في حلقة أمس الثلاثاء من برنامج DNA والتي حملت عنوان “ميشال سماحة.. ومتفجرات الأسد”، تطرق الإعلامي نديم قطيش إلى المحاكمة التي يخضع لها الوزير والنائب اللبناني السابق المتهم بالتحضير لعمليات إرهابية في لبنان بأمر من نظام بشار الأسد.

وبث قطيش مقطعا من مقابلة تلفزيونية أجراها مؤخراً الأسد وتحدث فيها عن دور مفترض للغرب بدعم الإرهاب والإرهابيين في سوريا، حيث اعتبر الأسد أن هذا يتنافى مع الديمقراطية والقيم السائدة في الدول الغربية.

وسخر قطيش من الأسد، معتبرا أن نقص الديمقراطية والقيم عند النظام السوري يجعل من المسموح له أن يرسل المتفجرات لدول أخرى ويدعم الإرهابين فيها، مذكراً بأن الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة اعترف مؤخراً أمام المحكمة العسكرية في لبنان بأنه نقل المتفجرات من سوريا إلى لبنان لتنفيذ أعمال إرهابية ضخمة في بلده بأمر من النظام السوري.

وبينما تصدرت اعترافات سماحة عناوين معظم نشرات الأخبار في لبنان، تناستها قناة “المنار” التابعة لحزب الله، وفضلت التركيز على اليمن وغيرها من المواضيع المحلية الأقل أهمية. وعندما قررت “المنار” التحدث عن الموضوع، انتقت كلماتها جيداً، حيث اختارت أفعال “أكد” و”أشار إلى” بدل “اعترف”، لتبيّن سماحة كشاهد في القضية وليس كمتهم رئيسي.

كما قارن قطيش بين تعاطي “المنار” مع كشف الأمن اللبناني لمخططات سماحة وتعاطيها مع إلقاء الجيش اللبناني القبض على بعض الإرهابيين والمقربين منهم، حيث في الحالة الأولى تجاهلت الموضوع، أما في الحالة الثانية فاعتبرته “صيدا ثمينا”.

وفي سياق آخر، انتقد قطيش بعض السياسيين اللبنانيين المقربين من النظام السوري والذين فضلوا عند تفجّر فضيحة سماحة ومخططاه، “انتظار الأدلة” قبل إدانة الوزيو السابق. واليوم وبعد اعترافات سماحة نفسه، تغافل نفس السياسيين عن ذكر القضية.

وأخيرا، تساءل قطيش إن كان ميشال سماحة بريئا والقضية تمت فبركتها له، لم لا يتضامن معه حزب الله وباقي حلفاء النظام السوري بلبنان عبر التظاهرات وغيرها من الفعاليات؟

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *