صرّح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الاثنين، بأن “اتفاقية الدفاع عن القدس والمقدسات التي جرى توقيعها مع الأردن ليس لها علاقة بزيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أو الحديث عن المفاوضات”.
وأضاف “نحن والأردن ننسّق مواقفنا معاً في ما يتعلق بالأوقاف، واتفاقية أمس الأحد هي تجديد لما تم عام 1987، والسيادة لنا على كامل الأرض الفلسطينية وهذا لا نقاش فيه”.
وأوضح قائلاً أنه في “عام 1988 عندما أعلن فكّ الارتباط تحدثنا مع العاهل الأردني الراحل الملك الحسين بن طلال عن هذا الأمر وكيفية متابعته، واتفقنا على أن مسؤولية الأوقاف الإسلامية تتبع الأردن، وهي في الأصل كذلك، وأن الأردن سيستمر في تحمّل مسؤولياته وهو مستمر في ذلك إلى الآن”.
وبشأن الدعوة إلى قمة عربية مصغرة للمصالحة الفلسطينية، قال عباس إن “المصالحة لا تحتاج الى إجراءات جديدة”، موضحاً أن “المصالحة الفلسطينية لا تحتاج الى إجراءات جديدة أو الذهاب في ممرات وعرة لتحقيقها، وسنذهب الى القمة العربية عند دعوتنا كممثل لكل الشعب الفلسطيني”.
وأضاف “نحن أعلنا في كلمتنا أمام القمة العربية في الدوحة أننا سنذهب عندما نُدعى، وبالتالي ننتظر الدعوة، وعند الانتهاء من تشكيل القمة المصغرة التي يريدونها، سنذهب ونمثل شعبنا هناك ونقول كلمتنا”.

عباس
وتابع “لكن من حيث المبدأ لا توجد بيننا خلافات تحتاج الى كل هذه الجهود، لأننا في الأساس متفقون على نقطتين منذ اتفاق الدوحة واتفاق القاهرة، النقطة الأولى هي الحكومة الانتقالية، والثانية هي الانتخابات، وهما يسيران جنباً الى جنب وخلال 3 أشهر تجري الانتخابات”.
وأكد أن “لجنة الانتخابات أنهت عملها تقريباً، وبالتالي ليس هناك ضرورة للتعطيل أو إجراءات جديدة أو الذهاب في ممرات وعرة حتى تتم المصالحة، ومَنْ أراد تحقيق المصالحة فآلياتها معروفة، والحكومة ستكون جاهزة في ذات اليوم الذي نعلن فيه مرسوم الانتخابات”.
وقال إن “الحكومة والانتخابات أمران متلازمان، فتشكيل الحكومة والانتخابات ستعلنان في يوم واحد، وأجدد بأنه إذا تمّت دعوتنا لأي قمة سنذهب لأننا نمثل الشعب الفلسطيني، ولا يوجد دعوة لأحد غيرنا”.
ورداً على الأسئلة حول دعوة حركة حماس للقمة العربية لإعادة النظر في التمثيل الفلسطيني، قال: “هذا موقف سخيف، لكن لا أستطيع أن أحمله لحماس لأن الذي قاله هو أحد أفراد حماس”. مضيفاً “لكن عندما يقول أحدهم هذا الكلام فإنه يبيت في نفسه أموراً أخرى للأسف الشديد، ونحن نسعى للمصالحة وهم يسعون الى التخريب، هذا إن صدق ما نقل عن أحدهم”.
وفي ذكرى يوم الأرض قال: “في الذكرى السابعة والثلاثين ليوم الأرض، والذكرى أبعد من ذلك بكثير نزرع الأرض لأنها أرضنا، ونبنيها لأنها أرضنا، ونحميها لأنها أرضنا وسنستمر بالتمسك بأرضنا لأنها أرض الآباء والأجداد إلى الأبد، وهذا الرمز هو دليل على تمسّكنا بها ومحفظتنا عليها وعدم التساهل أو التنازل عنها”.
يُذكر أن الفلسطينيين أحيوا السبت ذكرى يوم الأرض، وهي ذكرى مقتل ستة من عرب إسرائيل برصاص القوات الإسرائيلية في 30 مارس/آذار 1976 في مواجهات عنيفة ضد مصادرة أراض من قبل الدولة العبرية.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *