العربية.نت- برأ السيد أمين بن عبد الرحمان السكرتير الشخصي، وصهر، الرئيس الجزائري الأسبق محمد بوضياف، جهاز المخابرات والجيش من تهمة اغتيال محمد بوضياف.

وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها أحد أفراد عائلة الرئيس بوضياف بشكل علني ورسمي، عن تبرئة جهاز المخابرات والجيش من التهمة التي ألصقت بالمؤسسة العسكرية، بالنظر إلى أن من قام بالعملية هو الضابط برتبة ملازم، لمبارك بومعرافي، وذلك في يونيو 1992.

وحّمل أمين بن عبد الرحمان، الذي كان يعتبر علبة أسرار الرئيس الراحل، مسؤولية الاغتيال بطريقة غير مباشرة، للمافيا المالية السياسية آنذاك، والتي قال إنها “مؤثرة وقوية ومتغلغلة في جميع مفاصل الدولة”.l

وقال بن عبد الرحمان، في كتاب مسلسل حول اغتيال محمد بوضياف وتنشره جريدة “الحياة” الجزائرية، حديثة النشأة، إن مشاركة المخابرات أو الجيش في تدبير أو التخطيط لتصفية بوضياف مستبعدة، وأضاف “إنني استبعد الأجهزة، أي المخابرات” من هذا النقاش الذي يشغلنا الآن، وهو مناقشة ظروف تصفية بوضياف في يونيو 1992 في عنابة، ومن الذي يقف وراء تصفيته، وهو الموضوع الرئيسي الذي يتناوله الكتاب، الذي ألفه صاحبه في 1996 ولم ينشره لأسباب خاصة.

وقال بن عبد الرحمان، شقيق السيدة فتيحة أرملة الرئيس المغتال، في شهادة مثيرة تنشر للمرة الأولى في الكتاب الذي يحمل عنوان “اغتيال رئيس الدولة الكبير” “إنني أظن صادقا بأن المخابرات لم تلعب أي دور في اغتيال الرئيس بوضياف”، وأوضح صهر بوضياف أن “جهاز المخابرات كان وفيا، وكان زعيمه الجنرال القوي محمد توفيق مدين، قد وضع نفسه ووضع الجهاز كله في خدمة سياسة الدولة التي قررها محمد بوضياف، وكان وفيا له ووفيا للشرعية”.

ووصف بن عبد الرحمان في الكتاب، الذي نشرت صحيفة “الحياة” حلقته التاسعة والثلاثين، “جهاز المخابرات بأنه أصبح جهازا متهالكا، وغير منظم بعد أحداث أكتوبر 1988، لأن الشاذلي وحمروش لم يكن لهما في ذلك الوقت، القدرة على اتخاذ القرارات والتحرك والتصرف الهائل الذي كانا يملكانه من قبل، منذ سنوات خلت”، وإن كل ما كان يقوم به هذا الجهاز يتلخص في جمع المعلومات واختراق الشبكات الإرهابية وبعض المهام المتعلقة بالأمن الوطني”، في إشارة ضمنية إلى أن المخابرات لم تكن تستطيع القيام بمثل هذه المهمة الخطيرة في ذلك الوقت.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫10 تعليقات

  1. اذن ….. من القاتل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    …..
    الله يرحمه …. مات مغدورا ….بعدما رجع ليخدم وطنه … قتل برصاصة في الراس امام الملئ و هو يلقي خطابا …
    حقه عند الله …هو من سوف يفضح و يخزي من قتله .. ان لم يكن بالدنيا فليكن يوم الجساب الكبير..و من قتل كل نفس بغير حق.

  2. الله يرحمك يا شهيد الوطن عشت مجاهذ ثائر ومت شهيد والعبرة في الخواتيم وسبحان الله اخر كلمة قالها هي الاسلام

  3. من أصدق الرؤساء الذين حكمو الجزائر بعد الراحل هواري بومدين رحمهما الله. اتذكر كنت طفلة صغيرة و كنت بوهران عطلة يوم قتلوه في عنابة.

    لماذا الآن بالتحديد و مع اقتراب الانتخابات الرئاسية فتح هذا الموضوع؟ لماذا ذلك الصمت لسنوااااات؟

    الله يستر على بلادي من كل من يسعى لتخريبها …. لكنهم سيصطدمون بوطنية رهيبة بهذا البلد

  4. اهلا اسماء صدقتي والله
    انا وقتها ايضا كنت صغيرة وانا من عنابة وقصر الثقافة ليس بعيدا عنا حيث تمام اغتيالو
    الله يرحمو

  5. الله يرحموا … المرجوا من إخواننا الجزائريين المره الجيه ينتخبوا رائيس شاب ماشاء الله الجزائر فيها شباب وعي وعنده شهادات بمتياز …. ويحدفوا أي واحد يبتدء إسمه بي ،، بو،، مثل بوتفليقه بوضيوف هَادْ ،،بو،، دخلت ع الجزائر غير بالفقر …

  6. بقينا الله يرحم بوضياف يعيش بوتفليقه حتى خْلَوْ دار بُوناَ…..

  7. عائشة مادا تعرفين عن الجزائر وشعبها ومادا تعرفين عن الرئيس الراحل بوضياف وبو تقليقة ومن قال لك ما جابو النا غير الفقر الا تعرفي مادا صنع عزيزنا بوتفليقة ومما اخرجنا عندما مسك الحكم اما عن الفقر ادهبي لعمنا جوجل واكتبي عن الفائض المالي وكمان نحن ولله الحمد اقرضنا للبنك الدولي
    اعرفو الحقيقة وبعدها علقو

  8. هذا الرجل كان واحدا من بين أعضاء جبهة تحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي..
    شاهدت برنامجا يحكي عن أنه ترك كل شيء خلفه نتيجة سوء فهم و خلاف مع قادة التحرير بعد الاستقلال.. و اختار ان يعيش في مدينة القنيطرة بالمغرب مع ولديه و زوجته .. فاتحا معملا للآجور هناك..
    كان يعيش في اطمئنان.. و بعدما رفض الجنرالات نتيجة الانتخابات في التسعينات التي آلت لجبهة الانقاذ..
    ذهبوا لمحمد بوضياف في منفاه الاختياري بالمغرب و طلبوا منه تولي الرئاسة.. بحجة ان نداء الوطن يناديه ولابد أن يلبيه..
    عاد لبلده رفقة اسرته الصغيرة .. و لكن تم اغتياله و قيل الكثير حول مسألة اغتياله.. و يبقى الله وحده العالم بمن اقترف جريمة اغتياله التي تركت الكثير من علامات الاستفهام و التعجب..!!
    نسأل الله له الرحمة و المغفرة..

  9. الله يرحمه، قرأت عنه الكثير و كان يبان عليه رجل مخلص و نيته كانت صافية و حقيقية و كان يريد يبني البلد، و مع الاسف كحال كل الانقلابيين العرب، اختاله عندما عرفوا بانه سوف يكون بجانب الشعب!!!

  10. قال مفدي زكرياء كاتب النشيد الوطني الجزائري من تونس 17 ماي 1965م

    …..وإنّه لمن المؤلم حقّا، والمخجل في آن واحد أن أجد نفسي في هذا الجوّ البوليسيّ الإرهابيّ بعد ثلاث سنوات من الاستقلال، وأن يتركني أتذكّر أيّام الإرهاب التي عشتها قبل اعتقالي أيّام الثورة، وكيف كنت أعيش في الكتمان، وأتحايل على البوليس، لأنجو بحريتي وحياتي؛ ويذكّرني فترة فراري من السجن، والأيّام المرعبة التي عشتها متنكّرا حتّى فزت بالنجاة للمغرب الشقيق وسط صناديق الطماطم والبطاطس. هذا الجحود، وهذا الظلم الصريح، في بلاد تفانيت في حبّها، وتغنّيت طوال حياتي بأمجادها، ورفعت رأسها بأناشيدي، وأغاريدي، ومحاضراتي، وكفاحي القلمي، وتوّجتها في العالمين؛ وهل أصبحت الجزائر تضيق على الأحرار إلى هذا الحدّ، ويتّسع صدرها للعورات والحشرات والنكرات والعاملين في الظلام من قدماء الجواسيس، والخونة العملاء، وذوي السوابق الإجراميّة من أبناء الشوارع القذرة، بينما جلّ المخلصين وأحرار الضمير هاجروا للخارج، وحتّى لبلاد العدوّ القديم، بل واختاروا بدافع اليأس والقنوط الانتحار، واعتناق جنسية جلاّدهم السابق.فماذا الذي تنقمونه من مفدي زكرياء؟…
    Cop
    المرحوم بوضياف كغيره ضحية الجنرالات و المخابرات الجزائرية

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *