فيروس “الإيبولا” ليس الوحيد الذي تمكن من عبور الحدود إلى أميركا وفتك أمس الأربعاء بأول من ظهرت عليه أعراض الوباء فيها، بل هناك “دواعش” عبروها، وما زالوا، بل تم “اعتقال 10 منهم على الأقل وهم يحاولون التسلل من الحدود الجنوبية إلى تكساس” طبقا لما أكده دونكن هانتر، العضو من ولاية كاليفورنيا بمجلس النواب الأميركي، حين ظهر الثلاثاء الماضي على شاشة “فوكس نيوز” التلفزيونية.

https://www.youtube.com/watch?v=3qu9GGt-TRw

لكن “داعشي” السيناريو والمظهر بالكامل، فعلها وعبر الحدود الجنوبية من المكسيك بكل ما تعنيه الكلمة، بل كان بلحية كثة وبرداء أسود، ورافعا راية “داعش” الشهيرة، كبيرة ومشرّعة بيمناه، وبيسراه كان ممسكا برأس أحدهم قام بذبحه عند الحدود بالذات، ثم عبر مشيا من دون أن تلحظه كل تكنولوجيا الرصد والرقابة الشغالة على مدار الساعة، ولا تمكن أي عنصر من دوريات الحدود الجوالة بأدق المناظير أن يراه، ثم مارس أقصى أنواع الشماتة.

جو بيغز، وهو صحافي أميركي مختص بالشؤون العسكرية، قام في 3 سبتمبر الماضي بمغامرته عند الحدود المكسيكية- الأميركية، وارتدى وحمل كل ما نراه معه في الفيديو الذي قامت “العربية.نت” بتحميله، وفيه نسمعه يتحدث باسم “داعش” ويشكر الرئيس الأميركي باراك أوباما على إبقائه الحدود “مفتوحة ليعبرها رجالنا ويرهبون أميركا” وبعدها قام بأكبر شماتة: غرز الراية “الداعشية” على الأرض وأعلنها أميركا “خاضعة للشريعة” كما قال.
النائب الأميركي دونكن هانتر أكد اعتقال 10 دواعش وهم يعبرون الحدود، وفي الاطار الصحافي المتنكر جو بيغز i
وضرب عنق أحدهم بالسيف وسط كومة العشب

كل ذلك فعله بيغز بجوار مدينة “ال باسو” القريبة في تكساس 3 كيلومترات من النهر الذي يشطر الحدود مناصفة بين المكسيك والولايات المتحدة، إلا أننا نراه قبل العبور من النصف المكسيكي إلى الأميركي، يختبئ في كومة من العشب الأخضر، وفيها يحاول الظهور ضاربا عنق أحدهم بالسيف، وبعدها يخرج حاملا رأسه المقطوعة على الطريقة “الداعشية” ليمشي عابرا النهر الى أميركا مستصغرا شرر الرقابة.

وكانت وسائل إعلام أميركية عدة كررت معلومات الشهر الماضي بشكل خاص عن وجود 100 أميركي على الأقل في صفوف “الدواعش” بسوريا والعراق، وأن عددا منهم عاد إلى الولايات المتحدة سرا عبر الحدود مع المكسيك، كما عبرها الى “داعش” عدد من المسلمين والعرب، بل أحدهم مسيحي أميركي قرأت “العربية.نت” قبل يومين أنه عبر الحدود سرا الى العراق، وفيه يقاتل الآن ضد “داعش” مع البيشمركة، وهو جندي سابق اسمه جوردون ماتسون.

وللآن لم يصدر أي رد فعل من القيّمين على الرصد والرقابة عند الحدود الأميركية- المكسيكية، على ما قام به الصحافي بيغز قبل شهر، ولا ردود فعل أيضا على ما تم العثور عليه مرارا هناك، وهي بقايا تركها وراءهم أشخاص تسللوا الى داخل أميركا، ومعظمها “سجاجيد للصلاة أو نسخ من المصاحف” على حد تعبير وسائل إعلام أميركية قامت بتحقيقات عن المنطقة وخرجت باستنتاج مثير للقلق وانشغال البال.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. واش هاد السيناريوهات البايتة ؟
    أمريكا بنت جدارا عازلا بينها و بين المكسيك لمنع تسلل المهاجرين السريين زيادة على المراقبة المستمرة لحدودها حتى الدبانة ما تقدرش تتسلل !!
    الصراحة هاذ الأخبار صارت مثل أفلام ”الخيال العلمي” .. احترموا عقولنا لو سمحتم !
    تركوا سجاجيد صلاة و مصاحف وراءهم و قطع أحدهم رأسا و تسلل بها إلى ما وراء حدود مغلقة حتى أباطرة الهرويين لا يستطيعون اقتحامها !!!!!
    ما بقينا فاهمين والو .. الصراحة !

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *