سي ان ان — للبيع وبالتقسيط المريح مليون برميل نفط خام، على متن ناقلة نفط في عرض سواحل المغرب.

هذا ما يعرضه أكراد في حلقة متجددة من سعيهم إلى إثبات استقلالهم الاقتصادي عن حكومة بغداد ضمن نشاط معقّد يؤثر حاليا في أسواق الطاقة. فالحكومة الإقليمية في كردستان تعمل باستقلالية عن بغداد. ومن ضمن الشركات التي تعمل في الإقليم شركات عملاقة مثل إكسون موبيل وشيفرون وطوطال.

ويتم نقل النفط الخام من هناك بواسطة أنبوب يصل حتى ميناء جيهان التركي على سواحل المتوسط. هناك يتم تحميله في خزانات تشق عباب البحر بحثا عن مشترين. ويتم وضع المحصول من الأموال في بنك تركي، حيث يتحصل الأكراد على 17 بالمائة منه وتستأثر الحكومة العراقية بالباقي. ويقول صناعيون إنّه يتم نقل ما لا يقل عن 100 ألف برميل يوميا عبر الأنبوب وأن أكثر من مليوني برميل مخزّنة حاليا في ميناء جيهان.

أما آخر المشترين فيبدو أنها إسرائيل. وقبل أكثر من أسبوع وصول مليون برميل نفط أمس الأول من إقليم كردستان العراقي إلى إسرائيل عبر ميناء عسقلان، وأشارت إلى أن الأكراد قدموا للإسرائيليين عروضا مغرية، لكن الحكومة المركزية في بغداد تهدد بمقاضاة الدول التي تشتري النفط الكردي. ولماذا إسرائيل؟ ليس واضحا من كان المشتري وما إذا تعددت الأيادي المالكة قبل المحطة النهائية للصفقة. لكن من المرجح أن الإسرائيليين يرون في كردستان حليفا في منطقة يعدان فيها أقليتين صغيرتين.

لكن شحنة أكبر بكثير، تقول تقارير إنها تحمل ما لا يقل عن مليون برميل، مازالت في عرض البحر منذ نحو شهر ونصف تبحث عن مشتر بكثير من اليأس. فقد قالت مصادر تعمل في قطاع الشحن، إنّ ناقلة تحمل اسم “يونايتد ليدرشب” موجودة مقابل الدار البيضاء في المملكة المغربية تبحث عن مشتر محتمل. ووفقا لوثائق تتعلق بحمولتها فإنّها مازالت لا تعرف وجهتها النهائية بعد.

ويعني هذا أنه رغم عرض تخفيضات مهمة، إلا أنّ الأكراد مازالوا يعانون من مشاكل في بيعها. فبعض المشترين يخشون تهديد الحكومة العراقية بملاحقة أي شخص يشتري النفط من دون أن يمر عبر الشركة المملوكة للدولة.

وكانت الحكومة العراقية قد وضعت لائحة سوداء لعدة وسطاء ومصدري النفط الكردي. وقالت تقارير إنّ شركة روسية معروفة اشترت شحنة من الخام الكردي لمصفاة في ألمانيا تشترك معها في ملكيتها.

وتعتبر تركيا عملية البيع قانونية وكذلك استخدام ميناء جيهان كما أنها لها مصلحة في الوضع بالنظر للتطورات الجارية في المنطقة. وبدأت الحكومة العراقية إجراءات قانونية ضد أنقرة في محكمة التحكيم الدولية، وقال وزير الطاقة العراقي حسين الشهرستاني إنّ تركيا تلعب بالنار بإهدار ثروة العراق. كما أن الولايات المتحدة تعارض عمليات البيع الكردية وترى فيها عاملا إضافيا لهزّ استقرار المنطقة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. رغم اني صائم لكن سامحني ياربي..
    والله لا اعرف الاكراد شايفيين نفسهم على شنو يا ربي؟
    كم كان يلومه الشعب على ما فعله بهم لكن الان مسامحيه على ما فعله
    به, مسامحيه دنيا واخره وياريت يرجع حتى يعلمهم ان الله حق.
    عمري ما كرهت ناس بكثر ما كرهتهم.

ماذا تقول أنت؟
اترك رداً على مصطفى إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *