تناولت حلقة الأربعاء من برنامج DNA، الذي يقدمه الإعلامي اللبناني نديم قطيش، بالتحليل الخطاب الأخير لأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله والذي حمل بطياته الكثير من المتناقضات.

وسلط قطيش الضوء على عملية تركيز إعلام “محور المقاومة” السورية على الحرب النفسية، وذلك عن طريق ادعاء أن كل ما تحرزه المقاومة السورية من تقدم على الأرض ما هو إلا كذب و”غرف سوداء”، وإذا بالخطاب الأخير لنصرالله يحاول إبراز نفس الفكرة.

ووصف قطيش نصرالله خلال خطابه بأنه “لم يكن مقتنعاً بما يقوله”، حيث وصف جيش النظام السوري بأنه يحقق انتصارات يومية.

وسخر قطيش من تطرق نصرالله خلال خطابه للشأن العراقي، حيث انتقد أمين عام حزب الله مشروع القانون الذي يناقشه الكونغرس الأميركي والذي قد يجيز للحكومة الأميركية تسليح “مكونات” عراقية، حيث وصف نصرالله تلك الخطوة بأنها خطوة تهدف إلى تقسيم العراق.

ثم استرجع قطيش اعتراف نصرالله نفسه بتلقي “الدعم المعنوي والسياسي والمادي بكل أشكاله من إيران منذ عام 1982”. وتعجب قطيش متسائلاً: كيف أن تسليح سنة العراق سيؤدي إلى تقسيم العراق، بينما تسليح الميليشيات الشيعية المسماة بالحشد الشعبي لن يقسم العراق، وكذلك تسليح ميليشيا حزب الله في لبنان لا يقسم لبنان على الإطلاق.

وأضاف قطيش موجهاً حديثه لنصرالله: “أنت بدك الشيعة يتسلحوا.. والسنة يُقتلوا.. وهكذا تضمن وحدة العراق ووحدة لبنان.. هذه هي وصفة الوحدة..”.

علاوة على ذلك، حينما شرع العرب، بحسب قطيش، في الدفاع عن الشرعية مثلما حدث في اليمن من خلال عملية “عاصفة الحزم”، وقف حزب الله ضد الشرعية ودعم الميليشيات.

وتعجب قطيش من نصرالله الذي أخذ ينتقد “عاصفة الحزم” خلال خطابه ويتساءل عن أهداف العملية التي لم تتحقق ويعطي الأجوبة بنفسه، إلا أنه جاء عند أهم سؤال ولم يعط الجواب.. هل استطاعت “عاصفة الحزم” أن تُخرج إيران من اليمن؟ وأعطى قطيش الإجابة بنفسه على ذلك السؤال: “نعم استطاعت.. إيران خرجت من اليمن.. هذه حقيقة وليس وهماً.. تم التضييق على النفوذ الإيراني في اليمن.. هذا أهم هدف تحقق لعاصفة الحزم”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *