أعلنت دمشق مساء الأربعاء أن “طائرات حربية إسرائيلية اخترقت المجال الجوي فجر الأربعاء، وقصفت بشكل مباشر أحد مراكز البحث العلمي المسؤولة عن رفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس الواقع في منطقة جمرايا بريف دمشق”، بحسب بيان بثه التلفزيون الرسمي.
من جهتها، أعربت روسيا الخميس عن “قلقها الشديد” إزاء التقارير التي تحدثت عن غارة إسرائيلية داخل الأراضي السورية، مؤكدة أنها سوف تدين الهجوم في حال ثبتت صحة المعلومات، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية. وأوضحت الخارجية أنه في حال تأكدت صحة الخبر “فهذا يعني أننا أمام عملية إطلاق نار من دون مبرر على أراضي دولة ذات سيادة، في انتهاك فاضح لميثاق الأمم المتحدة”.

سوريا
كما أدانت جامعة الدول العربية “الهجوم الإسرائيلي على منطقة جمرايا في ريف دمشق”. وأضافت الجامعة في بيان صحافي مساء أمس الأربعاء، أن الأمين العام للجامعة، نبيل العربي، ندد بهذا “الاعتداء الإسرائيلي السافر، واعتبره انتهاكاً واضحاً لأراضي دولة عربية ولسيادتها، وخرقاً للقوانين والأعراف والاتفاقيات الدولية ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
وطالب العربي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، ووضع حد “لتمادي إسرائيل في اعتداءاتها على الدول العربية”، مؤكداً أن “صمت” المجتمع الدولي عن قصف إسرائيل لمواقع سورية في الماضي “شجعها على المضي في العدوان الجديد، مستغلة تدهور الأوضاع السياسية والأمنية في سوريا للإقدام على هذا العمل الإجرامي”، بحسب ذات البيان.
كما حمل إسرائيل “المسؤولية الكاملة لنتائج عدوانها”، وأكد “حق سوريا في الدفاع عن أرضها وسيادتها”، وكذلك حقها في “المطالبة بالتعويضات الكاملة الناجمة عن الخسائر المادية والبشرية التي تسبب فيها هذا العدوان”.
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة السورية أعلنت أن الطائرات الإسرائيلية “تسللت من منطقة شمال مرتفعات جبل الشيخ (على الحدود مع لبنان) بعلو منخفض وتحت مستوى الرادارات”، متجهة إلى جمرايا، مشيرة إلى أن الغارة أدت إلى مقتل شخصين وجرح خمسة، وإلحاق “أضرار مادية كبيرة وتدمير” في المبنى، إضافة إلى مركز تطوير الآليات المجاور ومرآب السيارات. وتعتبر هذه الغارة الأولى التي تنفذها إسرائيل داخل الأراضي السورية منذ العام 2007، في حين تتواصل الاشتباكات في مناطق مختلفة من البلاد.
في المقابل، نفى الجيش السوري أن تكون الغارة استهدفت قافلة متجهة من سوريا إلى لبنان، وهو ما كانت تقارير أمنية وصحافية إسرائيلية تحدثت عنه.
استهداف قافلة أسلحة
وكانت مصادر أمنية رفضت الكشف عن اسمها أعلنت الأربعاء أن إسرائيل شنت غارة على قافلة محملة بالأسلحة السورية بالقرب من الحدود اللبنانية.
وأضافت المصادر ذاتها أن الطيران الإسرائيلي دمر قافلة قرب الحدود السورية اللبنانية من دون الإفصاح عن الموقع الدقيق للغارة أو عن محتوى القافلة.
من جانبه، أعلن قائد سلاح الجو الإسرائيلي، اللواء أمير إيشيل، أن إسرائيل تراقب عن كثب التطورات السورية ومصير ترسانة الأسلحة التي تمتلكها دمشق بوسائل عدة لا تقتصر على المراقبة الجوية، على حدّ قوله.
وأضاف إيشيل “تعدّ سوريا أوضح مثال على دولة في طور التفكك، بحيث لا أحد منا يملك أي فكرة عما قد يحصل في اليوم التالي، أضف إلى ذلك ترسانة الأسلحة السورية المتطورة، وبعضها غير تقليدي، وكل ذلك يحصل على حدودنا مباشرة. نحن نراقب التطورات بشكل يومي على مدار السنة، ونقوم بذلك بوسائل عدة لا تقتصر على المراقبة الجوية”.
وأشار مراسل “العربية” إلى أن المقاتلات الإسرائيلية التي طافت بعد ظهر أمس فوق الأراضي اللبنانية قصفت مواقع داخل الأراضي السورية بالقرب من لبنان.
من جانبها، نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، خارطة تشير إلى أن الطائرات انطلقت من إسرائيل فوق البحر المتوسط وعبرت الأجواء اللبنانية لتقصف الهدف داخل سوريا على المثلث.
كما نشرت “معاريف” الإسرائيلية خريطة للموقع المفترض للغارة الإسرائيلية.
وبحسب “معاريف” فإن الغارة تمت داخل الأراضي السورية، قرب منطقة البقاع الأوسط شرق لبنان.
وأظهرت الخريطة خط تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي فجر اليوم فوق الخط الممتد من منطقة الناقورة حتى رميش على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وقال أحد المصادر إن “الطيران الإسرائيلي دمر قافلة عبرت الحدود من سوريا إلى لبنان”، دون الإفصاح عن الموقع الدقيق للغارة أو عن محتوى القافلة. ورفضت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي الإدلاء بتعليق.
إلى ذلك، أكد مصدر أمني آخر اشترط أيضاً عدم الكشف عن اسمه بسبب حساسية الموضوع، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية ضربت قافلة يبدو أنها تحمل أسلحة متجهة إلى لبنان، ولكنه قال إن ذلك حدث على الجانب السوري من الحدود.
وأضاف “كانت قافلة مسلحة تتجه نحو لبنان، ولكنها ضربت على الجانب السوري من الحدود نحو الساعة 23,30 ت غ”. وأكد المصدر أن هناك نشاطاً إسرائيلياً “غير اعتيادي” على مستوى عال فوق المجال الجوي اللبناني بدأ مساء أمس واستمر طوال الليل.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫3 تعليقات

  1. من جهتها، أعربت روسيا الخميس عن “قلقها الشديد”((( إزاء التقارير )))التي تحدثت عن غارة إسرائيلية داخل الأراضي السورية، مؤكدة أنها سوف تدين الهجوم(((( في حال ثبتت صحة المعلومات، )))))
    روسيا تتحدث وكانها غائبة عن الساحة , او تعمل نفسها غشيمة !! .
    روسيا الدولة العظمى وذات الامكانيات تتحدث عن (( تقارير )) وليس عن مصادرها الخاصة ؟؟؟!!! .
    روسيا لديها قاعدة عسكرية كبيرة في طرطوس السورية – يعني قريبة من موقع الحدث – وهي القاعدة الوحيدة لروسيا على البحر المتوسط يعني يجب ان تكون ذات امكانيات ضخمة وضخمة جدا , ومع ذلك لا تدري عن حدث جلل وقع بالقرب منها .
    لنفترض ان هذا العمل العدائي كان موجها الى تلك القاعدة الروسية لتدميرها ,كيف سيكون الاداء الروسي وكم هي مجدية الوسائل الدفاعية لتلك القاعدة , نحن امام حالتان :
    – اما ان يكون مصير القاعدة الروسية كمصير القافلة السورية , وهو امر جيد لسوريا من ناحية التعامل مع الروس .
    – الحالة الثانية ان تستطيع القاعدة الروسية التعامل مع حالة كهذه وتفشل العدوان وتستطيع اسقاط الطائرات المغيرة قبل تحقيق هدفها وهو امر سيئ . لان معنى ذلك ان روسيا تمدنا بسلاح-غير الموجود لديها في قاعدة هي موجودة على ارضنا – مكلف وغير مجدي وتضحك علينا وعلى العرب بشكل عام وهذا يثبت ان روسيا هي العدو رقم واحد للعرب والمسلمين قبل اسرائيل وامريكا .

    1. حياتي اخ واحد .. مرات بحاول افهم تعلليقاتك ما بتظبت معي ,, ومرات تعليقات ولا احلى .. هي المرة شوي انا ضعيت .يا ريت توضح حتى الجميع واانا منهم نتتنور ,, تحياتي مرة اخرى وشكراً على سعت الصدر

  2. ههههههههههه روسيا تقلق لكن لا تستطيع أن تدين أو تلوم
    لأن روسيا متل أميركا أم لإسرئيل

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *