.

دعوة قطب جاءت عقب تصريحات أدلى بها الطيب لدى دخوله مشيخة الأزهر نفى فيها وجود تعارض بين كونه شيخا للأزهر وعضوا بالمكتب السياسي للحزب الوطني، منوها إلى أنه ليس مطلوبا من شيخ الأزهر أو في أي مؤسسة أخرى بالدولة أن يعارض النظام، مشددا على أن الأزهر ليس له أي أجندة حزبية أو طائفية.

وقال الشيخ قطب للجزيرة نت إنه بعث برسالة إلى شيخ الأزهر الجديد هنأه فيها على المنصب الجديد ودعاه إلى المبادرة بطلب إعفائه من عضوية الحزب أو على الأقل تعليق عضويته “حرصا على تخليص المنصب وشاغله من أي انتماء إلا الشأن العام والمواطنة العامة”.

وأضاف قطب أن السياسة تتقاطع مع العمل العام، والدعوة الدينية التي تقودها مشيخة الأزهر تعتبر عملا عاما، مما يعني أننا أمام احتمالات ومخاوف أن تتقاطع السياسية مع الدعوة، وهو ما يؤكد الحاجة الماسة إلى صيانة استقلال الأزهر شكلا وموضوعا.

وأكد أن “الدولة في أمس الحاجة لظهور مؤسسة الدعوة في ثوب مستقل استقلالا حقيقيا لأنه عندها سيتقبل الجميع وبثقة رأي الأزهر سواء تعارض مع رأي الدولة أو اتفق معها، وهو ما يؤكد أن استقلال الأزهر يدعو لتقدير الدولة واحترامها أيضا”.

وأشار إلى أن من أهم شروط قبول الرأي الديني والدعوي “أن تتوفر الثقة لدى المتلقي بأن هذا الرأي لا تشوبه حزبية ولا سلطة ولا أي شيء من حطام الدنيا”.

ولفت الرئيس السابق للجنة الفتوى بالأزهر إلى أن دعوته لترك عضوية الأحزاب السياسية “عامة وتشمل كافة الأزهريين أو الذين يقومون بالدعوة حتى لا تتلون هذه الدعوة بحزب سياسي أو حتى مذهب فقهي” موضحا أن “علماء الأزهر عندما يعطون رأيا فقهيا فإنهم يقدمونه بحسب ما اتفق عليه جمهور الفقهاء ولا يقدموا رأي مذهب بعينه حفاظا على مصداقيتهم وأمانة الدعوة”.

وأوضح قطب أن دعوته هذه تأتي حرصا على صفاء مناخ الدعوة الإسلامية من أي تنازعات يكون منشؤها اختلاف الانتماءات الحزبية أو المذهبية.

يشار إلى أن الطيب عين شيخا للأزهر خلفا للشيخ الراحل محمد سيد طنطاوي الذي توفي في السعودية ودفن بها في وقت سابق هذا الشهر.
المصدر: الجزيرة

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫14 تعليق

  1. أعلنتم د. احمد الطيب بمجرد تقلدكم لمشيخة الأزهر الشريف ، أنكم ستقومون بسلسلة من الإجراءات التى ستعيد للأزهر هيبته وقوته كمرجعية دينية عليا فى الوطن العربى والاسلامى ،، ونحن ننتظر منكم تنفيذ هذه الوعود.

  2. ماهو الخطاء في تعليقي ليكون تحت التدقيق ولمازا لا تدققون وتحجبون عنا اقلام كل شاغلهم هو السب والقزف اهزا هو عدلكم اتقوا الله واعلم يارقيب ان كلمه رقيب من صفات الرحمان وكن رقيبا في الحق وفقكم الله وايانا وهدي الجميع اجمعين

  3. كلام جميل ومظبوط، الازهر كيان مستقل بذاته، ولا يجب أن يكون قائده الجديد ينتمى لاى حزب سياسى خصوصا الحزب الوطنى، حزب الحكومة.

  4. لا افهم هل هذا المركز ديني او سياسي ؟؟؟
    وهل هناك عودة لشيوخ البلاط؟؟؟

  5. هزا المركز ديني في المقام الاول والاخير يااخت الين فهو في الاصل مناره للمسلمين في الافتاء والدعوه كما انه به اكبر جامعه اسلاميه في العالم الاسلامي وهو علي مدار اكثر من الف عام كان شيخه ياتي بالاقتراع وليس بالتعيين وشكر لسؤالك

  6. افهم هذا اخ مصري ولكن ترك الشيخ لمنصبه السياسي السابق في هذا الوقت بلذات ان دله على شيء فهو يدل على ان انشغاله السابق في ذاك الحزب هو محط شبها وعدم اقتناع بوجوده هناك ،،فما الذي يحض شيوخ بلدخول بمجال سياسي اصلا فيه اختلاف لأمورنا الدينيه دون وعي فقط لأعتلاء منصب بغض النظر عن تعاليمنا وفتاوينا الدينيه ،شكرا لردك اخ مصري

  7. لعن الله السياسه ازا دخلت في الدين ولا بارك الله في حكوماتنا قامو بتوظيف الدين لخدمه مصالحهم الشخصيه والدونياويه

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *