في حلقة الجمعة من برنامج DNA والتي حملت عنوان “نوري المالكي يرد على نوري المالكي”، كشف الإعلامي اللبناني نديم قطيش التناقضات في مواقف رئيس الوزراء العراقي السابق ونائب رئيس الجمهورية العراقية الحالي.

وبدأ قطيش بالإقرار بأن المالكي هو أحد أبرز السياسيين العرب في السنوات الأخيرة، موضحاً أن إطلالته الإعلامية غالباً ما تحتوي على مادة مهمة لفهم الأوضاع السياسية الحالية في المنطقة. وقد أجرى المالكي مؤخراً مقابلة تلفزيونية مطوّلة وشاملة، إلا أنها أبرزت تغييراً في مواقف المالكي. وعند مقارنة مقتطفات منها بخطابات سابقة للمالكي، يبرز تناقض المالكي وازدواجيته.

ففي مقابلته الجديد، اعتبر المالكي أن “الشراكة يجب أن تكون شاملة وحقيقية.. ومن يفكر في يوم من الأيام أن يحكم العراق وحده كمكون، يجب أن يصحح تفكيره.. هذا التفكير السياسي قنبلة موقوتة”. وعلّق قطيش على هذا المقطع متهكماً، حيث تساءل إن كان هذا هو نوري المالكي ذاته من حكم العراق لسنوات، أو أنه سياسي سويسري أو نمساوي! وذكّر بأن الإيرانيين أنفسهم، وهم حلفاء المالكي، انتقدوا حكمه واتهموه باتباع سياسات مذهبية خلال حكمه. كما أن مقتدى الصدر أيضاً انتقده ووصفه بالديكتاتور والطاغوت واتهمه بالسرقة والقتل.

وفي سياق متصل، اعتبر المالكي، في مقابلته التلفزيونية الحديثة، أن “الوطن لا يتحمل أناسا مطلوبين وأناسا طائفيين”. وهذا الكلام يتناقض مع خطابات طائفية سابقة للمالكي تحدث خلالها عن “أنصار يزيد” و”أنصار الحسين”، بالإضافة لخطابات أخرى تسيء للصحابة.

كما اعتبر المالكي أن ما يمر به العراق حالياً أزمة عمقها طائفي، متحدثاً عن “انقسام مجتمعي عملت عليه دول اقليمية”. إلا أن رئيس مصلحة تشخيص النظام في إيران، هاشمي رفسنجاني، أقرّ مؤخراً بأن إيران تمسّكت بالخلافات السنية والشيعية، ورعت سياسات مذهبية، مما أدى لنشوء ونمو تنظيمات كـ”داعش” والقاعدة.

وبينما اتهم المالكي السعودية برعاية الارهاب، ذكّر قطيش بأن حلفاء المالكي أنفسهم يقرون بالعكس حيث قال أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصرالله، في إحدى خطاباته الحديثة أن “داعش” نشأت في العراق وتمددت لسوريا. وبدوره، اتهم بشار الأسد العراق برعاية “داعش”.

وفي هذه النقطة، لا يختلف المالكي مع حلفائه وحسب، بل أنه يناقض نفسه، حيث في 2009 هو بنفسه اتهم سوريا بالقيام بتفجيرات تحت غطاء “داعش” في العراق، ورفع شكوى ضدها أمام الأمم المتحدة.

وختم قطيش سائلاً المالكي: “أخلاق ما في.. فهمنا. مصداقية ما في.. فهمنا. بس ذاكرة ما عندك؟”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫4 تعليقات

  1. المالكي يُلَقن الكلام الذي سيقوله تلقين ..
    يعني حتى رأي خاص مافي !

  2. بدوي جاهل متخلف اجلف عديم الدين والإيمان مجرم سفاح اللهم مكن المجاهدين من رقبة هذا الجحش

  3. وماذا تريد من جحش جاء على دبابة للفتك بآباء الشعب الاصلاء ؟ ماذا تريد من اجلف غبي لص حرامي يريد العراق له وكأنه ورثها عن الاعرابي الذي خلفه ؟ لكن لن تبقى لك يا الهالكي. لن تبقى لك لأنك ومن خلفك لا تعرفون البناء يا روافض بل لا تجيدون سوى الهدم خ

  4. متل ما قالت اماني الهالكي ابو سبح متل ما بيلقنوه اسياده الفرس بينبح لذلك كلامه بلا قيمة ..خلوه ينبح مين عم يسمعله ..تحياتي للعزيزة اماني

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *