العربية- أطلق نقيب في الشرطة المصرية صرخة مدوية للنخب السياسية في البلاد، سواء كانوا مؤيدين لمرسي أو معارضين له، يطالب فيها إنقاذ جهاز الشرطة من الانهيار.

وكذب النقيب هشام صالح المتحدث الإعلامي باسم نادي ضباط الشرطة المصرية، لقناة “العربية”، وصول أوامر واضحة من القيادة، قائلا في هذا السياق: ” لا توجد أوامر صريحة للشرطة الآن، أنا أشاهد يوميا على المجالس النيابية ومجلس الشورى والنخب السياسية egypt1، لكن لا أحد طلع وقال لنا ما هو مطلوب من الشرطة، وما هو دورها في هذه الفترة  .

وبشأن مطالب جهاز الشرطة في هذه الظروف قال: “من المفروض أن يتم إبلاغ الناس المتظاهرين أو الثوار بما يلي: الشرطة ستكون موجودة في المكان الفلاني فالرجاء الابتعاد ومن يقترب من هذا المكان فللشرطة كامل صلاحيات التعامل مع الوضع”.

وردا على سؤال يخص انتهاكات منسوبة للشرطة في المظاهرات التي وقعت في اليومين الماضيين، وأدت إلى حرق مدرعة للشرطة، أوضح المتحدث :” ما يحدث هو أن مدرعات تنسحب فيقع حولها تجمعات، وسائق المدرعة لا يرى حوله أي شيء سوى التجمعات البشرية. ثم يقوم المتظاهرون بفتح شباك مردعة ويرمي من بداخلها بزجاجة مولوتوف، ولدينا أدلة على ذلك، وفي النهاية يصاب سائق المدرعة بحالة هستيرية ويقع ما يقع”

وأضاف “الإعلام شاهد على الأسلحة التي تم توجيهها ضد الشرطة، ولكننا نتعامل فقط بالغاز المسيل للدموع”.

وانتقد ضابط الشرطة أيضا منع عناصر الشرطة من استعمال السلاح الناري وهو أمر يؤدي بحسبه إلى انهيار جهاز الشرطة ككل وانهيار القوات في الشوارعegypt3.

وكمثال على ذلك، قال النقيب إن “قوات الشرطة خرجت من القاهرة لتأمين سجن بورسعيد مزودة فقط بالغاز المسيل للدموع والرصاص “الفشنك” فقط، فكيف يتم تأمين سجن بهذه المعدات”.

والمطلوب حسب المتحدث هو “تحديد مهام الشرطة وإعطائها صلاحيات التعامل بصرامة مع المتظاهرين، لكن المشكلة أن بعض القايادات السياسية خائفة من اتخاذ قرارات خوفا من المحاسبة والمساءلة”.

وحمّل النقيب هشام صالح من جهة أخرى، مسؤولية “المعاناة التي يعيشها الآلاف من رجال الشرطة لبعض القيادات السياسية التي تخاف اتخاذ قرارات تؤدي إلى تعريضها للمساءلة والمحاسبة لاحقا”.

وكشف النقيب صالح، تفاصيل يوميات رجال الشرطة مع المتظاهرين والثوار على مدى السنتين الماضيتين، واصفا ما يجري بأنه “فيلم”.

وقال هشام صالح “أود التطرق للفيلم الذي يتكرر في ميدان التحرير وفي ميدان سيمون بوليفار، الذي تعودنا عليه منذ سنتين. ما يحدث هو أن قوات الشرطة تنزل إلى الأماكن الحيوية والمنشآت الهامة، كالوزرات والفنادق والسفارات والسجون وأقسام الشرطة، والبنوك.

وما يحدث فعلا هو أنه في كل مرة تقع تجمعات تظاهرات ، نجد أفرادا معينين يأتون ويقوفن بيننا وبين الأماكن التي توجد فيها تظاهرات، سواء في ميدان سيمون أو شارع يوسف الجندي او شارع محمد محمود.

ثم يبدأ الموضوع بحجرة طوب، أو زجاجة مولوتوف، وكل العالم شاهد في أحداث محمد محمود وقصر العيني، كيف يقوم هؤلاء بالصعود فوق الجدار العازل الذي يبنى ويرمون الشرطة”.

وقال نقيب الشرطة مدافعا عن زملائه : “أنا لا أهتم بما يحدث من مليونيات أو تظاهرات، فهذه أمور سياسية، لكنني مهتم بتوصيل صوت آلاف من رجال الشرطة الذين يعانون منذ سنتين في الشوارع”.
ضباط الشرطة الأحرار: ندعو زملاءنا لحماية الشعب
وفي egypt2وقت سابق، قال بيان صادر عن تنظيم أعلن عن نفسه، يسمى ضباط الشرطة الشرفاء، إن مئات الضباط، قد تركوا محال خدمتهم فى القاهرة والأسكندرية والسويس والمحلة الكبرى وطنطا والشرقية وغيرها من المحافظات، لرفضهم أن يشاركوا فى قمع المواطنين الذين يطالبون بمطالب شرعية.

وأكد ضباط الشرطة فى البيان أنهم إذا كانوا يقسمون على احترام القانون والدستور، فإن القانون الذى أقسموا على احترامه يمنعهم من أن يتحولوا إلى أداة فى أيدي السلطة لقمع المتظاهرين السلميين، مشددين على أن الإفراط فى استخدام قنابل الغاز لتفريق المتظاهرين، وكذلك استخدام بنادق الخرطوش أمر غير مبرر خاصة وان تظاهرات اليوم الجمعة 25 يناير بدأت سلمية.

وأهاب ضباط الشرطة الشرفاء بزملائهم وبالأفراد والجنود الانضمام إليهم والامتناع عن المشاركة فى قمع المواطنين، وترك محال الخدمة، والانسحاب إلى الأقسام معسكرات الأمن، حتى لا تعود الشرطة بعد ثورة 25 يناير كما كانت قبل 25 يناير.

وأكد الضباط الشرفاء أن موقفهم محل تقدير عدد كبير من قيادات الداخلية، مشددين على أنه إذا استمرت التعليمات بالتصدى للمتظاهرين السلميين فلن يكون بوسع الشرطة سوى الانضمام للشعب للدفاع عنه.. وقالوا فى بيانهم: إن كل ضابط وفرد شرطة فى مصر أمين على مطالب الشعب، لأن الشرطة فى خدمة الشعب وليست فى خدمة الحاكم.

وأهاب ضباط الشرطة الشرفاء بالمتظاهرين والثوار الحفاظ على المنشأت العامة، ومؤسسات الدولة، باعتبارها ملكا للشعب، وعلى الشعب أن يحمى ممتلكاته.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1.   اللهم أرزقنا حاكما عادلـ و بطانة صالحة اللهم أرزقهم الأمن و الأمان و أبعد عنهم من لا يريد خيرا بالبلد يارب انصرهم واحميهم يارب استودعك اياهم فاحفظهم يارب واحميهم يا الله وانصرهم وابعث فيهم الامن والامان يااااااااارب و انصرهم ياااااااااااااااااااا رحيييييييييييييم ياا لطيف يارب ياررب يارب يكون كل شي سلمي يارب من غير ضرب نار او قتال ودماء ومواجهات ياااااااااااااقادر ياكريم اللهم أرزقهم بطانة صالحة اللهم ثبت اخواننا في مصر الحبيبة الله حقق مبتغاهم ويسر امورهم ندعو بقلوب صادقة لمن بيده ملك السماوات والارض ان ينصر اشقاءنا فنحن معهم بدعواتنا وتضرعنا لله……..

  2. ضباط الشرطة الشرفاء
    هاينضموا للشعب .. آى شعب ؟
    اللى بيحرق منشأت ومؤسسات البلد
    ولا اللى بيرموا المولوتوف داخل مدرعات الشرطة
    ولا بيتآمروا على خراب البلد عشان فشلوا فى الأنتخابات
    وبعدين آيه حكاية ضباط الشرطة الشرفاء دى .. يعنى آيه ؟؟؟ !!!!

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *