أعلنت الحكومة السورية عن “حوار وطني” قالت إنه سيجري في أنحاء البلاد, في حين تتصاعد الضغوط الدولية على نظام حكم الرئيس بشار الأسد على خلفية الاحتجاجات المتواصلة منذ أسابيع.

وقال وزير الإعلام السوري عدنان حسن محمود إن سوريا ستجري حوارا وطنيا في أنحاء البلاد خلال الأيام القادمة مشيرا إلى أن وحدات الجيش بدأت انسحابا تدريجيا من مدينة بانياس الساحلية وأكملت انسحابها من مدينة درعا.

وأعرب الوزير السوري عن الأسف للعقوبات الأوروبية, وقال إن أوروبا بنت مواقفها على ما نشرته بعض وسائل الإعلام. وأضاف أن “هذا لن يؤثر في عزمنا على التصدي للمجموعات المسلحة والتطرف وضرب الاستقرار في سوريا ولن يثنينا عن مواصلة العمل على تنفيذ برنامج الإصلاح الشامل”.

الضغوط الدولية
في هذه الأثناء، استدعت الخارجية البريطانية السفير السوري سامي الخيمي للتعبير عن قلق لندن حيال الوضع الراهن في سوريا, وأبلغته بإمكانية فرض المزيد من العقوبات “التي تستهدف أعلى مستويات النظام”.

وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية إن الإجراءات الإضافية تشمل حظر السفر وتجميد الأصول “ما لم توقف الحكومة السورية قتل المتظاهرين وتفرج عن السجناء السياسيين”.

كما دعا المدير السياسي للوزارة جيفري آدمز خلال لقائه السفير السوري إلى “احترام حقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حرية التعبير، والسماح للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى بالوصول على الفور دون معوقات إلى المدن السورية المحاصرة ولا سيما مدينة درعا”، وأعرب عن قلقه إزاء استمرار منع وسائل الإعلام الدولية من دخول سوريا.

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد قالت في وقت سابق إن واشنطن وحلفاءها يبحثون زيادة الضغوط على دمشق للموافقة على إجراء إصلاحات ديمقراطية، في حين لوح الاتحاد الأوروبي بتوسيع العقوبات المفروضة على المسؤولين السوريين لتشمل الرئيس بشار الأسد.
وقالت كلينتون للصحفيين في غرينلاند إن حكومة دمشق “تواصل عمليات انتقامية صارمة ووحشية ضد مواطنيها رغم الإدانة الدولية الواسعة لذلك”، وأشارت إلى أمثلة على “اعتقالات غير قانونية وعمليات تعذيب وحرمان مصابين من الرعاية الطبية”.

وشددت الوزيرة الأميركية على أن عزلة الرئيس السوري تتزايد، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع شركائها في الاتحاد الأوروبي وغيره بشأن خطوات إضافية لتحميل الحكومة السورية المسؤولية عن انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان.

أما أستراليا فقررت تشديد العقوبات على سوريا احتجاجا على أعمال القمع التي يمارسها النظام هناك ضد المتظاهرين.

وقال وزير الخارجية الأسترالي كيفين رود إن حكومته قررت تشديد العقوبات الاقتصادية ضد شخصيات بارزة في النظام السوري وذلك لتورطها في ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.

وأضاف أن الحكومة الأسترالية ستفرض أيضا حظرا على الأسلحة وبعض المعدات الأخرى التي تستخدم في قمع المتظاهرين السوريين.

من جهتها أعلنت وزيرة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أنها لا تستبعد توسيع نطاق العقوبات على سوريا لتشمل الرئيس السوري.

وقالت أشتون -في مقابلة مع الإذاعة النمساوية- إن “الرئيس الأسد ليس على اللائحة، لكن ذلك لا يعني أن وزراء الخارجية الأوروبيين لن يعودوا لبحث هذا الموضوع”.

ورفضت أشتون الفكرة القائلة بأن العقوبات التي فرضت هذا الأسبوع على سوريا ضعيفة جدا، مؤكدة في الوقت نفسه أنه لم يكن من السهل إقناع كل وزراء الخارجية الـ27 للاتحاد بالذهاب أبعد من ذلك. وقالت إن هناك وجهات نظر مختلفة، وهذا الأمر ليس مفاجئا.
وكان الاتحاد الأوروبي قد اعتمد رسميا عقوبات ضد 13 مسؤولا سوريًّا، وفرض حظرا على بيع الأسلحة لسوريا، ودخلت الإجراء حيز التنفيذ الثلاثاء.

وبين المسؤولين السوريين الـ13 ماهر الأسد، الشقيق الأصغر للرئيس السوري، وأربعة من عائلة الأسد، وقد جمدت أصولهم ومنعوا من الدخول إلى الاتحاد الأوروبي الذي اعتبرهم مسؤولين عن “القمع الوحشي” للمحتجين في سوريا.

ولم يدرج اسم الرئيس السوري على هذه اللائحة لأن الاتحاد الأوروبي استهدف القادة الذين يقول إنهم ضالعون مباشرة في قمع المتظاهرين، حسب ما صرحت به أشتون في مطلع الأسبوع أمام البرلمان الأوروبي.

روسيا والصين
في مقابل ذلك جددت روسيا معارضتها لأي تدخل أجنبي في سوريا أو أي دولة إقليمية أخرى، وقالت على لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف إن جهود إنهاء المواجهة الدامية في سوريا تتعقد نتيجة “لرغبة بعض المشاركين في هذه العملية في إشراك قوى خارجية لدعم تحركاتهم”.

وكانت الصين قد تبنت نفس الموقف الروسي, وأعلنت أمس الخميس رفضها التدخل في شؤون سوريا الداخلية. كما دعت في الوقت نفسه سوريا إلى “الحفاظ على الاستقرار وتفادي سفك الدماء”.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية جيانغ يو إن الصين تتوقع أن يلعب المجتمع الدولي دورًا بنّاء في حفظ السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
المصدر: وكالات

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫21 تعليق

  1. ندعو للسوريون بالتوفيق
    و نرجو انا يكون حوار صريح و شفاف
    والله ولي التوفيق

  2. امريكا انكلترا فرنسا استراليا الأتحاد الأروبي السعودية الخ
    الله عليكي يا سوريا كم انت قوية حقا سورية الله حاميها
    اسقاط النظام في مصر من قبل سباب وطنيين سقط
    تونس نفس الشي
    سورية العكس الشعب السوري السامخ الأبي الحر سيبقى الأسد رئيسا على سورية
    واني اراهن على هذا ولترى الدول والعالم كله انه باقي مع شعبه
    هكذا نحن شعب سورية
    تذكروا هذا ايها السلفيين
    لا يوجد لكم مكان سوريا بين الشرفاء
    سورية الله حاميها

  3. هههههههههههههههه
    حوار صريح وشفاف؟؟؟؟ مع الحكومة السورية؟؟؟؟
    على كل حال بكرة بدوب التلج وببان المرج وبتدخل العالم وببلشو النشطاء بيحكو والناس بتحكي اللي بئلبا ومنعمل انتخابات نزيهة وماحدا اكيد بينتخب بشار بس لنوصل لهيك مرحلة بكون نقتل نص الشعب السوري تحت ايدين بشار وعصابته
    الشعب يريد اسقاط النظام وبس

  4. صار بدو بشار الأسد الحقير حوار . الله و أكبر على كل ظالم. الله سورية حرية و بس.

  5. ايه عمر هدول شكلن عاملينا تحتن من الخوف عم يطلبو الحوار ههههههههههههه بس نحنا منفكر بالموضوع وعالاغلب مابدنا حوار لانو تأخر الوقت

  6. يتحاور الكلب بشار مع حالو ماحدا طلب حوار معو

    تففوووووووووووووووو على خلقتو

  7. hehe 3erfo eno rahet 3aleyon sar beddon hiwar 😀 😀 ………………………………………………………
    twiter mino kaleb l2eono al kaleb wafe hayda djeje 😛

  8. هذا الكلام كان يفيد في الاول !!! الآن لا حوار ولا بطيخ مبسمل بينفع بعد ان قُتلأ من قُتِل واصيب من اصيب … يعني ،،، بعد ما شاب ودوه الكتاب !!!!

  9. للاسف للاسف للاسف مع كل القتلى الذين وقعوا..واغلبهم من المواطنيين الابرياء.مازال هناك من يدعي بالسلفية..لك النظام والقنوات تبعوا ماكلفوا خاطرون واترحموا على الشهداء ..
    على كل حالل مادام هيك وصلت الامور ..مو مشكلة..
    كلمتين ورد غطاهون لو ضل الاسد بسوريا رح نحرق سوريا وعلينا وعلى اتباع بشار..سوريا اما للجميع او ليست لاحد..

  10. ان شاء الله نسمع اخبار جميله عن متيم العبره وعن سوريا الله يحميها
    وخلوس سلملي عليه

  11. كلمتين ورد غطاهون لو ضل الاسد بسوريا رح نحرق سوريا وعلينا وعلى اتباع بشار..سوريا اما للجميع او ليست لاحد..__________________بعد ايه حوار راحت عليك يا قاتل….

  12. بقول انو الحوار مع هيك ناس متل الاخوان المسلمين واللي عم يتظاهرو بالسلاح (ع اساس سلمية)وهني طالعين من طائفة وحدة ومعروف ليش طالعين اكيد حوار مع هيك ناس طائفييييين ما رح ينفع بشي لانو عقلون خالي من اي تراكم معرفي سوا الدين فمع هيك ناس اي حوار

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *