وجّه المدون المصري الساخر شادي سرور رسالة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي عبر فيديو نشره عبر حسابه على الفايسبوك حازت على حوالي مليوني مشاهدة ولاف اللايكات والتعليقات خلال 12 ساعة من نشرها.

وقد تساءل شادي في رسالته عن وعوده التي قدمها للشعب قبل انتخابه رئيساً، التي من بينها عدم ارتفاع أسعار السلع الأساسية وإحلال الأمن والأمان في البلاد، وكذلك عدم ارتفاع سعر الدولار، وإتاحة حرية التعيبر عن الرأي، وتطوير الخدمات في مجالات الصحة والتعليم والاقتصاد غيرها.

وتابع سرور حديثه قائلاً إنه بعد 3 سنوات من وجوده في الحكم ارتفعت الأسعار بشكل جنوني، وتضاعف سعر الدولار من 6 جنيهات حتى تخطى حاجز العشرين جنيهاً، بالإضافة إلى انتشار حوادث القتل التي يذهب ضحيتها أقباط وضباط وجنود وأناس عاديين، حتى أصبح المواطن خائفاً حياته وحياة أسرته وأصدقائه من الموت في أي وقت.

وتناول الشاب المصري تدهور مستوى التعليم في مصر الذي انحدر إلى أدنى مستوياته، وكذلك موضوع الدواء الذي لم يعد موجوداً وإن وجد فبأسعار عالية جداً، وعرّج سرور على حالة الاقتصاد الذي لا يكاد يراه موجوداً، معتبراً أننا نعيش على المعونات الخارجية، أما الصناعة فليس هناك ما نصنّعه – على حد قول شادي – فنحن نستورد كل شيء من الخارج.

أما بالنسبة للمواصلات والطرق فهناك يومياً حوادث يروح ضحيتها العشرات؛ مرجعاً ذلك إلى أنه ليس هناك قانون صارم للمرور، “بينما هناك قانون صارم لمنع التظاهر، أو حتى التعبير عن الرأي والاعتراض على أي شيء”.

وأشار سرور إلى السياحة التي قد تم محوها من مصر، “فبعدما كان لدينا نسبة سياحة كبيرة، لم يعد لدينا أي ترويج لها، بل بالعكس نحاول إزعاج السياح كي لا يفكروا في المجيء إلى مصر مرة أخرى”.

أما جواز السفر المصري فيقول إنه “لم يعد له قيمة، فقد أصبحنا من دول العالم العاشر”، فلا نستطيع السفر إلى أي بلد إلا بشق الأنفس، حتى السودان قد منعت عن المواطنين المصريين تأشيرة الدخول.

وتحدث سرور عن الشباب المصريين الذين بذل أهلهم كل ما لديهم حتى يحصلوا على شهادتهم الجامعية بعد دراسة أكثر من 14 عاماً، هل سيجد هؤلاء عملاً؟ وإن وجدوا كيف سيجدون شقة مع ارتفاع أسعار العقارات؟ وكيف سيتزوجون؟، موضحاً أن الحياة أضحت صعبة جداً، والحال صار بائساً يوماً بعد الآخر.

وأكد سرور أنهم كشباب لا يريدون أن يقلبوا البلد أن يخرجوا بمظاهرات أو يغيّروا الرئيس، فهم في حالة فقدان للأمل، موضحاً أنه قد لا يفهم في السياسة، لكنه يعبر عن مشاعر شابٍ بسيط.

وكتب سرور لاحقا تدوينة قال فيها “أنا كمية الناس اللي كلمتني خايفين عليا إن يحصلي حاجة بعد الفيديو الأخير بجد مريبة، أنا بدأت أخاف لو حصل لي حاجة افتكروني بالخير”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫6 تعليقات

  1. يوجد مثل عراقي جميل ينطبق على هذا المدون الأخونجي الهوى … المثل يقول … “أكره و أحكي و حب و أحكي” بما يعنيه المثل اذا الأنسان يكره شخص معين فسيقوم بتصيد الأخطاء له مهما كان له من ايجابيات و العكس صحيح اذا كان الشخص يحب شخصا ما فسيمدحه مهما كثرت اخطاءه و بالتالي سيكون الحكم هنا وفق الأهواء الشخصية و ليس نقدا موضوعيا … هذا المدون ينظر الى نصف الكاس الفارغ و ليس الملآن … لماذا لا يتحدث هذا المدون بأن مصر تواجه ارهابا اساسه جماعة الأخوان ومن يقف معها لمحاولة زعزعة الأستقرار و جعل الناس تتذمر مثلما يفعل اخينا هذا … لماذا يتغافل عن منجزات السيسي الكبيرة و بناءه مجمعات سكنية عملاقة و اهداءها بالمجان لسكان العشوائيات؟ و ماذا عن مشروع قناة السويس؟ و ماذا عن محطات الكهرباء العملاقة التي انجزت بالتعاون مع شركة سيمنس الألمانية؟ هذه مجرد امثلة و ردي هنا لا يسمح بسرد التفاصيل … طبعا عهد السيسي لا يمكن ان يخلو من سلبيات لأن التركة التي استلمها السيسي من سلفه سيء الصيت مرسي و من سالفه كبيرة جدا … مصر بلد كبير و سكانه تعدادهم كبير جلهم غير متعلمين و نسبة الجهل كبيرة في الريف يقابلها شح الناتج المحللي بسبب انعدام الثروات الطبيعية كالنفط مثلا في مصر و القطاع السياحي تم ضربه و التأثير عليه عبر العمليات الأرهابية بدءا من اسقاط الطائرة الروسية و غيرها و كل هذا هو الهدف هو افشال حكم السيسي و حرمانه من تحقيق انجازات فمن اين يجلب السيسي الأموال ؟؟؟ هل لو كان مرسي البديل كان سيضرب الأرض بعصة موسى ليخرج النفط و الذهب من ارض مصر؟ ماذا انجز مرسي في عهده؟ كل ما انجزه خطابات فارغة من مضمونها و حشد الشباب ليلتحقوا بأتون الحرب في سوريا التي لا علاقة لمصر بها و الكثير مهم عالق هناك و تورط و لا يعرف كيف يرجع … رغما عن انف مرسي و توابعه سيسير السيسي نحو رفعة مصر و لا عزاء للحاقدين.
    على فكرة انا لست مواطن مصري لكن متابع للشأن المصري في الأعلام ووسائل التواصل لذلك فحكمي ليس بسبب مصلحة شخصية او انتماء لأي جهة مصرية.

  2. عربي صريح هههههههههه اخر سطرين ضحكوني هههههههههه انت فاهم غلط اللي بيخلص علي مسيحيين مصر هو نفسه الحماار السيسو لما كان مبارك موجود كان بيخلي ناس يقتلو في مسيحيين مصر علشان يطلع هو ويقبض عليهم وبكده يقولو ده الراجل اللي بيحافظ علي الوحدة الوطنية ويفضلو ينتخبوه اللي النسبة كانت بتطلع %99 مش فاهمة ازاي ههههههه والسيسو ماشي علي نفس الخطوات بس بطريقة العن فالاحسن تدعي ربنا ياخده هو والمرسي الدلدول بتاع ناسا الدقهليه هههههه الاتنين في ساعة واحدة

  3. يا ناطحة الثيران … هل يوجد رئيس حمار يثير القلاقل في بلده ليحقق هدف سياسي آخر؟ الى متى نستمر نحن العرب في محاولة لعب دور الفهلوي بهكذا آراء غير جدية و غير واقعية؟ طيب و ماذا عن حرق كنائس المسيحيين الثمانين و التنكيل بهم في عهد مرسي؟ اذا افكر بطريقتك الفذة في التفكير معناها لازم ألبس مرسي تهمة التسبب بتلك الأحداث ايضا . ثانيا انا لم احكم على مصر من خلال وضع الأقباط أو المسيحيين لأن الذي يريد ان يكون رأيه موضوعي يجب ان لا يحكم على الأمور من منطلق قومي او طائفي و الا لكنت تريني ألعن السيسي مليون لعنة على ما يجري من اعمال ارهابية في عهده بحق المسيحيين و لكن على الأنسان ان يشغل عقله و يعرف من الذي يقف حقا خلف الأرهاب. داعش نفسها لم تنكر او تستحي و اعلنت مرار انها خلف الأحداث الأرهابية فلماذا تلبس داعش نفسها تهمة شيء لم تقترفه؟
    ارجو ان لا تكون نكتتك القادمة بأن تقولي ان السيسي هو من يمول داعش؟؟؟ ارجوكي كوني جدية في ردودك و بطني لن تحتمل المزيد من الضحك.

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *