لليوم الثالث على التوالي، يعيش قطاع غزة بلا كهرباء، في أعقاب قصف الجيش الإسرائيلي لمحطة توليد التيار الكهربائي الوحيدة. ونجم عن ذلك انقطاع المياه عن السكان، لتوقف عمل الآبار، القائم على الكهرباء.
ويهدد انقطاع الكهرباء، والماء، لليوم الثالث على التوالي، القطاع، بكارثة إنسانية قد تطال جميع مناحي الحياة خلال الأيام القليلة المقبلة، وفق تأكيدات مراكز حقوقية فلسطينية ودولية.
وفي صباح 29 يوليو الجاري، توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، عن العمل بشكل كامل، بعد أن استهدفت الطائرات الإسرائيلية خزّان الوقود الرئيس للمحطة. كما أدى القصف الإسرائيلي للمحولات الكهربائية الرئيسية، لتوقف التيار الكهربائي القادم، من إسرائيل، وهو ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن جميع محافظات القطاع. واثر توقف محطة الكهرباء على عمل وزارة الصحة، حيث هدّد انقطاع التيار الكهربائي عمل المستشفيات، التي تستقبل مئات الجرحى يوميا في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة لليوم 25 على التوالي، وفق تأكيدات يوسف أبوالريش، وكيل وزارة الصحة.
وقال أبوالريش: «نحن نتحدث عن أقسام كاملة مُهدّدة بالتوقف عن العمل بشكل كامل، والوضع لا يحتمل غياب الكهرباء ولو لدقائق، فنحن أمام آلاف المرضى، والمصابين الذي يحتاجون إلى عمليات عاجلة».
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة، قد حذّرت مسبقا، من تقليص خدماتها المقدمة للمواطنين بسبب النقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.
وينظر الغزيّون، خاصة من أهالي الجرحى والمصابين، بعين من القلق على الأوضاع الصحة لذويهم المتواجدين داخل مستشفيات قطاع غزة.
وتتخوف الحاجة رانية نوفل (54) عامًا، على وضع نجلها الصحي، الذي يرقد على إحدى أسرّة مستشفى الشفاء بقطاع غزة، مصابًا بشظايا في مختلف أنحاء جسده، بالإضافة إلى تكسّر في العظام.
وقالت نوفل: «الآن يعيش ابني على الأجهزة الكهربائية، ماذا سيحلّ به في حال توقف هذه الأجهزة عن العمل؟».
واستنكرت صمت الدول العربية إزاء ما يحدث في قطاع غزة، متسائلة: «من نجا من موت الصواريخ، هل سيموت من نقص الوقود وانقطاع الكهرباء؟».
وفي السياق ذاته، فإن قطاع غزة يعيش في كارثة بيئية وصحية نتيجة انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل، عن معظم محافظات القطاع، بحسب بلدية غزة.
وأوقف انقطاع التيار الكهربائي عمل مضخات تصريف المياه العادمة بشكل كامل، الأمر الذي حدا ببلدية غزة إلى التحذير من غرق أحياء سكنية كاملة بمياه الصرف الصحي.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫8 تعليقات

  1. قبل اكثر من الف عام

    امر خليفتنا عمر بن عبدالعزيز /امير المؤمنين وزير ماليته ان ينثروا القمح فوق رؤوس الجبال… لئلا يقال جاع طائر في بلاد الاسلام !!
    اما الان فلسان الحال في عصر النفط والحكام الخصيان المطايا لاوباما وهيلاري وبيريز وليفني ..هو كما قال نزار:
    والحاكم العربي يخزن نفطه ………في خصيتيه وربّك الوهابُ
    والناس قبل النفط أو من بعده ….. مستنزفون.. فسادةٌ ودوابُ…..
    او كما قال

  2. إخواني المسلمين والمسلمات

    منذ حصار غزة في عام 2006م على القطاع وتبعه الحصار الكلي في يونيو 2007م
    حصار من العدوالاسرائيلي ومن الجار المسلم العربي ومن الاخ الفتحاوي
    وأنه ليس أمامه الى خيارين …إما الحياة في ذل ومهانة العدو الصهيوني أو الموت بعزة وكرامة ….. فأختار أن يموت بشرف خير أن يعيش راكعاً
    .
    فأصبح شعار الغزاويين
    «الشهادة طريق الحياة» وهي التي هيمنت على التشكيل النفسي له،
    لم يعد الخوف على الحياة أو الرزق أو المال هاجساً عند الإنسان الفلسطيني في هذه البقعة.
    .
    لقد استغرقت حكومة «حماس» جهداً كبيراً في تأسيس الحياة النفسية الجديدة للسكان،
    وأصبح تنافس الناس في غزة على تكوين تاريخهم بأعداد الشهداء،
    إنهم يعتبرون أي أثر للشهيد إنما هو كنز وثروة للأسرة وتاريخها.
    .
    . إن شعب غزة اليوم شعب جديد،
    نزع معنى الخوف من نفسه واستبدله بالإرادة والشجاعة والصلابة والصبر والأمل بالله.

    هذا الشعب دفعته تلك العقيدة الراسخة، وإن الموت والحياة بيد الله؛
    لكي يعمل بجد واجتهاد وعلى سبيل المثال:
    الشعب الغزاوي لديه اكتفاء ذاتي في الإنتاج الزراعي فيما يتعلق بجميع الخضراوات والدواجن، وما يقارب 75% من الفواكه.
    الشعب الغزاوي لم يتوقف يوماً عن التعليم وهو تحت أجواء الظلام الدامس يقوم بمهمته التعليمية خير قيام.
    لم تتوقف حركة التجارة الداخلية واستجلاب الاحتياجات الأساسية للناس عبر الأنفاق المتبقية، رغم قلتها، بعد أن قام النظام السياسي الانقلابي في مصر بتدمير أغلبها.
    والأنفاق لم يتوقف عن إعادة بنائها وفتح الجديد منها.
    لقد تفوقت غزة بمعدل النمو عن الضفة الغربية بالرغم من الحصار ومليارات المساعدات لحكومة السلطة في الضفة.
    نحن أمام شعب صغير محاصر ..يضرب أروع الأمثلة في الصمود والثبات والصبر
    العدو الذي يمتلك الاسلحة المتطورة ونظام درع واقي وامريكا وحلفاءها تسانده .. يهاجمه من البر والجو والبحر …وإخوانه المسلمين هناك من يصمت وهناك يهلل للعدو وهناك القليل من يدعوا لهم عن استحياء
    والقليل القليل من يذرفع الدموع على هذا الشعب الصغير الذي كتب عليه أن يموت إما بالصوارخ أو موتاً بالحصار
    فهل لا نخجل من أنفسنا

  3. الله يكون بعونهم .. انقطاع الكهرباء والماء من أصعب الأمور..وخاصة انقطاع الماء ..جربناها ولا زلنا ..
    الأزمة عندنا كشفت الأهمية البالغة لبعض الأمور ما كنّا نهتم بها ..وبالأخص “الأقبية ” و ” آبارالماء “في المنازل .. بئر الماء خفف كثيراً من معناتنا عند انقطاع المياه .. ومن الضروري وجوده في كل بيت .. الله يفر

  4. صنفان من الناس ..اذا صلحا صلحت الامة ..وان فسدا فسدت الامة…وقد صلح قطز والعز بن عبدالسلام فانتصرت امة الاسلام انتصارا باهرا ..وفسد ال سلول وال باز والسادات وشعراوي وحسني وطنطاوي ..ففسدت الامة في الحجاز ومصر وغيرهما ، وهُزِمت شر هزيمة!!

  5. الله يكون بعونهم .. انقطاع الكهرباء والماء من أصعب الأمور..وخاصة انقطاع الماء ..جربناها ولا زلنا ..
    الأزمة عندنا كشفت الأهمية البالغة لبعض الأمور ما كنّا نهتم بها ..وبالأخص “الأقبية ” و ” آبارالماء “في المنازل .. بئر الماء خفف كثيراً من معناتنا عند انقطاع المياه .. ومن الضروري وجوده في كل بيت .. الله يفرّج عليهم وعلينا وعلى جميع المسلمين ..

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *