كشف تقرير لمراجعة وتدقيق الحسابات أصدره المفتش العام الأميركي الخاص بإعادة إعمار العراق، عن ضياع 8.7 مليارات دولار من أموال النفط والغاز العراقية, كانت مخصصة للحاجات الإنسانية وإعادة الإعمار بعد غزو البلاد عام 2003.

وجاء في التقرير أن وزارة الدفاع الأميركية لا يمكنها التحديد على وجه الدقة مصير تلك المليارات التي تمثل قرابة 96% من مبلغ إجمالي قدره 9.1 مليارات دولار

محول إلى وزارة الدفاع من صندوق تنمية العراق.

وحمل التقرير صندوق التنمية العراقي المسؤولية بسبب ما سماه “غياب التعليمات” في مجال المحاسبة، إضافة إلى ضعف في المراقبة المالية.

وطلب التقرير من وزير الدفاع روبرت غيتس تعيين مسؤول من أجل “وضع سياسة استعمال الأموال ومراقبتها”.

وتحدث التقرير عما وصفه بالتسيب في إدارة بضعة مليارات من الدولارات خصصت لإعادة الإعمار بعد الحرب، حيث ما زال السكان بعد مرور سبع سنوات على الغزو يشكون من نقص الكهرباء وغيرها من الخدمات الأساسية

كما تحدث التقرير عن ضياع وثائق وخلافات بين القيادة المركزية وسلاح الهندسة بشأن استرجاع تلك الوثائق التي تتعلق بأموال خصصت لقاعدة عسكرية أميركية.

وذكر أن ضعف الضوابط المالية والإدارية بوزارة الدفاع الأميركية جعلها غير قادرة على أن تحدد -على وجه الدقة- مصير هذه الأموال, مشيرا إلى ضعف عملية حفظ السجلات. وقال إن معظم هيئات الوزارة التي تلقت أموالا من صندوق تنمية العراق لم تسجل الحسابات اللازمة التي تتطلبها وزارة الخزانة.

وجاء في التقرير أن “انهيار الضوابط جعل الأموال عرضة لاستعمالها في أوجه غير صحيحة أو ضياع بعضها دون رصد”.

وقال تقرير تدقيق الحسابات إن وزارة الدفاع وافقت على اعتماد توصيات المفتش العام الخاصة بأحكام الضوابط المالية وتنفيذها بدءا من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وكانت سلطة الائتلاف المؤقتة -وهي الإدارة المدنية الأميركية التي تولت تسيير شؤون العراق عقب الغزو- قد أنشأت صندوق تنمية العراق بهدف جمع أموال من صادرات النفط والمنتجات النفطية والغاز الطبيعي والأرصدة العراقية المجمدة والفائض من برنامج “النفط مقابل الغذاء” الذي أدارته الأمم المتحدة, وإنفاقها على ما ينفع العراقيين.

يشار إلى أن العراق يكاد يعتمد كليًّا على عوائد النفط في إعادة تشييد بنيته التحتية التي دمرتها سنوات من الحرب والعقوبات الاقتصادية. ويوفر قطاع النفط ما يزيد على 95% من الميزانية العامة للدولة.
المصدر: وكالات

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫28 تعليق

  1. صندوق تنمية العراق..
    جميل هذا المسمى ..
    فمن المسؤول عن صندوق التدمير العراقي؟

  2. lah lah ya 7aram al shom wala shaf2toni ya 2ala yala basita ma sar shi 2akid byit3awado 3alykon, bokra btla2owon 3ind al isrea2ili 2akid kilon mawjodin hawnik ya3ni hayda al 2osa ma bada 7aki ma3rofi hahahahahahahah

  3. مسالنور اخ منذر ..مع ان الصباح عندي طالل لسى ما غاب
    لهيك صباح الخير او ضهر الخير.

  4. صباح النور انت كمان فاتن
    الك تعليق صغير نورت حاجبتو لهيك صبحت عليها

  5. الوقت بلبنان وبسوريا واحد الضهر
    الين عفوا للتطفل اين تقيمين باوروبا او بامريكا؟؟؟

  6. الين الوقت عندك متلنا قبلنا بساعة
    ماشاء الله عليكي فاتن ليه سهرانة لهلأ

  7. ok ya sabaya ya 7ilwin ya 2amorin tisba7o 3ala 5er nshalla mni7ki 3abokra 2ana sar lazim 2om nim 3abokra 3indi nhar tawil bil 2ashgal. have a good day lulu and elin

  8. كانت للحكام فصارت للامريكان… فما الذي تغير…. وستظل الامة على هذا الحال ما دام البعض يهتف للحكام ويهاجم من كل لايسبح بحمدهم بكرة واصيلا ، والبعض يهاجم كل عدو للامريكان ويصفه بانه ارهابي ومتزمت ومتشدد وبباقي كلمات القاموس الواشنطوي …
    عظم الله اجركم في كل ثروات الامة التي حالها كحال العيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول!!

  9. اخت الين مساء الخير لان الوقت عندنا الان السابع والنصف مساء…..ولن اقول لاحد من اي بلد… لان الله خلق الانسان في كبد….ولك اطيب امنياتي يا احدى اشهررموز الانوثة الحقة على نورت!!

  10. وذكر أن ضعف الضوابط المالية والإدارية بوزارة الدفاع الأميركية جعلها غير قادرة على أن تحدد -على وجه الدقة- مصير هذه الأموال
    يعني أظن الكل يعرف ما هي مصير هذه الأموال،ما سبب وجودهم في العراق حتي الآن،أظن الجواب بديهي

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *