أ ش أ- قال موقع صوت أمريكا الإخباري الإلكتروني اليوم: إن الحرب الأهلية في سوريا تتعمق وتزداد سوءًا، مع فشل الجهود الدبلوماسية في إحراز اي نجاح، ومقتل اكثر من 60 ألف سوري، منذ بداية الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الأسد قبل نحو عامين.
ونقل الموقع، عن خبراء قولهم: إنهم لا يرون حلًا سريعًا للوضع في سوريا، ويعتقدون انه حتى اذا نجح الثوار في الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، فسيستمر العنف بل وقد يزداد سوءًا.

بشار الأسد
وقالت علياء براهيمي، خبيرة شئون الشرق الأوسط في مدرسة لندن للاقتصاد “بالطبع الحالة الأسوأ لسوريا أصعب من ان يتصورها أحد “.
وأضافت “ما يبدو أكثر احتمالًا حال انهيار النظام أن يقع السيناريو الأسوأ المتمثل في عمليات القتل الانتقامي والعنف الداخلي، وقد نشاهد ايضًا صراعات عنيفة للاستحواذ على السلطة من فصائل المعارضة، وبالطبع سوف تقوم القوى الاقليمية بدعم الفصائل الموالية لها”.
وأردفت تقول “إنه سيناريو كئيب ولكنه لا يبعث على الدهشة .. فسوريا منقسمة بين السنة والشيعة والعديد من العشائر والطوائف والمسلحين الإسلاميين والليبراليين”.
ومضت علياء براهيمي تقول “سوريا أزمة قد لا تحل لسنوات قادمة”.
وقالت براهيمي: إن إيران هي القوة الشيعية التي تدعم زعماء سوريا الشيعة من الطائفة العلوية ليدعموا بالتالي دورها في لبنان، في الوقت الذي تدعم فيه السعودية ودول الخليج العربي الثوار، من أجل رؤية نظام سني يحكم سوريا ولاضعاف إيران.
وأردفت الصحيفة، تقول إن القوى الغربية تريد ان ترى سوريا ديمقراطية وليبرالية، بينما تصر روسيا على حماية مصالحها في هذه الدولة التي تنشر فيها قاعدة بحرية هي الوحيدة لروسيا في الشرق الأوسط.
لكن خبراء مثل كريس دويل، من مجلس التفاهم العربي البريطاني قالوا: إن الحرب الأهلية السورية الممتدة ليست حتمية، ولا مفر منها حال اقتناع من وصفهم باللاعبين الإقليميين والدوليين بأن مصالحهم ستتم حمايتها.
وقال دويل “اذا سقط النظام السوري الآن فسيكون هناك صراع على السلطة داخل سوريا، وإذا كان هناك نوع من الحل السياسي يتمثل في عملية انتقال واضحة، فحينئذ فقط ستكون هناك فرصة لسوريا للخروح من هذه الأزمة الموحشة لتطلع لشيء تصبو إليه”.
وفي الختام، قالت براهيمي: إنه من الممكن ان تحل المشكلة السورية غير انه لا يبدو أن أحدًا يرغب في ذلك في الفترة الحالية، وهذا يعني ان السوريين سيواجهون شهورًا وربما سنوات من القتال سواء بقي الأسد في منصبه او لم يبق.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *