سيفيل شحادة، حزبها الفائز بانتخابات 11 ديسمبر الجاري برومانيا، طرح اسمها كأول امرأة وأول مسلمة لمنصب رئاسة الوزراء بتاريخ البلاد، وبأنه لن يرشح غيرها فيما لو رفض الرئيس Klaus Iohannis تكليفها، هي من أعلن الرئيس الألماني الأصل نفسه اليوم الثلاثاء رفضه لها “ربما بسبب الأصل السوري” لزوجها الذي اقترن بها عام هجرته في 2011 إلى رومانيا الحاصل على جنسيتها، والمولود قبل 54 سنة في اللاذقية، فيما ذكرت وسائل إعلام رومانية بأن السبب تأييدها لبشار الأسد.

نقلت الوكالات عن الرئيس إيوهانس، قوله: “تمعنت بالمسألة جيداً، والآراء التي معها والآراء المخالفة، وقررت ألا أقبل هذا الترشيح” الذي لم يذكر الأسباب الرئيسية لرفضه له، سوى اعتباره بأنها “تفتقد إلى الخبرة السياسية الكافية” لذلك طلب من “حزب الديمقراطيين الاجتماعيين” الذي تنتمي إليه ورشحها رئيسه Liviu Dragnea بأن يقترح شخصاً آخر لتولي رئاسة الوزراء.
“مؤيدة للأسد وحليفه حزب الله اللبناني”

لكن أنباء تداولها الإعلام الروماني سريعاً في مواقعه اليوم، ألمحت إلى أن سبب رفضها كأول مسلمة كان يمكن أن تتولى المنصب على مستوى الاتحاد الأوروبي “هي الجنسية السورية الأصلية لزوجها” أكرم شحادة، على حد ما اطلعت عليه “العربية.نت” مترجماً عن مواقع إعلامية رومانية زارتها وتجولت بين أخبارها، ومنها موقع صحيفة مهمة، هي Libertatea الموردة أن “أزمة سياسية سريعة ومعقدة ستشهدها البلاد بعد رفض ترشيح شحادة” وفق تحليلها.

شحادة التتارية من أصل تركي، وزوجها الدكتور أكرم

كما جاء الرد سريعاً من رئيس الحزب، ليفيو دراغنيا، فصرح بأن حزبه “لم يجد أي سبب دستوري، أو سبب آخر مرتبط بمخاطر محتملة لرفض مرشحته” مضيفاً أن الرئيس كلاوس إيوهانيس “يريد إشعال أزمة سياسية” وأشار إلى أن الحزب سيبحث بإمكانية تقديم إيوهانيس للمحاكمة “إذا توصلنا إلى أن هذا في مصلحة البلاد”، معيداً إلى الذاكرة بأن حزبه الذي حصل بمفرده على 45% من أصوات الناخبين، تكاتف في ائتلاف مع “حزب تحالف الليبراليين والديمقراطيين” ولديهما 250 من أصل 465 مقعداً بالبرلمان، لذلك فهما أغلبية.

وإضافة إلى سبب الجنسية السورية، ذكر موقع Rise Project الإخباري الروماني، سبباً آخر ربما حمل الرئيس إيوهانس على رفض Sevil Geambec المعروفة للرومان باسم Sevil Shhaideh بعد زواجها، وهو “إعرابها مراراً عن تأييدها لبشار الأسد وحليفه حزب الله اللبناني” فيما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزير العدل السابق، كاتالين بريدوي، قوله: “لا أفهم كيف يمكن السماح لشهيدة بالاطلاع على معلومات دفاعية سرية من حلف شمال الأطلسي بشكل خاص” وفق رأيه بمن ولدت قبل 52 عاماً لأبوين من أصل تتاري تركي، وتخرجت في 1987 في أكاديمية العلوم الاقتصادية بالعاصمة بوخارست، وكانت في 2015 وزيرة للتنمية الإقليمية والإدارة العامة مدة 6 أشهر.
فيما المسلمون بالكاد 65 ألفاً

سيفيل شحادة، أمضت معظم حياتها في مدينة Constanta التاريخية الشهيرة بمينائها الأكبر في رومانيا على ساحل البحر الأسود، وإقامتها حديثة بالعاصمة بوخارست، حيث تزوجت من السوري أكرم شحادة، المالكة معه 3 شقق بدمشق واللاذقية، وفق ما نقلت “العربية.نت” الخميس الماضي عن موقع Aktual24 الإعلامي الروماني، الناشر صورة عن “إقرار الذمة المالية” الذي قدمه العام الماضي زوجها الذي في 1984 من “جامعة تشرين” باللاذقية، وبعدها في 2010 حصل على دكتوراه بالاقتصاد من “أكاديمية الدراسات الاقتصادية” في بوخارست، وثانية بالعلوم الزراعية من “كلية الإدارة والاقتصاد الهندسة والزراعة الريفية” بالعاصمة أيضاً، ونراه ونسمعه في الفيديو أدناه يتحدث عن سوريا، ويقول إن لا شيء يحدث فيها وهي التي قتل من شعبها أكثر من 300 ألف ومعهم الملايين مشردون.

نجد عنه أيضاً في موقع Flux 24 الروماني، أنه “عمل 22 سنة لنظام الأسد” باشتغاله من 1988 حتى 2011 بوزارة الزراعة في سوريا، ثم هاجر ذلك العام إلى رومانيا، وتزوج وحصل على جنسيتها فيما بعد، وقبلها عمل مستشاراً زراعياً وأستاذاً حتى 2013 للزراعة في جامعة Ovidius بمدينة “كونستانتا” ثم مستشارا حتى 2014 لوزارة الزراعة، وهو ما وجدته عنه “العربية.نت” في موقع Linkind In المورد بأنه يتحدث العربية والإنجليزية والرومانية، إضافة إلى تفاصيل عما تخصص به ودرسه، ومعظمه في مجال الزراعة تقريباً.

وكانت سيفيل شحادة ستصبح ثالث مسلمة تشغل المنصب الأول ببلد أوروبي بعد Tansu Ciller رئيسة وزراء تركيا من 1993 طوال 3 أعوام، ثم Atifete Jahjaga رئيسة جمهورية كوسوفو من 2011 حتى نهاية ولايتها في أبريل الماضي. إلا أن شحادة التي كان والدها سعد الدين جيامبيك خبيراً بالضوء في مسرح مدينة كونستانتا الوطني، هي الوحيدة التي اقترحوها لرئاسة وزراء دولة أوروبية، مسلموها أقلية وسط 20 مليوناً، أكثر من 88% منهم مسيحيون معظمهم أرثوذكس، فيما المسلمون فيها بالكاد 65 ألفاً، بعضهم مثلها من التتار ذوي الأصل التركي.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫4 تعليقات

  1. إذا كان الشيعة أوجدوا بديل لبوتين نفسه بعد مقتله كما اوردت الديلي ستار الجريدة البريطانية وفق خبر نورت بحيث ان من يحكم في الكرملين اليوم شيعي ذو عمامة ذات عبقرية ههههه اسمه الأصلي ابو علي ابن الحاج ابو التين القمي ! فما يمنع ان يدير رئاسة الوزراء في بخارست شيعي من اصل سوري مؤيد لحزب الله من خلال زوجته التي هي رومانية مسلمة ؟؟؟
    اطالب الشباب الشيعة بالعمل الجاد للزواج من بنت ترامب فاحتمال ترشحها لرئاسة امريكا خلفا لوالدها وارد جداً !
    على الشباب العازب من الشيعة فعل ذاك والا يضطر متزوج مثلي لفعلها ( لم اقل انا انما قلت مثلي ) لنحكم البيت الأبيض مثلما حاليا نحكم الكرملين وقريبا بوخارست …..
    وليركز ترامب على المسلمين كيفما شاء مادام شبابنا مركزين على ابنته .

  2. ترامب بيركز ويفكر الان كيف ينكح الأمة الاسلامية والبعض من المسلمين مركزين على ابنته!!!

  3. الجميع بدول العالم يقولون انهم ضد بشار الاسد لكن على ارض الواقع نرى انهم ضد الشعب السوري الاعزل الذي لا يُؤيد بشار والهاربين من براميله الا من رحم ربي .

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *